سجينٌ

فتحي البوزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6933 - 2021 / 6 / 19 - 14:12
المحور: الادب والفن
    

هرّب ربطة حذاء إلى الزّنزانة,
لِيَشْنق الوقت.
***
تحت لسانه
مساحةٌ تكفي لإخفاء شفرة حلاقةٍ!
قد يحتاجُ قطعَ أوردة الانتظار.
***
على الحاجز البلّوريّ في غرفة الزّيارة
دمعةُ سجينٍ برائحةِ زهرةِ ياسمينٍ ذابلةٍ.
***
وَصْلُ شراءِ التّبغ في السّجن
هديّة بحجم حرّية من دخان.
***
في اللّيل
يرى السّجناء ثقبَ الباب قمرا
ثمّ..
يصيرون أثوابا بالية تنام في أكداسِ* الملابسِ المستعملة.
***
ميّتٌ
ابتلعه الفراغ الأسود
كتب "سيرتَه الذّاتيّةَ" بعلاماتِ الفحم
على الجدار.
_________________________________________

*الكُدْسُ: عبارة تُطلَق على السّجناء الّذين يضطرّون إلى النّوم "أكداسا" على أرضيّة الزّنزانة لأنّهم لم يحظوْا بفراش.

#فتحي_البوزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات