فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6931 - 2021 / 6 / 17 - 03:28
المحور:
الادب والفن
وأنَا أُدخنُ القصيدةَ ...
سقطَ الزمنُ مِنْ حقيبتِي
صارَ المعنَى أنَا / أنتَ / أنتِ /
رسمَ للحجرِ فماً ...
ولِلْأُصبعِ خصراً
ليلبسَ الوقتُ ساعتَهُ ....
فيقفَ على حافَّةِ الوعدِ
منتظراً ...
قبعةً
لَا تقيهِ حَرَّ الأفكارِ ...
لِتحمِيَ شاعرةً
فجَّرَتْ دماغَهَا ...
علاماتُ الإستفهامِ
عنْ مدينةٍ ...
خلَتْ مِنْ :
طيورِهَا /
منْ شوارعِهَا /
مِنْ لاَفتاتِهَا /
تصرخُ بأصواتِ الباعةِ ...
والمجلاتِ /
والفضائحِ /
والراقصينَ /
مدينةٌ
غادرتْ حفلةَ زَارٍ ...
أقامَتْهَا
في الساحاتِ العامةِ ...
ماتَ " زُورْبَا "...
متأثراً بجراحِ ال رقصةِ
بعدَ أنْ رفعَ الفيروسُ أُصبعَهُ...
معلناً
نهايةَ اللعبةِ...
ألَّفَ " بْرُوسْتْ " كتابَهُ ...
حولَ الألمِ الْمُجَازِ
لِأنَّ أصابعَ لوحتِهِ ...
عضَّتْ شفةَ حبيبتِهِ
كانتْ تُطلُّ منَْ الجدارِ ...
عقاربُ الساعةِ تلدغُ " الْمُونَالِيزَا "...
فلمْ تبتسمْ ...
لِأنَّ تجاعيدَ "بِّيكَاسُو "
تسبَّبَتْ في إشعالِ الحربِ ...
في "الْغِيرُونِيكَا "
وجعلتْ " كَافْكَا " العجوزَ ...
يعيشُ الزمنَ
لوحةً ...
مسخَهَا كرسياً
تجلسُ عليهِ صراصيرُ القصيدةِ ...
فدخنَ العالمَ
والزمنَ فِي سيجارةٍ إلكترونِيَّةٍ ...
ثمَّ انتحرَ
في ضحكتِهِ السوداءِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟