|
الصحافة الفنية لاترتقي إلى مستوى الاحتراف وهذا يجعلني الصوت الوحيد الناطق بإسمها
حيدر النعيمي
الحوار المتمدن-العدد: 6932 - 2021 / 6 / 18 - 02:38
المحور:
الادب والفن
أكثر ماكان مميزا في الطفولة أنا وأصدقائي كنا نذهب للسباحة في نهر دجلة بدون علم أهالينا
مهرجان الهلال الذهبي هو ( عبارة عن اوسكار عراقي للفن العراقي )
أشكر أمي التي ربتني على كيفية تجاوز الصعوبات والتي صنعت مني رجلا استطاع أن يعبر حاجز الزمن ويثبت
صحفي بارز على الصعيد الصحفي العربي . عمل في الإعلام ( السمعي والمرئي والمكتوب والمقروء ) ومعد برامج في قناة العراقية ، كما عمل في الصحافة الرياضية والصحافة الاقتصادية والصحافة السياسية والصحافة الفنية . ومن أشهر برامجه ( برنامج الباب وبرنامج فن ومشاهير ) . انه الصحفي والاعلامي القدير حيدر النعيمي المبدع المتألق صاحب القلم الجريئ والفكر الجميل . فهو كالنحلة الشامخة يعطي بلا حدود وكالنجم البراق لايخفت بريقه . والصحفي الأنشط من بين كل الصحفيين لايتوانى عن خدمة ومساعدة كل الزملاء والزميلات اعلاميون وصحفيون دون ملل أو كلل . كرس وقته وجهده في خدمة الصحافة الفنية من خلال نشاطاته المتعددة . حيدر النعيمي هو رائد بحق ومبدع يستحق أن يضع اسمه في موسوعة العظماء الذين تبقى أسمائهم خالدة . حيدر النعيمي مثال للانسان المثقف والراقي والذي يعكس صورة بلده الجميل والكبير بحضارته وتنوع ثقافته . أبرز ما جاء في سيرته : حيدر النعيمي أكمل دراسته فهو يمتلك شهادة البكالوريوس في علوم الحياة Biology من جامعة بغداد، وبعدها دخل دورة تدريب محترفة في التحليلات المرضية من كلية التقنيات الطبية في بغداد، الا إن ولعه بالكتابة أخذه بعيداً عن ممارسة إختصاصه، حيث وجد ضالته بعد سنوات أثناء إقامته في دمشق أعوام 2006 و 2007 عندما عين كمحاضر في إحدى مدارس دمشق كأستاذ لمادة العلوم فضلاً عن عمله في الصحافة السورية . عمل بعدها محرر في مجلة الشبكة العراقية وهي المجلة الأولى في العراق، ضرب الأرقام القياسية في عدد حواراته التي تتصدر الغلاف بسبب قدرته على إقناع الضيوف بالحضور للحوار وعقد جلسة تصوير، وهي المرة الأولى في تاريخ الصحافة العراقية التي يكون فيها صحفي عراقي بهذا القدر من عدد الأغلفة التي يكون لها جلسة تصوير خاصة، حيث يعمل بشكل إحترافي في بلد يشتعل بالنار. كما إنه نجح في تغطية مهرجان موازين العام الماضي في مدينة الرباط المغربية بجهوده الشخصية بصورة عالية المستوى، من خلال حضوره وسطوته على مشاعر النجم العالمي إنريكيه إغليسياس الذي تكلم معه النعيمي بلغة عربية، مما أجبر إنريكيه لقطع المؤتمر وأخذ صورة شخصية معه عممت على وسائل الإعلام وقتها . وقد إستطاع النعيمي بفترة قياسية كسب ثقة مجموعة ال MBC لحضور فعاليتها المتنوعة فكان أول إعلامي عراقي يحضر لبرنامج “ذا فويس” بنسخته الاولى، وكان سؤاله لكاظم الساهر وقتها في المؤتمر الصحفي فعلاً مدوياً كتبت عنه الصحافة والمنتديات والوكالات وتداولته الفضائيات عندما سأله “هل ستكسر إشتياق العراقيين لك على مدار 16 عام لتحيي حفلاً في بغداد”، وهو ما أشعل بعدها أسئلة وحوارات كثيرة مع الساهر بمختلف وسائل الإعلام.
ليكون في الموسم الثاني لذا فويس أحد أبرز الذين تناولوا التغطية له مما حدا MBC للإعتماد عليه في إستقبال الفائز باللقب ستار سعد وعقد مؤتمر صحفي يقوده النعيمي، وهو ما أثار إهتماماً عراقياً وعربياً في قدرته على: إدارة هذا الشأن، كما كان له إستضافة خاصة في إختبارات برنامج “آراب آيدول” بموسمه الثالث في أربيل هذا العام كضيف شرف تقديراً لمجهوده.
التقينا به وكان لنا معه الحوار التالي :
حاورته : اسراء العبيدي
_ في البداية نود التعرف أكثر على شخصية حيدر النعيمي . كيف يوازن بين حيدر الانسان وحيدر الصحفي والأكاديمي ؟
العمل يختلف عن الحياة الخاصة ... العمل له طقوس والحياة الخاصة لها طقوس ، وفي الحقيقة أنا دائما أفصل العمل المهني عن حياتي الخاصة . وفي بالبيت أخلع رداء الصحافة بحس كوميدي وامارس طقوس الغناء والعزلة . فأنا بطبيعتي أعشق العمل وحاد أكثر بالعمل ، و وقتي كله للعمل .
_ خطواتك الاولى في مجال الاعلام كيف بدأت ؟ عملت في الاعلام ( السمعي والمرئي والمكتوب والمقروء ) . و في بداياتي عملت في الصحافة الرياضية حيث كنت ( محاور رياضي لجريدة الزمان الرياضية ) . ومن ثم طرأت تحولات كثيرة في حياتي أبرزها انتقلت من الصحافة الرياضية للصحافة الفنية . ثم العمل في الاذاعات وبعدها في الفضائيات . وفي سنة 2003 و 2004 عملت في الصحافة الاقتصادية في إعداد ( التحقيقات/ التقارير ) ، وأيضا عملت في الصحافة السياسية بصفة مراسل سياسي . أما في السنوات الاخيرة عملت في الصحافة الفنية وأصبحت مختص في الشأن الفني . وحاليا أعمل معد برامج في قناة العراقية ومن أشهر برامجي ( اعداد برنامج الباب وبرنامج فن ومشاهير ) .
_ كيف كانت طفولتك ؟ وماهي أجمل محطات حياتك ؟ طفولتي كانت جميلة جدا .. وفي صغري عشت وتربيت في منطقة الشعب في الاولى ، وفي المنطقة الثانية في الكريعات ( تحديدا منطقة الكويتي ) . وأجمل ما في طفولتي اني كنت يوميا اتمشى بين الورد لأن طريق مدرستي بين البساتين والورد . وكنت طفلا مميزا ومدللا ومارست هواياتي التي احبها ( كرة القدم بالشارع وكنت أنا الكابتن في فريقي ) ، وأكثر ماكان مميزا في الطفولة إنها كانت تتسم بالشقاوة بحيث كنت أنا وأصدقائي نذهب للسباحة في نهر دجلة بدون علم أهالينا . أما أجمل المحطات فهي سنة 2004 تخرجت من كلية البايولوجي علم الحياة في جامعة بغداد . وبعد التخرج اشتريت سيارة وكانت أول سنة اسافر بها خارج العراق .
_ فكرة مهرجان الهلال الذهبي مبتكرة ولذلك جذبت وسائل الإعلام الدولية ، هذه الاهمية التي حظى بها المهرجان هل أقلقلت وسائل الإعلام العراقية ؟
فكرة المهرجان مبتكرة لسبب إنه بشهادة عميد الصحافة الفنية زيد الحلي الذي قال : ( أول مهرجان بتاريخ العراق يعنى بشأن الدراما ) وهذا الحفل يعتمد على التصويت الالكتروني ولجنة الحكم . وأنا عملت هذا المهرجان حتى اضهر بغداد بشكل جميل وأسوق للفنان العراقي لأن هذا الحفل للفنان العراقي . وأنا إختزلت سفري وتجوالي ( لمدة 17 سنة خارج العراق ) وأضفت الخبرة لهذا الحفل . بإختصار مهرجان الهلال الذهبي هو ( عبارة عن اوسكار عراقي للفن العراقي ) .
_ جائزة الهلال الذهبي سلطت الضوء على المنتج الفني والبرامجي وسوقت للفنان ومنتجه ، هنا اتسائل أين دور الدولة من مؤازرة الفنانين ورعايتهم ؟
ليس هنالك أي اهتمام أو مؤازرة للفنانين بأي شكل من الاشكال . والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق الدولة ووزارة الثقافة ، لأن نقابة الفنانين أدت واجبها وبزيادة لكن الاهمال هو من الدولة للفنان العراقي .
_ مع إنتشار فايروس كورونا توقفت الكثير من الانشطة الثقافية والمهرجانات والمعارض ، كيف تمكنت من تنظيم المهرجان في ظل غياب اللقاء الواقعي ؟ عملت الدورة الثانية من حفل توزيع جوائز الهلال الذهبي بعدما انفتح الحظر الذي كان في بداية كورونا . وانفتح بشكل كامل والناس كانت متلهفة لأي حفل بعد شهور من الحظر بسبب الفايروس . والحمد لله والشكر حضروا اعداد كثيرة وجميعهم كانوا سعداء بهذا الحفل الذي وصلت اصدائه عربيا ودوليا تم تغطيته من المواقع العربية . وكذلك من وسائل الإعلام الدولية مثل BBC البريطانية ومودي كارلو الفرنسية والإذاعة الوطنية التونسية ومواقع عربية آخر مهمة . اضافه الى انه اصبح ترند على مواقع التواصل الاجتماعي على مدار أكثر من أسبوع تمكنت من تنضيمه بفعل اصراري وايماني بأن بغداد مازالت تشع بالحياة . وإيماني بأن الفنان العراقي والفن العراقي يجب أن يسوق بطريقة محترفة .
_ كيف ترى واقع الصحافة الفنية في العراق ؟ واقع الصحافة الفنية في العراق لا يسر ونحن نلاحظ عدد الصحفيين في العراق مقارنة بالدول المجاورة قليل جدا ، و للأسف الاغلبية والكثير من الصحفيين الفنيين في العراق هم مكتبين يعني الصفحات الفنية هي غالبا ما تكون جاهزة . كوبي بيست من النت وقلة إجراء الحوارات المباشرة وضعف تغطية النشاطات الفنية . الصحافة الفنية لا اعتقد ترتقي إلى مستوى الاحتراف هنالك شخوص على مدى التاريخ الصحفي الفني هم من كانوا محترفين ، ولكننا نحتاج إلى مجموعة تواكب الأحداث تجري اللقاءات باستمرار تصنع نجما . نحن لا نرى هنالك مجموعة من الصحفيين قادرين على إبداء رأي موحد تجاه فنان مسيئ أو فنان جيد او عمل مسيء او عمل جيد . لا نرى هنالك صوتا للصحافة الفنية تجاه ما يحدث وممكن هذا يجعلني الصوت الوحيد الناطق بإسمها .
_ على من تطلق غريبة اغنية غريبة الناس ؟ وماذا صنعت منك الصعوبات التي واجهتها في حياتك ؟ أطلقت اغنية غريبة الناس على بعض الناس القريبين الذين كنت لهم سند وصديق وأخ ، ولكن بعض الاتهامات التي صدرت منهم لي أو بعض التحليلات الخاطئة بالنسبة لي ألمتني جدا . كوني قليل الصداقات واختار أصدقائي بعناية فائقة وعندما تأتيني المعاملة أو سوء الفهم والاتهام من اقرب الناس لك فاعلم أن اختيارك خاطئ . بالتالي انا مسامح لا اكره احد وممكن اعيد حساباتي بعد كل تجربة . والصعوبات صنعت مني رجلا وأشكر أمي التي ربتني على كيفية تجاوزها وبالتالي تربية أمي صنعت مني رجلا استطاع أن يعبر حاجز الزمن ويثبت نفسه .
_ فات ماسلم علينا كانت سبب نقلك من مجلة الشبكة لجريدة الصباح . كيف تعاملت مع هذا الموقف وأنت صحفي معروف على الصعيد الفني والبرامجي ؟ بصراحة موضوع انتقالي من مجلة الشبكة رغم اني من المؤوسسين لها . ورغم إني على مدى تقريبا سبع سنوات المحاور الرئيسي لأغلفة هذه المجلة كان السبب هو رئيسة تحرير سابقة نرمين المفتي التي ذهبت واشتكت علي لأني لم أقل لها صباح الخير . تصوري بعد خدمة تقارب من 2006 إلى 2019 اي ما يقارب أكثر من 13 سنة يتم نقلي لهذا السبب . والضاهر انه صعود اسمي عربيا وبروزي بشكل لافت اغاض نرمين المفتي واغاض الحاشية التي حولها . _ هل من كلمة أخيرة ؟ شكرا لك .. اتمنى الخير لكل العراقيين ولكل البشرية .. واتمنى الشفاء العاجل لكل المرضى والرحمة لكل من توفاه الله .
#حيدر_النعيمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي العراقي . . أسئلة المعنى
المزيد.....
-
وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص
...
-
شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح
...
-
فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
-
قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري
...
-
افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب
...
-
تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
-
حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي
...
-
تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة
...
-
تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر
...
-
سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
المزيد.....
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
المزيد.....
|