أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - حملة (القالوفة) الوحشية هل من يثور لأجل الأرواح المعذبة؟














المزيد.....


حملة (القالوفة) الوحشية هل من يثور لأجل الأرواح المعذبة؟


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 17:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


مجبرة أعود لأكتب وأتحدث عن تعذيب الحيوانات وقتلها بوحشية وأبادتها بهمجية ..
أجبرتني حملة (القالوفة) التي ربما لم يسمع عنها الكثيرون في حين يجب أن يسمع بها كل العالم ..
قد تبدو جرائم القتل التي نرتكبها بحق بعضنا البعض أقل قسوة من أن نتفرج ولا نبالي بعمليات إبادة وحشية وجماعية لكائنات بريئة مثل القطط والكلاب لم تشاركنا يوما القتال والتناحر ، هذا ما فعلته وتفعله حملة (الغالوفة) في الجزائر حيث يتم خطف الحيوانات من الأحياء وسجنها في أقفاص حديدية وبعد ذلك يتم رشها بالمياة وصعقها بالكهرباء حتى تموت ويتفحم جلدها وهي تصرخ وتبكي وتئن ،وإذا ما ظلت بعض القطط حية يقوم العمال بدهسهم وخنقها أو كسر رقبتها !!
مشاهد لكلاب في أقفاص تحرق حية ، أقبح وأقسى أنواع القتل والإعدام ، ذلك الحرق الذي نخشاها في جهنم نوقعه عقوبة بلا ذنب على غيرنا من الأحياء في تصرف يوحي بكم التناقض الذي نعانيه في قيمنا الإنسانية.
إنها حملة (القالوفة) في الجزائر الذي أدعو الجميع للبحث عنها في شبكة الإنترنت والمشاركة في مناهضتها وفضحها، حملة دفعتني لأكتب كي أخفف من وطأة الشعور بالذنب الذي قد لا يشاركني به العالم لأنه لم يسمع بهذه الحملة الوحشية، وإذا سمع فلن يهتم، وإذا اهتم فليس من أولوياته أن يثور لأجل الأرواح المعذبة.
أكتب لأنني كاتبة ولا أملك سوى قلمي لأصرخ بحنجرته أو أغير الواقع بنزيف حبره ، هذه مسئوليتي ، ولكل منا مسئوليته التي تتوافق مع أدواته وإمكانياته وقدرته على التغيير، واجبنا جميعنا أن ندافع عن الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس ولأننا إذا لم نرحم من في الأرض لن يرحمنا من في السماء ..

أعي جيدا إن موضوع الحديث عن الرأفة بالحيوان ليس مرغوبا في مجتمعاتنا، حيث يرى الغالبية أن من يهتم بحقوق الحيوانات ويتحدث عنها هو شخص لا علاقة له بمعاناة البشر ويعيش في عالمه الوردي، وأن الرأفة بالحيوان مجرد رفاهية!
ترى من أي باب دخلت علينا هذه الثقافة حتى ترسخ لدى أفراد المجتمع أن الاهتمام بالحيوان رفاهية وتفاهة لا معنى لها واعتبار حياتها أقل أهمية من حياة البشر؟ نحن أصحاب الديانات السماوية التي تؤمن بالخير المطلق والعدل المطلق، حيث الرحمة لا تتجزأ .
هل علي أن أذكر بأن وجود الحيوانات مهم لتوازن الكون، ليس فقط الحيوانات وإنما الحشرات والنبات وكل مخلوق يعيش معنا، أكاد أجزم بأن من يعاني من قسوة وجفاء تجاه البشر لن يهمه الحيوان، وأن ادعاءه أنه يهتم بحياة البشر فقط غير صحيح، أنا عن نفسي لا أستطيع أن أتفهم أو أعذر أو أثق بشخص يعامل الحيوانات الأضعف منه بعنف، فهذا دليل أنه مشروع مجرم وقد يفعلها مع البشر، هذا المقياس أقيس عليه وعي الشعوب ونقاء القلوب وصحوة الضمائر.



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي البيئي رفاهية أم ضرورة؟
- حرب الهاشتاغات في العالم الإفتراضي
- هل جعلتنا التكنولوجيا أكثر سعادة؟
- الإنجازات الطبية بين العلم والأخلاق
- هل مهمة إنقاذ الصحافة المطبوعة ممكنة أم مستحيلة؟
- الفائدة التطورية للنوم
- الصيام طقس ديني متأصل منذ آلاف السنين
- دلالة الكعب العالي
- عنصريتنا الأصيلة؟
- من تكون أيها الإنسان؟
- نوال السعداوي الكاتبة الملعونة بين النساء
- ماذا يفعل اللطف والعطاء فينا؟
- حملة (رفق) تحية شكر وتقدير للقائمين عليها
- الأبد هو الآن فلا تؤجله
- الأبد هو الآن فلا تؤجلوه
- فأر التجارب جندي مجهول
- من المرعب ألا تشعر بأنك على قيد الحياة
- مشهد البجعة الحزينة
- أنا والنوم وأينشتاين
- -أنا مش أنا-


المزيد.....




- شاهد كيف تخطى آيساب روكي مقاعد المحكمة لعناق ريانا لحظة الحك ...
- ألقى بنفسه بين ذراعيها في المحكمة.. ريانا تعبر عن سعادتها بت ...
- حزب البديل من أجل ألمانيا مهدد بغرامات ضخمة بسبب تبرعات غير ...
- زعيمة حزب المحافظين البريطاني ترد على وصف ترامب لزيلينسكي بـ ...
- من نجم على السوشيال ميديا إلى متهم بتصنيع المخدرات.. قرار قض ...
- إفريقيا قارة المستقبل
- خامنئي: نعتبر قطر دولة صديقة وشقيقة لنا رغم بعض -القضايا الم ...
- روسيا تحذر من مخاطر تفكك ليبيا وتؤكد ضرورة دعم جهود توحيد ال ...
- ترامب يقول إن زيلينسكي -ديكتاتور من دون انتخابات- وينتقد شرع ...
- لماذا ترفض إسرائيل الانسحاب الكامل من جنوب لبنان وما الأهمية ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حنان بديع - حملة (القالوفة) الوحشية هل من يثور لأجل الأرواح المعذبة؟