أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - بين سيف و زيف........!














المزيد.....

بين سيف و زيف........!


توفيق الحاح

الحوار المتمدن-العدد: 6935 - 2021 / 6 / 21 - 16:47
المحور: كتابات ساخرة
    


بين سيف وزيف

توفيق الحاج

كوني قرأت كتاب التاريخ من الجلدة الى الجلدة.. وكوني اعايش أقذر مرحلة فيه... فاني بين مطرقة المنتصرين وسندان المهزومين .. اتحطم بين وعيي وعواطفي... اتمزق....
وجهتا نظر متناقضتان... تختصران معاناتنا منذ ما قبل النكبة الى مابعد سيف القدس.... وسأتناولهما بكل ما استطيع من نزاهة وحيادية وموضوعية... مع اني اميل واقعيا الى احداهما
وجهة نظر المنتصرين
..................................
هي وجهة نظر يقودها أمراء الحرب وتجار الوطن و غالبية المحيطين بي من البسطاء والمتحمسين الذين ورثوا عن اجدادهم الشرفاء شعارات ( ع النجدة هيا يارجال ) و(زحفا الى القدس)....الخ الخ ووجهة النظر هذه تقول باختصار ان المقاومة اطلقت 4360 صاروخا غطت كل اسرائيل وأرعبتها وانزلتها الى الملاجيء والمقاومة باطلاق صاروخ عياش 250 فعلت مالم تفعله انظمة وحكومات العرب من قبل .. عدا غزوة صدام اياها لاحبا في القدس بل نكاية في امريكا
واننا استطعنا تأديب اسرائيل في الاقصى والشيخ جراح ووقف عملية الطرد والتهويد.. وان اسرائيل لم تستطع في حرب سيف القدس المجيدة القضاء على المقاومة ا او تحجيمها بل ان لمقاومة (مرمطت اسرائيل وجعلتها ملطة ومسحت بها البلاط) كما قال السنوار امير البلاد..!
وانا اعلق هنا.. كما علقت ليلى مراد لما تقدم لها الخطاب (كلام جميل ..كلام معقول... مقدرش اقول حاجة عنه..لكن خيال حبيبي المجهول مش لاقيه فيك حاجة منه) صحيح ان هناك حقائق لايمكن انكارها .. اطلاق صواريخ أكثر عددا وتطورا و بعدا ومسافة بكثافة اربكت منصات القبة الحديديه وأرهقتها ولكن هذا التطور العسكري في 7سنوات.. امر طبيعي ومتوقع جاء بدعم من ايران التي لها حسابات في المنطقة لا زعاج اسرائيل والعمل علي هذا التطوير كان من دم الشعب وقوته وفي مقابل ذلك تقوم غزة كما في كل العالم أجمع بالسير والطاعة حسب اجندات من يدفع..!
ولا ننسى ان امراء غزة قضوا فيما بين حروبهم من 2008 الى 2021 سنوات تهدئة رومانسية حميمة وطويلة مع اسرائيل كانت بمتابة شهور عسل وتنسيقات من تحت الطاولة برعاية قطر وتركيا اسفرت عن (ماخفي اعظم) اطلاق سراح شاليط مقابل 1027 محرر وهي ليست اكبر صفقة كما يدعون ...فالرقم القياسي لازال لصفقة اوسلو ثم صفقة احمد جبريل عام 1985....
وها نحن اليوم امام صفقة 1111 قادمة برعاية مصرية قطرية .. يحتاجها الطرفان لينتصرا.!
وجهة نظر المنهزمين
....................................
ويمثلها الخاسرون والمتضررون من نكبة الانقسام والذين لايملكون الا وعيهم والواقع ولم تعد تنطلي عليهم الشعارات وأنا منهم . ونحن من رأينا المنقسمين يقتلون ويغتالون اكثر من 1200 من ابناء شعبهم .... وهل من جرائم تنسى بالتقادم..؟ وهل من قاتل يمكن ان ينتصر لشعبه حتى لو تحول الى نبي؟!..
ومفاد وجهة نظر الهزيمة والمهزومين ان اسرائيل هي المنتصرة في كل حروبها منذ عام 1948 وحتى عام 2021
واوجع هذه الحروب هزيمة حزيران التي قتلت الحلم بالعودة ووضعتنا تحت الاحتلال القبيح بدل الانتداب العربيالمريح.. ولازلنا الى ماشاء الله نعاني أثارها ... واننا في هذه الحروب الاكثر خسارة أرضا وشهداء ودمارا وفسادا. وتراجعا وشعارا

لسنا هواه نكد ولاتشاؤم ونعشق الوطن ... انما يهرسنا الواقع بالحقائق و يهزأ من كل الشعارات... وان لم نلجأ الى العقل والوعي والتمييز فنحن أقل قيمة واحتراما من المركوب ابي صابر ..!
رغم ان هناك من يطمئننا ان شهداءنا كما فقرائنا في الجنة وقتلاهم في النار... ولا اعرف ما أثر هذه البشارة على اب او ام أو زوجة شهيد.. تجبر أو تتجمل في قمة لوعتها بالزغاريد ؟ وهل هي حقا قادرة على التخفيف من لوعة الفقد وغياب الفقيد ؟
والله ان ظفرا في قدم طفل شهيد أجل عند خالقه من كل انتصارات وطموحات وكراسي حكومات الدنيا باجمعها ...
وتعالوا بنا الى الواقع ...تأملوا ....كلهم أقصد أمراءنا وأمراءهم..كلهم انهزموا..... تململوا في ضائقتهم السياسية قليلا من اجل مصالح واطماع النفس لا من اجل شعب ولا من أجل القدس واطلقوا من الصواريخ ما شاءوا...وقصفوا بالطائرات ماشاءوا هل تغير شيء ؟!.
ذاب الثلج وظهر المرج....يوما بعد يوم يتضح حجم وعمق مأستنا ومغامراتنا منفردين دون احياء وحدة الوطن فينا
خسرنا ماخسرنا وما ادراك ماخسرنا فالشهادة وان جلت لا تعوض.. وعادت ريما الى عادتها القديمة
اسرائيل لاتزال المعربدة ونحن منشغلين بخطابات النصر.. نزداد ضياعا وتمزقا .. ولازال أتباعا ووكلاء ل هذا وذاك واؤلئك .. ننتقل للاسف وسط صيحات ومهرجانات غزة العزة من سيء الى أسوأ !
اللهم عفوك وغفرانك
اللهم فرجك



#توفيق_الحاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الكنبة..........!
- إنتحابات.....!
- تفرعن السلاح... وراح اللي راح......!
- إذهب انت وشعبك..فقاتلا..؟!
- ضم.. وحضن... وبوس...!
- من يوميات رجل مسن..؟!
- كورونا (2)................!
- كورونا.......!
- شكشوكة..!
- مقاومة شعبية شاملة.. هي الحل!
- عندما أرحل....؟!
- بحبك ياااوطن..!
- غريب في بيتي...!
- الاخوان..والعم حمدان..!
- شهريار.. جلبهار.. والحمار..!
- ليش..نحبوووو الجزاير..؟!
- روزنامة..!
- تحليل سياسي..أم تحليل بول ..!
- بحبك يا أفشل أب...!
- حمار مثقف..!


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاح - بين سيف و زيف........!