أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حياة البدري - الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...














المزيد.....

الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...


حياة البدري

الحوار المتمدن-العدد: 1637 - 2006 / 8 / 9 - 06:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مالحة في فمنا الكلمات، مالحة في قلبونا المسرات...منحسرة الابتسامات... حزنا على بيروت، بيروت التي كلما أعيدت الحياة والاخضرار إليها... إلا وأصاب العدو الصهيوني الهستيريا و السعار... سعار الدمار والتخريب وقتل النفوس البريئة...وحرق كل مظاهر الحياة بها...
فكلما شم "دعاة الحرية وحقوق الإنسان" ! ، "دعاة المساواة والتقدم الحضاري" !... والاكتشافات الكبرى ! ... رائحة التقدم نحو الأمام...، تقدم أية دولة عربية إلا وعز عليهم ذلك وأصابهم الخوف والهلع من ميل ميزان القوة لجهة غير جهتهم...
فكانوا دائما وأبدا حريصين على تقويض صرح أي بلد حاول النهوض واسترجاع قوته والاستيقاظ من كبوة فائتة...

فهذا هو حال القوة العظمى التي تسعى بكل جهدها وقواها إلى الحفاظ على الأوضاع الاقتصادية وكل البنى التحتية تتماشى وكل أهدافها الإمبريالية المكشوفة المتجلية في السيطرة والهيمنة على كل الدول التي تحاول التطاول أو الخروج عن الخط المرسوم ، الذي قد حددته لها في أن تكون رهن تطلعاتها الاقتصادية القذرة وتبعيتها اللامشروطة... وبالتالي خلق شرق أوسط جديد كل الجدة...بصورة جديدة وروح جديدة ونفسية لا مبالية ومستسلمة لقدرها ومغلوبة على أمرها...؟ !!

مستعينة في نشر سيطرتها المطلقة على العالم العربي، منبع المواد الأولية والثروات النفطية واليد العاملة القابلة لكل أنواع العمل المرفوضة من قبل مواطنيها الأصليين... على إسرائيل ذرعها الأول وممثلها الرسمي في ثقافة "التحضر والدفاع عن كرامة الإنسان والحفاظ على حياته الثمينة والدفاع على حقوق الطفل والإشادة بالطفولة والمساواة وتكريم بني الإنسان" !!...

ولعل أبرز وأهم نموذج لاحترام حقوق الإنسان والدعوة إلى تكريمه والدفاع عن حقوقه من طرف إسرائيل وحليفتها في المشوار، مشوار الدمار والتقتيل.. هو ما نشاهده في هذه الحرب المجنونة، الحرب على أطفال لبنان الأبرياء ومدنييه العزل، هذه الحرب اللامتكافئة واللاعادلة والتي لا يرتكبها إلا مختل عقلاني ومريض نفساني ولا يمتلك أية ذرة من روح احترام حقوق الإنسان...

فما رأي هيأة الأمم المتحدة ؟ وماذا يقول كوفي عنان وما وجهة نظر المنتظم الدولي في هذا الدمار الشامل وهذا التقتيل للأطفال الأبرياء وماهي تفسيرات دعاة الحرية والمساواة وحقوق الإنسان وحقوق الطفل ودعاة الدفاع عن الحق في الحياة....
وأي تصنيف يصنفون به هذا الدمار والتقتيل المنهجين وماهو اللباس الذي سيلبسونه لهذا السلوك الهمجي البربري المتوحش...

فهل هذا هو قمة الهمجية والوحشية وقمة الإرهاب أم أن العرب مجرد عبيد في سوق النخاسة و أن قيمة الإنسان العربي في ميزان قوى حقوق الإنسان والحق في الحياة أقل بكثير من الإنسان الآخر...إنسان أمريكا وإسرائيل... وان موت الإنسان العربي وكل أطفال العرب جميعا لا يساوي شيئا...؟؟؟
وأن مقابل جنديين اثنين تهدر كل هذه الدماء وتزهق كل هذه الأرواح ويعم كل هذا الدمار وتقوم كل هذه الطاحونة اللعينة، التي تحصد كل شيء... مادي وبشري أمامها...

فأين هم دعاة السلام وأين هم دعاة الحرية والحق في الحياة و العيش في سلم وأمان...وأين هو دورهم في الضغط على هذه الآلة المسعورة و هذه الوحشية وهذا الجنون اللامحدود...؟ وأين هي الشعوب المحبة للحياة والكارهة للتقتيل والدمار...وأين هم الأفراد الواعون بهذه المخططات المفضوحة واللعب بالنار المكشوف من طرف حليفي الاستعمار والموت... وأين هم مثقفو العالم ومفكروه؟؟؟

وأين هو الإعلام النزيه الذي غطى ضحايا 11 شتنبر، لما ضربت "توين سانتر" وجعلنا نندد جميعا بالأعمال الهمجية وندينها ونبكي ضحايا تلك الكارثة الإنسانية ونشجب كل تلك الأفعال اللاعقلانية ؟ ...
وأين هي الأقلام وأين هي الكاميرات التي غطت وفضحت وصورت تلك الواقعة المشينة؟ !!!...

فلما ضربت توين سانتر الأمريكية اهتز العالم... ولما قتل أطفال لبنان ومدنيوه العزل، لم يهتز حتى ثلث العالم ؟؟.. !!
فيا عرب... بالله اتحدوا ولو مرة واحدة في حياتكم، اتحدوا، واجمعوا شتاتكم، فشاردة الأغنام للذئب لقمة...فماد خلت الآلة الصهيوامريكية إلى عقرنا ديارنا من حدودنا وإنما تسربت وتسللت من عيوبنا وتفرقتنا...

إن لبنان والعراق وفلسطين ستظل لقمة سائغة وسهلة المنال مادمتم مشتتين وغير متفقين...
و الآلة الصهيو أمريكية المسعورة ستظل وستستمر تحصد عشرات الأرواح البريئة لدى بلدانكم، الواحد تلو الآخر حسب دور كل واحد فيكم... وحسب الخطة التي ترسمها لصناعة شرق أوسط جديد وعالم عربي إسلامي يتماشى وخصوصياتها... مادام التآمر هو التآمر ومادام العرب خانعين ونائمين ومتخاذلين ومحملقين لا أقل ولا أكثر؟ !...

فإلى متى ستظل لبنان غارقة في بحر من الدماء...
وإلى متى ستظل سياسة التآمر والتخاذل التي بنهجها الكل...؟؟؟...
ومتى ستنبلج لمة الظلام عن جبين الفجر؟
متى،متى؟؟؟...
وتعود الحياة والاخضرار... إلى لبنان الصامدة من جديد كما عهدنا دائما وأبدا...؟



#حياة_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سنتحضر ؟...ونركب قطار التحضر؟ ...
- تجارة اللاشرف تقرع أجراس الخطر …
- ثمانية مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردة أيضا من أجله ...
- 8مارس عيد يجب تخليده وتأريخه والزغردةأيضا من أجله ...
- بأي حال ستدخل علينا أيها العام الجديد ؟؟ ...
- إلى من يهمهم الأمر، إلى أعداء الحياة
- لنعش حياتنا ...ونتصالح مع دواتنا وفلذات أكبادنا
- حقوق خادمات البيوت بين مطرقة القهر وسياط الظلم ...؟!!...
- إن أسكت قمني واحد فهناك قمنيون ...
- التخمة العربية من أين والى متى ؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حياة البدري - الآلة الصهيو أمريكية صناعة التخاذل العربي وصمته المطبق...