أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح عويسات - قراءة في كتاب-هذا هو أبي-














المزيد.....


قراءة في كتاب-هذا هو أبي-


صلاح عويسات

الحوار المتمدن-العدد: 6930 - 2021 / 6 / 16 - 15:44
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عن دار الياحور للنشر والتوزيع في أبوديس-القدس صدر كتاب للدكتورة رحاب العيساوي بعنوان " هذا هو أبي..قصة قائد ووطن " وهو كتاب سيرة غيرية يقع في مئتين واثنتين وعشرين صفحة من القطع المتوسط، صمم غلافه فريق دار الياحور، يقع في أربعة فصول، مدعما بالصور، يعتمد على السرد التاريخي لقامة وطنية كان لها دورها في التاريخ الفلسطيني المعاصر، كتب مقدمته الدكتور عادل سمارة.

حقّ للدكتورة رحاب أن تكتب عن أبيها " أحمد علي العيساوي-أبي طارق" وتفتخر به، فكل فتاة بأبيها معجبة، واﻹعجاب قد يجر إلى المبالغة في التوصيف، وإضفاء هالة من البطولة والقداسة على تلك الشخصية المحورية، لكنها حتى تنفي تلك الصورة التي قد تخطر ببال من يقرأ تلك السيرة، استدعت كحقوقية شهود النفي، بل وأحضرت كل الشهود ﻹثبات ما تقول، من أصدقاء للمرحوم وباحثين وصحفين، ومن عايشوه في أواخر حياته، لتتضح صورة ذلك البطل جلية واضحة للعيان، في فسيفساء ملونة رائعة يكمل بعضها بعضا، بل وأحضرت التاريخ الصامت كشاهد لا يمكن رشوته أو التحايل عليه كصور النضال المتعددة، ونتائجها من هدم للبيوت ومصادرة للأراضي، ثم أوردت بفخر مستحق يخلو من الغرور ما ورثه أبناء ذلك الرجل وأحفاده عنه من صلابة في الدفاع عن الوطن والذود عن حماه بكل الطرق المشروعة، والتي من نتائجها الاستدعاء للتحقيق والملاحقة مرورا بالسجون التي كان للكاتبة نفسها نصيب منها، حيث اعتقلت ثلاث مرات، وسامر الحفيد الشاهد الحي صاحب أطول إضراب عن الطعام، وشقيقته المحامية شيرين، وشقيقها هاني الذي سبقهم ، ثم إلى التضحية بالروح كما حصل مع شقيقها أسامة وابن شقيقها فادي طارق العيساوي ووالدتها المرحومة فاطمة الحسن، فهي لا تكتب من برج عاجي بل هي من عاشت النضال وعركت الحياة وعركتها...
نعود إلى والدها المعمر الذي مات عن نيف وتسعين عاما، الذي حكم عليه باﻹعدام ثلاث مرات، وجاب سجون الوطن كلها، بل وناله نصيب من سجون الوطن العربي أيضا، وهذه اﻷحكام كلها لم تكن لتأتي من رجل قاعد يجلس في بيته، وينحاز إلى مصلحته وخاصة نفسه ، بل من رجل عارك الحياة بقوة وعزيمة وجرأة الشباب وحكمة الشيوخ، فكان نتيجتها أن تبوأ بجدارة مراكز حساسة ومناصب مرموقة، تعامل فيها ومعها بطهارة الفطرة وإخلاص القرويين، دون أن يستغلها لمصالحه الشخصية، حتى عندما تغيرت اﻷحوال لم يتنازل عن دوره في خدمة شعبه ووطنه، فكان مصلحا اجتماعيا ووجيها عشائريا يحفظ ويحافظ على السلم اﻷهلي واﻹستقرار المجتمعي، ويرقب بفخر حمل أبنائه وأحفاده الراية من بعده؛ ليلقى ربه قرير العين ببذور أودعها يوما أرض النضال وهي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.
لذلك فقد فعلت خيرا دكتورة رحاب العيساوي بتسجيل تاريخ مشرف تتعلم منه أجيالنا، بدل ما يحاك حولهم من تفاهات وخزعبلات وتنازلات واستخذاء والبحث عن المصالح والمكاسب، وقلت بلسان حالك ومقالك (خذوا المناصب والمكاسب بس خلوا لنا الوطن).



#صلاح_عويسات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكايتي مع أبي-قصة قصيرة
- الهيبة وأقاصيص أخرى
- زمن البعير وأقاصيص أخرى
- هوس وأقاصيص أخرى
- قراءة في رواية -أنا من الديار المقدسة-
- الحصاد المرّ وأقاصيص أخرى
- ربيع الخراف وأقاصيص أخرى
- انحراف وأقاصيص أخرى
- بهاء وأقاصيص أخرى
- إحساس وأقاصيص أخرى
- زعامة وأقاصيص أخرى
- انتهازي وأقاصيص أخرى
- قناعات وأقاصيص أخرى
- غربة وطن وقصص أخرى
- فلق الصبح وقصص اخرى
- ناخب وقصص أخرى
- ثكلى وقصص أخرى
- قهر وقصص أخرى
- هاتف وقصص أخرى
- أمومة وقصص أخرى


المزيد.....




- بيان صادر عن الهيآت السياسية والجمعيات المغاربية بأوروبا وكن ...
- اليسار اليهودي الأميركي يعتبر أهداف نتنياهو الحربية وهمية
- لنقف في صف نضالي واحد لإسقاط  تعديل قانون الأحوال الشخصية ول ...
- الدفاع التركية تطالب حزب العمال الكردستاني بحل نفسه وإلقاء ا ...
- تركيا تطالب حزب العمال الكردستاني بتسليم سلاحه على الفور
- الدفاع التركية: لا خيار لحزب العمال الكردستاني سوى حل نفسه
- اليمين المتطرف بأوروبا بين دعم أجندة ترامب وتحفظ حذر من سياس ...
- مستشار الأمن القومي العراقي يدعو لانسحاب حزب العمال الكردستا ...
- العراق يدعو لانسحاب تركيا وحزب العمال الكردستاني من أراضيه
- ما تاريخ الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني؟


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح عويسات - قراءة في كتاب-هذا هو أبي-