سعيد سويسي
الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 10:09
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ربما يكون في تصفية وسيم يوسف عبرة لمن اعتبر من شذاذ الآفاق، من يظنون الهرولة للخنوع مأمنا ممن خنعوا لهم ليخنعوا للصهاينة. ربما يستقر في قلوب المتصهينين الجوفاء من شيوخ يتدثرون بدثار الإسلام ومسيحيين يمعنون في صلب المسيح إلى إعلاميين يقودون جوقة النشاز إلى طبالين مرتزقة أن الغاية منهم تستنفد مباشرة ودون تفكير عندما تتسبب أصواتهم بالإزعاج كمن يبادر ذبابة لتتوقف عن الطنين بأي شيء يجده وبكسل متثاقل. ربما يدرك هؤلاء أن الخائن لا يصافحه من استخدمه، بل يلقي به في سلة الفضلات بعد استخدامه لأن من لم يقم حرمة لوطنه لن يكون ذَا ولاء لمن انتهك حرمة وطنه في سبيله وسرعان ما سينقلب الأمر على مستخدميه إن تغيرت البوصلة وأصبحت القوة لدى غيرهم. ربما يكون مقتل وسيم يوسف سببا في صحوة منافق كان يظن أن بشرا مثله سيكون سببا في عزته فيفهم أن طعم الموت في أمر عظيم كطعم الموت في أمر حقير باستثناء أن يتمنى أصغر طفل في أمة يعرب الميتة البشعة لوسيم يوسف فتستجاب دعوة مغمور منهم. ربما يكون في مقتله صحوة لصهاينة العرب من أنظمة تظن نفسها ستكون عزيزة على أمريكا إن هي والت كيانا غصب مقدساتها فأخذت على يديه.
تطبيل وسيم يوسف للنظام الإماراتي لا يختلف بشيء عن تطبيل النظام الإماراتي للصهاينة، وهم مثله، ما إن تستنفد الحاجة منهم حتى يقضى عليهم في صمت سرعان ما تنساه العوام وتتغير جغرافيا المنطقة بأن يصبح ذكر سبع إمارات من روايات كان يا ما كان في قديم الزمان.
من لا يبدي احتراما لنفسه ويبيعها بما كان يعتبر ثوابتها عند أول منعطف لن يحترمه عدوه إن جعله صديقه. جعلت الإمارات حوائط مبكى وجعلت متحف هولوكوست دائما في إمارات تعتبر مجازا عربية فما كان من إخوة الإنسانية الصهاينة في مسيرة الأعلام إلا أن نادوا بموت العرب وشتموا نبيهم ودينهم وعرقهم، ولكن الإمارات كما وسيم يوسف تمعن في استرضائهم بسفير أخرق وتصريحات ستجر على سيادتها الويلات، فهل يعتبرون بتخلصهم أنفسهم من وسيم يوسف الذي ما إن أثير اسمه إلا وكان الرد إلى جهنم وبئس المصير.
#سعيد_سويسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟