|
مسامير جاسم المطير 1175
جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 10:25
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير جاسم المطير 1175 البغداديون ينتظرون جودي ..! توقفت العروض المسرحية والسينمائية والغنائية في بغداد ليس لان وزارة الثقافة لا تعمل رغم وجود ألف ميرابو فيها يخطب ويتحدث في الفضائيات ..! لكن السبب الحقيقي أن شوارع بغداد وساحاتها تحولت إلى مسارح تقدم مسرحيات اللامعقول ..! فكل شيء في بغداد هو في هذه الأيام غير معقول وغير منطقي يذكرني بمسرحية عنوانها " أحراش المدن " لكاتبها برتولد برخت وكأنه كتبها عن بغداد وليس عن برلين ..! فقد عادت أفعال اللامعقول في الظهور العلني المباشر في كل زاوية من زوايا بغداد وقد غدا " المسرحيون " في بغداد بغير حاجة إلى ترجمة نصوص مسرحيات عالمية عن أدب اللامعقول كما فعل كتاب ومترجمون عرب بعد نكسة حزيران 1967 عندما قاموا بترجمة مسرحيات ( العبث ) لكتاب عالميين من أمثال يوجين يونسكو وصاموئيل بيكيت وأداموف وغيرهم . أصبحت بغداد تشاهد في كل يوم مسرحية عبثية تحت أنظار الشرطة والحرس الوطني ـ حفظهم الله ورعاهم ـ فكل شيء في بغداد صار عبثا في عبث وفي كل يوم يقوم الممثلون الملثمون بتقديم مسرحية موضوعها القتل أو الاختطاف أو تفجير المتفجرات . في الحقيقة أن البغادة يركزون في الوقت الحاضر على مشاهدة أروع مسرحية في الأدب العبثي العالمي وهي مسرحية ( في انتظار جودو ) التي تحول عنوانها في العراق إلى ( في انتظار الأمن ) ..! آخر مسرحية عرضت في بغداد يوم أمس كان عنوانها ( السطو على بنك ) وهي من مسرحيات اللامعقول لأن السطو على البنوك صار أمرا متكررا في كل أسبوع لكن ( الشرطي العراقي جودي ) لم يأت حتى الآن لحماية البنوك ..! فقد تعرض مصرف الرافدين فرع راغبة خاتون إلى عملية سطو مسلح نفذها مسلحون مجهولون. قتلوا ثلاثة من رجال أمن البنك . قتلوا أربعة من أفراد الشرطة من حراس البنك .. ( للعلم بهذه المناسبة اللامعقولة أن حزب الله أطلق 100 صاروخ على حيفا فقتل شرطيا واحدا فقط ) ..! جمعوا كل المبالغ النقدية الموجودة في البنك ولاذوا بالفرار سالمين آمنين غانمين . ظل الناس في بغداد بانتظار ليس ( جودو ولا جودي ) فقد يأسوا من مجيئهما ..! لكنهم ينتظرون معجزة ربما تجيء من الخطة الأمنية الجديدة أو من الجيش الأمريكي أو من بوليس العراق أو من وزير الداخلية الذي له عينان مفتوحتان فقط أو من وزير الدفاع الذي له أذنان مفتوحتان فقط .. وجميع موائد الحكام العراقيين مليئة بفواكه الأقوال خالية من خضروات الأفعال !! ************************* • قيطان الكلام : • يمكن تلخيص واقع الحال في بغداد بثلاث كلمات من دون حرف جر : الأمن غير ممكن ..!! ************************** بصرة لاهاي في 7- 8 - 2006
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسامير جاسم المطير 1173
-
مشكلة المشاكل في عراقنا : مجلس النواب ..!!
-
مشاكلنا من صنعنا لذلك لا حل لها ..!!
-
الإرهاب يتقدم في ظل خطة ٍأسمها بغداد أولا ..!!
-
مسامير جاسم المطير 1169
-
نوري المالكي يقود بنفسه غرفة العمليات العسكرية..!!مسامير 1
...
-
لسوء حظ الشعب العراقي أن عدد اللجان أكثر منه ..!!
-
حزب الله .. نصر الله .. على باب الله إإ ..
-
الأمن حديث الفضائيات العربية .. والسرقات حديث الشوارع البغدا
...
-
وزير الداخلية شاهد ما شافش حاجة ..!!
-
لم يستطع وزير الدفاع أن يدخل كلمة - الأمن - في جملة مفيدة ..
...
-
يد تسرق الملايين يقبّلونها ويد تريد حقها يقطعونها ..!
-
وزير النفط يكتشف الحل الذري لأزمة البنزين ..!!
-
البرلمان العراقي يحمي الفساد والفاسدين ..!!
-
البرلمان العراقي يتعرى من فوق لتحت ..!!
-
نازك الملائكة ممكن أن تموت لا سمح الله بلا عون ..!!
-
مسامير جاسم المطير 1156
-
مسامير جاسم المطير 1155
-
مسامير جاسم المطير 1153
-
مسامير جاسم المطير 1150
المزيد.....
-
-جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
-
-هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|