أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في الناصرية!














المزيد.....

قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في الناصرية!


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:25
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كلمات
-138-
انفجار هائل يهز فجر الناصرية لهذا اليوم 8.8.2006..ويروع مدينة بأسرها
مصدره محل لبيع (الأقراص الليزرية والموسيقى) في شارع النهر..
لم يصدر تقرير من الشرطة بعدُ لكن يقول بعض من شهود العيان بأن السبب هو حدوث تماس كهربائي، (وربما شيء آخر من يدري!؟)، أدى إلى حريق تفجرت على إثره الصواريخ والأسلحة المكدسة في المحل المذكور!، هذا كل مافي الأمر وفزت المدينة مرعوبة، في تمام الساعة الخامسة إلا ربعا، على أصوات انفجارت ضخمة!
حقا أنا لاأفهم كيف تجتمع الأسلحة الفتاكة والموسيقى في مكان واحد!؟، حيث لايجتمع هذان النقيضان إلا في الحروب والمارشات العسكرية مثلا، وليس لدينا في الناصرية مارشات ولاحروب، فقد ولى زمانها ورموز مرحلتها الفاشيون.
لكن أن يكون محل لبيع الموسيقى والأقراص الليزرية مذخرا للصواريخ والأسلحة، فإن هذا لايحدث إلا في عواصم الحروب الكونية برلين في الحرب العالمية الثانية وكابول في أيامنا السعيدة هذه، ولايوثق إلا في أفلام الحروب حيث يمكن أن يكون المكان هدفا للمجرمين القتلة، والإنفجار الهائل فيه يؤدي إلى مذبحة!
هيهات تتساوى الأنغام الناشزة مع الأنغام العراقية، على سلم التغيير الجديد في الوطن الناهض من ركام الحروب والخراب، في انطلاقته بخطى واثقة نحو المستقبل، ثم من يصدق أن محلا للموسيقى ينفجر في مدينة أنتجت أحلى الأصوات وأجمل المغنين!؟، وعندكم النهر الخالد اسألوه عن النغمات الفراتية العذبة، حيث مازالت أمواجه العاشقة تحتفظ ببحة صوت داخل حسن، وغنائه الفطري الذي يُشجي القلوب، وأغاني الصوت الحريري لحسين نعمه، محركا قلوب العاشقات في شبابيك الناصرية الغافية، التي عبر عنها عمي الراحل شاعر الأغنية العراقية زامل سعيد الفتاح : الناصرية تضمين طيفي وخيالي ودنيتي المنسيّة..يمشرغده بفيّ النخل..ومطوكَج ماي الفرات وغافيه بشاطيّه..مديتي زلفج للجبايش..والزلوف هناك مالتْ بالحسِنْ مرجيّه يالناصرية، ولاأنسى صوت جبار ونيسه الفطري وأغانيه في حانة أنكيدو (ثمانينات من القرن الماضي)، بين مجاميع الجنود الرافضين للحرب العراقية الإيرانية، وذاك الحنين الجنوبي، مجسدا في الإصغاء لروح مدينة ظلت دائما عاصية، على نظام دموي ساقها في ليلة ظلماء إلى الحروب والسجون.
حقا أنا لاأفهم إلا من خلال عصاب الحروب أن الموسيقى تنفجر وتقبض الأرواح!، (لم تسجل خسائر بالأرواح لكن من يضمن ذلك في الإنفجارات القادمة!؟) وهذا هو الشاعر الألماني غوته يكتب : كل الفنون تسعى لكي تكون موسيقى، هو يعني الإيقاع الموسيقي في كلالفنون دون إيقاع الحروب وقتل البشر، ويبدو أن بعضا من (أبناء مدينتنا!!) أو المحسوبين عليها للأسف أو القادمين إليها من محافظات أخرى، لاشغل لهم إلا ترويع الناس وإرهابهم، (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا )، هم مازالوا يضمرون الحقد والكراهية للعهد الجديد، ويحنون لموسيقى الصواريخ والحروب، ولم يجدوا صدى لإجرامهم ودعما إلا من الوريث الجديد للنظام البائد : الإرهاب المتحالف مع بقايا البعث، وهم لاشك جزء منه، ويشكلون ثلة ضالة لابد من إلقاء القبض عليهم، لينالوا جزاءهم العادل في محكمة محافظة ذي قار وينتهي أمرهم.
ومن باب التحذير :
هذا تمهيد وتمرين أول، فالإرهابيون ينتظرون فرصة انسحاب القوات الإيطالية من الناصرية في نهاية هذا الشهر، ليخلو لهم الجو مع ضعف الأجهزة الأمنية فيها، فيروعوها وهي التي نعمت بالأمان منذ سقوط الجرذ الجبان، ويلحقونها لاسمح الله بالمدن المتفجرة بالإرهاب: بغداد وكركوك وديالى وسواها، فتتكدس الأسلحة تحت الأرض في محلات أخرى، وتنقلب الناصرية رأسا على عقب، ذات فجر يشبه فجر هذا اليوم، إن لم تأخذ الحكومة احتياطاتها، ومحافظة ذي قار والأجهزة الأمنية فيها أقصى درجات الحذر واليقظة، وكشف مخابىء الأسلحة وتقديم المجرمين إلى القضاء العادل.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لكينه ابنك لكيناه..مالكيناه خللي عينك بعين الله!!
- ملاحظات على برامج القناة الفضائية العراقية (1)
- بلد رفاعي!
- بن لادن جندي أمريكا الوفي!
- السمك مقابل الوقود!
- !!تمن أبو الكَمُل - من استراليا..البيض والدجاج التالف من ولا ...
- الشعوب العربية المضطهدة والزرقاوي وعقدة البطل القومي!!
- هلك الزرقاوي إلى جهنم وبئس المصير
- زَيِّنْ شعرَكْ بدون تحديد..آخر فتاوى طالبان الشيعية في الناص ...
- يالرخص الروح حتى في ملاعب كرة القدم العراقية!!
- إطردوا طارق الهاشمي من منصب نائب الرئيس، وحاكموه لدعمه الإره ...
- الدفاع والداخلية وزارتان أمنيتان لايجوز إعلان الحكومة بدونهم ...
- ليت مبارك مثل مواطنه سيد القمني فينصف أمتنا العراقية وحضارتن ...
- لو كان لدى الأسد (نووي) فيزايد على جراح العراقيين ومآسيهم!؟
- حكومة تشكلي..حجنجلي بجنجلي!!
- سماسرة الأسلحة في انتظار الحرب الأهلية!
- لماذا يتحالف مقتدى مع ملوك ورؤساء الأنظمة المعادية للشعب الع ...
- جندي عابر قارات وقصائد أخرى
- وزارة لاتحمي نفسها كيف نطالبها بحماية أرواح العراقيين!؟
- أعطوهم الدفاع والداخلية..وتصدقوا علينا رجاء بوزارة الثروة ال ...


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق حربي - قبل انسحاب القوات الإيطالية : انفجار في محل لبيع الموسيقى في الناصرية!