أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي














المزيد.....

يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي


أحمد الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 11:45
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مشروع القرار الدولي الفرنسي بنسخته الأولية، المصادرة والمعدلة من قبل أمريكا، والذي تأخر إستصداره بشكل متعمد، لكي يتغير الموقف الميداني على الأرض لصالح العدو الصهيوني، يتظمن هجوماً سياسياً لفرض ما عجزت عنه الماكنة العسكرية وآلة الموت الإسرائيلية، وهو أستكمال للجهد العسكري العدواني المشترك، الأمريكي الإسرائيلي، بعد إن أصبح واضحاً وثابتاً، من إنها حرب أمريكية بواسطة الجيش الصهيوني، وهي أبعد من جنوب لبنان ومقاومته، إنما تستهدف المنطقة برمتها، حسبما كشفته رايسن والموقف الأمريكي اللاحق في مجلس الأمن، بالإضافة الى المفاوضات واللقاءات الأولية المباشرة التي جرت في لبنان تحديداً .
لقد جاء مشروع القرار، والذي سيصبح قراراً بعد ساعات قليلة من الآن، محبطاً للجميع عدا الكيان الصهيوني وأمريكا، التي رمت بكل ثقلها لإخراج المشروع بهذه الصيغة العدوانية الفجة، وهذا الإنحياز البالغ والإعمى الى جانب العدو، الى جانب الجلاد النازي، ضد الضحية وضد الشعب اللبناني، وقد تجاوز المشروع بصيغته الأمريكية المفروضة الراهنة، حيث لم يعد فرنسياً من حيث الشكل ولا المضمون، كل النقاط والمطالب اللبنانية والعربية وحتى الفرنسية الى حد ما، وهو هجوم سياسي منظم وشامل لفرض التصور الأمريكي للحل، المترافق مع الهجوم العسكري الشامل .
مشروع القرار صورة جديدة للوقاحة والصلافة الأمريكية، أسقطت كل الإدعاءات الأخلاقية والقانونية الأمريكية المزيفة، لكنه كشف التحرك والتصور الأمريكي، لإستغلال الأزمة الراهنة لفرض شروطه وخططه، بصدد أمور كثيرة، ومنها السيطرة على لبنان، ودعم حكومة أو حالة سياسية خاضعة لأمريكا تماماً، ضمن خطة الشرق الأوسط الجديد .
مشروع القرار، لايتضمن وقف فوري للعدوان الصهيوني، وهو يساوي بشكل متعمد بين الطرفين، بل يغمز المقاومة بشكل واضح، ويتجاوز قضية الإنسحاب الفوري للقوات الغازية، ولايتحدث عن الأسرى اللبنانيين، ولاعن مزارع شبعا، وهو يمهد لقوات دولية تعمل وفق البند السابع، ويحولها الى الى قوة إنتدابية أو حتى إحتلالية تستخدم القوة في نزع سلاح المقاومة اللبنانية، وتلغي حقوقها الوطنية البسيطة، أنه نوع مبالغ به من البلطجة السياسية الأمريكية عل منطقتنا، لخدمة إسرائيل ووجودها العدواني .
لكن المعادلات لم تتغير بعد، ولن تتغير، والمقاومة لم تنكسر، ولن تنكسر، بل إنتصرت بأشكال ومعاني عديدة وكثيرة، فكيف لهم تحقيق مقاصدهم من وراء هذا المشروع، بعد إن فشلت الحرب في تحقيقة ؟؟ وماذا كان المشروع، لو أنتصروا إنتصاراً عسكرياً سهلاً وسريعاً وكاملاً ؟؟ ماذا ستكون السيناريوهات والشروط الأمريكية ، في تلك الحالة لوقف إطلاق النار ؟؟
المقاومة اللبنانية باقية وقوية، والمقاومة اللبنانية رقم صعب وموجود لايمكن تجاوزه، والوحدة الوطنية كبيرة ومتصاعدة، والأصوات النشاز لابده وتنتظر، والرفض اللبناني الرسمي والشعبي، واضح وجلي وثابت، ومن هنا ستبدأ المعركة السياسية المعقدة، التي هي إستمرار للمعركة العسكرية بأشكال أخرى .. وسوف يستمر الضغط والقصف السياسي المكثف على الجانبين، وربما يقود الكيان العدواني مغامرة سريعة خاطفة للحصول على ورقة يلعب بها، وربما يجري إستهداف البنى التحتية الباقية، أو يرتكب مجازر جديدة .. المقاومة تحسب كل شيء، وتراقب كل شئ .
الشارع اللبناني يقف مع المقاومة ... والشارع العربي يقف الى جانب المقاومة، البعض سيسمي هذه المواقف بالغوغائية والعاطفية، بينما نسميها مواقف وطنية وتاريخية، تستوعب الواجبات البسيطة، وتستوعب الحالة التي يمر بها لبنان، وهو يحترق بسبب العدوان العنصري .


رسالة الى الحزب الشيوعي اللبناني

نتابع بدقة وإرتياح كبير المواقف الوطنية السليمة، التي إتخذها الحزب الشيوعي اللبناني، أزاء العدوان الصهيوني الشامل على الشعب اللبناني، هذه المواقف التي نعتبرها تعبير طبيعي عن نشاط الحزب تاريخه الوطني والجماهيري، وعن حيويته وديناميكيته الفكرية والسياسية العالية والدائمة، في الإستجابة لكل التطورات والإنعطافات التي تواجة لبنان والمنطقة... فالحزب الشيوعي اللبناني بقيادة الشهيد جورج حاوي، الى جانب محسن إبراهيم والقوى الوطنية الأخرى، هو الذي كتب وأطلق بيان المقاومة اللبنانية الشهير، بعد إجتياح بيروت وسقوط عاصمتنا الجميلة، تحت براثن العدو، ومن ثم تحرير بيروت ومقاومة العدو في الجنوب .. ولم ينزلق الحزب رغم تعقيد وحساسية بعض الأحداث وبعض التجذاذبات والضغوط والصراعات، وإتخذ الموقف الوطني السليم مباشرة، وفي الوقت المناسب تماماً، وسيكون لهذا الموقف الوطني التاريخي، إنعكاساته الفكرية والسياسية والجماهيرية، على عموم الحركة الوطنية في لبنان والمنطقة العربية، كما سوف ينعكس حتماً على الحركة الشيوعية واليسارية العربية، ويثير فيها جدل وأسئلة مصيرية حاسمة .
ويبذل الحزب جهود كبيرة، لبناء وتشكيل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، لتجميع كل الجهود الوطنية وتكريسها لصد العدوان، ومساعدة الناس في حل مشاكلهم التي خلقها العدوان، ومواجهة جميع الإستحقاقات القادمة، في مرحلة ما بعد العدوان، وهي كثيرة ومعقدة حتماً .
أنها تجربة جديدة، ومأثرة جديدة، يقودها الحزب الشيوعي اللبناني، في مقاومته المسلحة للعدوان، وفي عمله الجماهيري الواسع، والذي سيتبعه بجهد فكري وإعلامي وسياسي وجماهيري، لتثبيت وترسيخ هذه الخطوة الوطنية الكبيرة، وهذا الموقف الراسخ .
تحيه الى الشعب اللبناني البطل .
تحية الى حزب التجديد الحقيقي والدائم، حزب المواقف الوطنية والقومية الثابتة .
تحية الى المقاومة اللبنانية .

رفيقكم أحمد الناصري



#أحمد_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متابعة ليوميات العدوان : العدو يفشل في التقدم البري، والمقاو ...
- متابعة وتعليق : مصير الهجوم الصهيوني الرئيسي الأخير، هل إنتص ...
- تعليق : مابعد اللحظة الراهنة ، الهجوم الصهيوني الجديد، وعدم ...
- كوندليزا رايس في غرفة العمليات الحربية الصهيونية
- مجزرة قانا الجديدة : الأمريكي والصهيوني يكرع الدم اللبناني ب ...
- كلمة : إطردوا كوندليزا رايس، وأمنعوا القوات الدولية في الجان ...
- كلمة : المقاومة اللبنانية باقية، ولواء كولاني الوحشي ينهزم، ...
- بيروت مربع الوجود والبقاء والحياة
- المنطقة تحترق والعالم الرأسمالي يتفرج وينتظر ويخطط للمستقبل
- مراجعة للماضي القريب - آثار الحقبة الفاشية والحروب والحصار و ...
- غزة خيمتنا الأخيرة .. غزة خيمتنا الجديدة !!
- كلمة : ملاحظات أولية بصدد ما يسمى - مشروع المصالحة والحوار ا ...
- كلمة : المذابح مستمرة ، ودائماً هناك شاهد وكاميرا !!
- رسالة مفتوحة : الوطن تحت الخطر الداهم ، وفي الدرجة الحرجة .
- كلمة : مذبحة مدينة حديثة من منظور وطني وقانوني وإنساني
- كلمة : بلير والنفاق السياسي بين المزرعة الخضراء والبيت الأبي ...
- عن الحرب والحب . أو كيف نرتق الجرح ؟؟
- رسائل واستغاثات من الوطن ، وقضية أخرى .
- حكمت السبتي : صوت مغسول بالماء وممزوج بالحنين والطقوس الجنوب ...
- كلمة : هل سقط الاحتلال ؟؟


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - أحمد الناصري - يوميات العدوان : قراءة أولية في مشروع قرار مجلس الأمن الدولي