أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - مأزق النظام السوري --يتهاوى نحوىّ العنف -- ضد الشعب الآمن














المزيد.....

مأزق النظام السوري --يتهاوى نحوىّ العنف -- ضد الشعب الآمن


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 15:30
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


سادت اوضاع مزرية للغاية التي لا تُطاق على الإطلاق ويزداد البعد الانساني في الوصول الى حلحلة إنسانية للواقع السيئ جداً الذي يؤذي الشعب السوري منذ عقود طويلة ومريرة وزيادة على تلك المآسى شاهدنا مؤخراً حملات غير مقبولة حول التصنيف لعودة سوريا الى الاستقرار السياسي على الاقل في حالة مرحلة عودة التجديد للنظام الأسدي الذي يعيش على دماء ابناء شعب سوريا البطل بكل الوان اطيافه. تم التجديد والانتخاب المزور وصار بشار الاسد محاطاً بأعوانه لكي يتمكن من زيادة استبدادهِ المزعوم في صون سوريا ولعب دورها الديموقراطي والعروبي الوهمي الأخطر بعد سنوات عِجاف من القطيعة للنظام طمعا ً من هنا او هناك في الشراكة لتمرير ضربة جزاء ضد ارادة الشعب السوري الذي يتطوق للحرية والتخلص من نظام الحزب الأوحد.
في معظم الحروب الأهلية داخل العالم الحديث تبدأ من "فروقات طبقية "بين ابناء البلد الواحد وربما تأخذ سنوات عديدة لكى تتمكن الأطراف وقد تصل الى صلح او تعاهد بين الجانبين ،وذلك يكون حفاظاً على بنية وترابط ووحدة المجتمع، الذي يصبوا الى تحسين النمط اليومي للحياة. وهذا ما عرفناه وسمعناه. وقرئنا عَنْهُ في طيلة القرون الأربعة المنصرمة والتي احدثتها كل من الثورة الفرنسية ،والثورة البلشفية ،والحرب الأهلية الأمريكية، وإن لم تكن سوى صراع بين سكان الأصليين من الهنود وجماعات من البيض او من الأعراق التي لا تُعتبرُ اصيلةً قد فتحت حرباً من اجل الهيمنة والسيطرة لمكاسب طبقية ،وكان لها إنعكاساتها على معظم الشعوب .
اما حديثنا اليوم عن دمار شامل وحرباً لا نهاية لها على المدى المنظور .في بلد يتوسط العالم العربي ولم تكن الأعوام او الإنجازات ما بعد الحربين العالميتين، عندما ثار السوريون جميعاً دون إستثناء وبكامل الطوائف عندما تشكلت المقاومة السورية تحت قيادة سلطان باشا الأطرش "وميسلون شاهدة على تلك البطولات "وغدا رمزا وطنياً داخل العمق السوري .وصارع المحتلين حتى اجبرهم على المغادرة ونالت سوريا كامل إستقلالها عام "1945" عن فرنسا وأصبحت "الجمهورية العربية السورية "تشكل لأبنائها مرجعاً وطنياً يعتز بهِ كل ابنائها دون تفرقة بين السنة، والشيعة، والدروز ،والأكراد،" والعلويون "والمسيحيون بكامل طوائفهم ومذاهبهم معتمدين المشرق كأساس لهم .
هَذِهِ المقدمة المتواضعة والبسيطة كثيراً ما تحدثوا وكتبوا عنها ،لكن المعارك الطاحنة والمؤذية الى حد الوصول الى إلغاء الإنسان من "القاموس "إذا ما كان ذلك الإنسان السوري يقف في وجه النظام الحالى ،والذي إبتدأت اولى المحاولات لأزاحتهِ في بداية ومطلع ربيع "2011"، عندما وقعت احداث مدينة" درعا" الشهيرة وأُعلن أنذاك عن بداية الربيع العربي السوري .ولم يتمكن النظام السوري في الحوار مع المعارضة التي كانت قد خرجت بكامل فصائلها في ال"اللاعودة" الى الوراء وأعلان العصيان وتنظيم المظاهرات على اكثر الاراضي السورية ،وفتح باب التسلّح وتلقى الدعم المادي من دول عربية وشقيقة كالمملكة العربية السعودية ودولة قطر وباقي دول الخليج العربي!
وما بعد تلك الفترة الوجيزة حتى تحولت سوريا الى كتلة من الجمر الذي يبثُ وينثرُ نيرانهُ في كل المدن والقرى السورية ،وهذا لم يأتي او يحدث لو لم تكن الارضيّة الخصبة لفتح جبهات وتحالفات مع كل من تركيا ،ولبنان، والأردن ،"وحتى مع العدو الإسرائيلي "الذي تمكن من إختراق صفوفاً كبيرة داخل سوريا .
كما إن روسيا، وإيران المعتمدتين على ميليشيات حزب الله اللبناني ،والحشد الشعبي العراقي ،في تلقي الأوامر مباشرةً من القائد الميداني "قاسم سليماني"بعد ما برز عجز النظام تحت رئاسة بشار الأسد الذي ساهم بالقسم الأكبر في امد إطالة الحرب الأهلية العنيفة التي آدت الى ان تُصبحُ سوريا دولةً غير آمنة ومن المتوقع تقسيمها مهما يقول المتحاربون عن وحدة "حماة الديار"،
ما نراه اليوم من القصف والحصار والدمار لكل من الغوطة الشرقية القريبة و المشرفة والمطلة على العاصمة دمشق، يعد اكثر تهوراً في أنحدار النظام السوري في إعطاء الضوء الأخضر لروسيا في شروع إستخدام سلاح الطيران كأداة للقضاء على المواقع التي تنطلق منها النيران الارضيّة من ابناء الغوطة الرافضين لتسلط النظام مهما أدى ذلك الى تسويات قد ترعاها المنظمات الحقوقية في مجال الانسان؟
كما إن الشمال السوري وقع في الأشهر الأخيرة بمعارك ما تزال حدتها الى الأن ترخى بظلالها وموجات العنف والقتل الجماعي للأكراد وتدخل حلفاء تركيا السافر ومن ينضوى تحت الويتها ويتخذ من الاراضي التركية منطلقاً لشن غارات ضد المواقع في الاراضي السورية، مباشرة في دعم وتبنىّ الهجمات الصاروخية التي تؤدي الى الإبادة العرقية للأكراد،ومن ناحية ثانية لم يقصر نظام بشار الأسد في طمس الهوية الكردية منذ عهد الأسد الأب !
مع إنقضاء عشرة أعوام من النزاعات الداخلية ها هو النظام ما زال يتلقى الدعم من الحلفاء الذين يُرِيدُون ان تعم الفوضى لكي تُمرر مشاريعهم مهما كلّف ذلك من زهق للأرواح البريئة من الأطفال الرضع الذين شاهدناهم مؤخراً خلال الخمسة الأيام الماضية .حيثُ إستحضرنا من الذاكرة المجازر التي كانت تقوم بها الفصائل المتناحرة بين وضد بعضها البعض.
اما طريق الحل السلمى التي تسعى اليه الامم المتحدة، من اجل احلال السلام وإيقاف الحرب الأهلية السورية ما زالت طويلة جداً.وهناك تسريبات عن الطعن في حق النقض للقرار الاممي سوف تتخذهٰ روسيا كإعلان عن دورها الدائم في دعم النظام تحت حجج المساندة في القضاء على داعش والقاعدة واخواتها،لكنها في واقع الامر تحافظ على توازنها الإستراتيجي في منطقة الشرق الاوسط؟
برغم الندائات الإنسانية من الأمين العام للأمم المتحدة "انطونيو غوتيروش" والرئيس الفرنسي "إمانويل ماكرون " والمستشارة الألمانية" انجيلا ماركيل" في إيقاف القصف على الغوطة الشرقية من اجل فتح مجال امام المنظمات الانسانية لإسعاف الجرحي وايصال الدواء والغذاء.
وهذا ما يُعيدُنا الى نقطة الصفر في أيجاد حلاً يُرضى الجميع .

عصام محمد جميل مروة..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصقور في القِمَمْ .. والحمائِمَ التائهة ..
- لا بُدَ مِما ليس مِنْهُ بُدَ .. حرب طاحنة تحوم في الأفق .. ع ...
- تَدخُل الفاتيكان دائِماً حَذِراً
- مَلامِحْ ترشح للرئاسة في خِضَم النزاعات .. داخل الجمهورية ال ...
- مِن وراء عراء عنصرية إسرائيل و مَنْ يدعمها
- فَشْل الخطاب السياسي في لبنان مُتَجذر
- قلعة صامدة لا تتزحزح إنها فلسطين
- أحضان ترامب لإسرائيل لا حدود لها .. مع ذلك القدس وغزة تتصديا ...
- فلسطين العتيقة تتمجدُ في شيخها الجراح
- الهرولة العربية الفلسطينية تسيرُ بطيئةً .. ضد صفقة القرن الع ...
- مذكرات كاذبة وغير نزيهة .. عبد الحليم خدام ..
- الأكراد ضحايا دول عربية هي نفسها .. ضحية الإمبراطورية العثما ...
- الأول من أيار .. إطلالة نِكران الذات ..
- وثيقة إنسحاب أمريكي أم غرور وتهور من افغانستان
- جِدار الفصل والحصار يحتاجُ الى .. سعة صدر وحوار في عين الحلو ...
- التنين الصيني الوحش الخُرافي يغادر .. بحثاً عن مرقد خارج الس ...
- نيسان قانا المجزرة .. ونيسان زيارة ألرئيس الفرنسي .. ومستقل ...
- ترحيل مُنَظم ومَدروس .. مُسبقاً للفلسطينين في لبنان ..
- سُمعة الجزائر الثورية
- تَوخيّ غضب وعِقاب شعب لبنان العظيم --يا صاحب الفخامة -- ..


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام محمد جميل مروة - مأزق النظام السوري --يتهاوى نحوىّ العنف -- ضد الشعب الآمن