دينا سليم حنحن
الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 10:29
المحور:
الادب والفن
اتجهتُ بخطواتي إلى الرصيف رقم صفر، وانتظرتُ القطار رقم صفر، سيقلني إلى منطقة صفر في الجنوب، تبعد عن بيتي مئة وصفر كيلو متر، سوف أنزل في محطة لا رقم لها، ومن هناك سأجمع عدد خطواتي.
في الرصيف، سألتني امرأة ثملة عن وجهتي فلم أجبها، فقالت:
- سيأتي القطار بدخانه ليمرّ من حريق إلى حريق، ومن محطة إلى محطة، لماذا العجلة!
وضعتني المرأة في سلّة الحيرة، فأضيف صفر آخر إلى صفر وجهاتي.
عدتُ أدراجي أعد خطواتي، قادني صوتها إلى الجنون، صرخت خلفي قائلة:
- إسمي كامي، كاميليا، غادة الكاميليا أنا، لقد احترقت جميع محطاتي، وبقيت على الرصيف أناجي حماقاتي، ولتحترق جميع المحطات وقطارات الزمان.
ورشفت آخر رشفة من زجاجة الخمر وهي تبتسم ابتسامة المنتصرين.
#دينا_سليم_حنحن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟