أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار الشامل














المزيد.....

حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار الشامل


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 6936 - 2021 / 6 / 22 - 01:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق في ظل النفوذ الإيراني الكبير ومؤسسات تغذية التخلف والصنمية ذات الأوجه والتسميات المتعددة والفساد المتجذر في مفاصل الدولة وتكسير أواصر النسيج الاجتماعي والفشل وسوء الإدارة والتخطيط وضعف الانتماء الوطني يخرج المتابع للشأن العراقي بنتيجة أن لامستقبل لهذا البلد إلا بتشكيل حكومة إنقاذ وطني بكفاءات الداخل والخارج من خلال ثورة شعبية عارمة بقيادة تلك الكفاءات تستند في شرعيتها إلى غضب الشعب من هذا النظام الفاسد الطائفي التحاصصي.
ومن يعتقد ان التغيير وفق صناديق الاقتراع فهو واهم لأن الانتخابات التي جرت بعد الاحتلال الأمريكي الإيراني للعراق هي انتخابات مزيفة وكل الحكومات التي تشكلت من خلالها هي غير شرعية لكون نتائجها مزورة وهكذا ستكون نتائج انتخابات 2021 خاصة بعد عدم اعتماد البطاقة البايومترية حصرا في قانون الانتخابات . أما تعيين الرئاسات الثلاث فهي بأمر اللأعب الإيراني والحقائب الوزارية نزولا للمدراء العاميين وفق نظام المحاصصة الفاسد الذي دمر البلاد والعباد. وعلينا ان لاننسى إن الأحزاب الشيعية والكردية التي استملت السلطة بعد 2003 سبق لها أن رفعت السلاح ضد الدولة العراقية جنبا الى جنب مع الجيش الإيراني وحرسها الثوري وتوفرت لها الفرصة للإنتقام بعد احتلال البلد .
والعراق الأن يعتبر دولة فاشلة في كل المقاييس خاصة بعد تأسيس النسخة الثانية من الحرس الثوري المسمى بـ"الحشد الشعبي" هذا الكيان الذي يرتبط بالعراق فقط من حيث الرواتب والتجهيزات أما أوامره فهي من قيادات الحرس الثوري ويشكل اكبر تهديد للأمن القومي العراقي وخرق سيادة البلد وداس على هيبته وجعل العراق يفقد ابسط مقومات الحياة ومن أسوأ دول العالم في العيش والأمان. حتى دول العالم اختلفت نظرتها إلى العراق وأصبح الاهتمام به من أسبقياتها المتأخرة نتيجة فقدانه لمعايير الدولة وتربع الميليشيات على القرار وعمليات الاختطاف والقتل والفساد وفقدان دور القضاء والثقة في التعامل مع حكوماته التي لاقرار لها إلا بالاستئناس مع الحكومة الإيرانية من خلال أحزابها وميليشياتها. وبعد فوز السفاح إبراهيم رئيسي بانتخابات إيران ستكون الأيام القادمة أكثر عنفاً وأكثر سيطرة على جميع مفاصل الدولة وقوة أكثر للميليشيات في سيطرتها على المؤسسات العسكرية والأمنية النظامية.
حكومة العراق الحالية هشة وعاجزة وكذلك القادمة لأنها من نفس رحم المنظومة الإيرانية ، وبرلمان مفكك بحكم مصالح زعماء الأحزاب والتحالفات السياسية المرتبطة بأجندات خارجية والقاسم المشترك الذي يجمع تلك التحالفات هو سرقة المال العام وخيانة البلد. وأصبحت استراتيجية هذه الأحزاب هي الحرص والدفاع عن بقاء النظام السياسي العاجز وإدارته الفاشلة التي أعلنت الولاء والطاعة العمياء لحكومة إيران على حساب تجويع وإذلال الشعب العراقي . ومن هنا نقول أن الحكومات القادمة لاتغير الوضع العراقي المؤلم بل تدوير وتراكم الفوضى والخراب ومزيدا من الفساد والفشل بوجود النفوذ الإيراني الذي يدفع البلاد نحو الانهيار الشامل .
وبعد هذا الانهيار وعدم الاهتمام الدولي بالعراق سيذهب البلد نحو التقسيم وتشكيل الإقاليم ويدخل في حروب لانهاية لها وانعكاسها السلبي المؤثر خاصة على دول الجوار العربي ولا أحد يتأسف عليه بعد اضاعة الفرصة في بناء دولة حقيقية بمساعدة الدول الكبرى .
نجدد التأكيد على أن لا مستقبل للعراق في ظل الطبقة السياسية الفاسدة والنفوذ الإيراني وميليشياتها إلا بإسقاط النظام السياسي الحالي وتشكيل حكومة إنقاذ وطني من خلال ثورة شعبية عارمة نواتها ثورة تشرين لتحقيق الدولة المدنية حيث الاستقرار والأمان والتطور وتعزيز قوة القانون.



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة التي يخاف منها الكثير.. استقرار العراق بإلغاء الحشد ...
- المؤامرة الكبرى ..ماذا يعني أمر الكاظمي بالربط السككي مع إير ...
- إستقالة الكاظمي أصبحت ضرورة وطنية
- الحكم السياسي الشيعي دمار العراق
- السيد الكاظمي.. ماذا اِستفاد الشعب من أغنية -أم العيون السود ...
- السيد الكاظمي أنت لاتجيد الرقص مع رؤوس الثعابين
- لا مستقبل للعراق في ظل منظومة الفساد والتبعية
- انتخابات تحت فوهات الكواتم والفساد والنفوذ الإيراني لا خير ف ...
- حصر السلاح بيد الدولة بهذه الطريقة ...
- الحوار العراقي الأمريكي.. فاقد الشيء لا يعطيه
- دولة الرئيس،. العراق بحاجة إلى فعل وليس لمقال
- هل تنجح حكومة الكاظمي في تجاوز التحديات؟
- في الهدف
- قراءة في مشهد تكليف الزرفي
- الإصرار على التبعية في تشكيل الحكومات العراقية
- شعب منتفض وطبقة سياسية لاتستحي مُصرّة على البقاء
- ماهي خيارات تحالف البناء بعد رفض مرشحهم أسعد العيداني؟
- السيد عبد المهدي ..نعم الموازنة -فلسفة- وليست أرقام!
- تنحي عبد المهدي ضرورة وطنية
- أين تكمن قوة عبد المهدي السياسية؟


المزيد.....




- ترامب يختار سناتور أوهايو جي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في ال ...
- ترامب يحصل على أصوات كافية ليصبح مرشح الحزب الجمهوري للرئاسة ...
- زفاف أمباني -الحدث الأكبر على الكوكب- ونهاية مؤثرة لمحاكمة ب ...
- كيف تفاعل السوريون مع رابع انتخابات برلمانية تشهدها البلاد م ...
- -جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض-: نحو 80 قتيلاً فلسطينياً ...
- بطولتان مثيرتان للطائرات الورقية وركوب الأمواج في ساليناس بج ...
- جاؤوا لحضور مباراة كأس أمم أوروبا فكان الموت بانتظارهم.. مقت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. هل بمقدور أمريكا تجنب العنف السياسي؟
- عقوبات أوروبية على -مستوطنين متطرفين- وكيانات إسرائيلية
- أرمينيا.. انطلاق مناورات -إيغل بارتنر 2024- بالشراكة مع الول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - حكومة الإنقاذ الوطني الخيار الوحيد لإنقاذ العراق من الانهيار الشامل