بلقيس خالد
الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 19:16
المحور:
الادب والفن
في (أنا يوسف يا أبي) لماذا توهم الشاعر الكبير محمود درويش انه حين يرحل الى الضفة الثانية.. خصومه سيقومون بمدحه والثناء عليه؟!
(أبي يا أبي، إخوتي لا يحبونني لا يريدونني بينهم يريدونني أن أموت لكي يمدحوني)..
ها هو الواقع الثقافي البئيس يعلن الضد..
ذلك أن البعض توهم غسيلا وراح يلفّقه وينشره عبر الفسيبوك
عن محمود درويش وعبد الوهاب البياتي ونوال السعداوي وسعدي يوسف والبقية تأتي..
ولا أدري ما الذي منع هذا البعض من نشر الغسيل والأدباء أحياء يرزقون.
وإذا الاديب يسلك هذا السلوك، فهل يحق لنا محاسبة العامة على سلوكهم اليومي.
الرسول الأعظم (ص) يقول (ليس المؤمن بطعانٍ ولا لعانٍ ولا فاحش ٍ ولا بذيء) صدق الرسول الاكرم..
من يدع الايمان أينه من هذا القول!!
يا لها من ظاهرة لا تليق بالناس الأسوياء، ظاهرة شتم الراحلين للتو خصوصا!!
فكيف بالناس المحسوبين من المثقفين؟ هل في شتيمتك تعلن براءتك من الراحل؟
لماذا أجلت إعلانك بعد موته؟
هذه الظاهرة المتردية، تجعلني.. أقوم بعملية فرز.. وأتحاشى الشتامين،
فهم لا يوفرون أي شخص لا يكون ضمن مقاساتهم.
مقاساتهم التي لا تظهر إلا كما يظهر حفار القبور، لكن الحفار ومن معه أكثر رأفة بالعابر إلى الضفة الثانية..
#بلقيس_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟