أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى الكناني - خلف قضبان وطن














المزيد.....


خلف قضبان وطن


هدى الكناني
كاتبة و باحثة


الحوار المتمدن-العدد: 6929 - 2021 / 6 / 15 - 17:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين جدران ذلك السجن الكبير الذي يتسمى "وطن" ، ذلك القفص الذي يترسخ في قلوبنا وعقولنا باتت خيوط العناكب ترسمُ لوحاته التي تعج بالفوضى والخراب حتى حجبت تلك العناكب ضوء الشمس عن دخول إلى قلب ذلك السجن الذهبي الذي يحمل بين الزوايا وعلى تلك جدرانه حكايات نُقشت وأحكام سُنت وقوانين شرعت لتجعل العالم اكثر تنظيماً وعدلاً ولكن نعيش واقع مجحف حيث ان الذي علم البشرية القانون يعاني من فوضى عدم القانون و الأرض التي شرعت حقوق البشرية تنتهي فيها حقوق أهلها،
نعم انها عجلة الظلم التي التفت حول هذة الارض الجميلة لتصبح سجناً كبيراً لكل من يعيش عليها يسيطر عليها العناكب وتحكمها خفافيش الظلام التي تعتاش على جراح ابناء الوطن والامهم.
حيث بسطت تلك الخفافيش سيطرتها بمساعدة العناكب السامة نعم انها اللحظات الاخيرة بل انها الانفاس الأخيرة لهذا الجسد العظيم بل هي
للحظاتُ ما قبل النطق بالحُكم بقتل الجسد الذي انبثقت منه الحظارات وفية عاشت أكبر امجاد الأرض، اضحى هذا العملاق الكبير اسيراً تحت رحمة العناكب تنسج بيوتها حيثما تشاء لتشوه وجهة الجميل ليتحول إلى سجن كبير يضم بداخلة أبناءه الذين يتحينون الفرصة تلو الاخرى للهرب منه بعدما كان جميع من الأرض يهرب اليه.
نعم انه اضحى سجن يضم بداخلة الأبرياء نزلاء تلك الجدران مع ذكريات طالما حلمو ان يكونو جزء منها اما الان فقد بات الحائط مرسماً لأحلامهم التي قُتلت وراء تلك القضبان، وراء تلك الأعمدةُ الحديدية أمضيت نصف لعلهم يتخلصون يوما مما هم فية من جور وظلم اما الباقي من المستقبل مازال قيد المجهول. مازال تحت رحمة الظلم والجبروت ، فنحن بإنتظار معجزةٍ تنفذُ حكم العدالة بتلك الخفافيش وأعوانهم من عناكب الخراب التي علة صوتها بين اروقة السجن الكبير .مستبيحة المبنى تتجول بين تلك الغرف الصامتة، تُعزفُ موسيقى الحرب والسرقة والدمار وتتغنى بأنتصارات واهية على ابناء جلدتهم، وفي الطرف الاخر يجلس ابناء هذا السجن الكبير الأبرار وهم يبتلعون الغصة ، فمنهم من لم ينطق الحكم بقضيته، ومنهم ينتظر متى ينفذ فية حكم الاعدام وآخرون شارفوا على الرحيل إلى شمس الحرية بعدما فقدو ابصارهم او اطرافهم ، وغيرهم بات السجنُ منزلهم المؤبد فلا مهرب منه ولا نجاة والان أصبحت الصورة اكثر وضوحاً والقادم سيكون اكثر ظلماً وفساداً، يجلسون جميعهم يتأملون الخلاص من هذا الظلم يتبادلون القصص يسندون ظهورهم إلى بعض موجهين انظارهم إلى تلك النافذة التي اضحت منفذ الهواء الوحيد الذي يربطهم بما يكون خارج ذلك السجن يأملون ان يكون لهم يوماً ما صوتاً يصدحون به بوجة الظلم ويستعيدون امجاد قد سرقت وأحلام قتلت يستردون امجاد قد رسمتها صلابة اجدادهم وهمة اسلافهم يرسمون بأيديهم خطوات نجاح بلد اضناه السرقة والتلاعب والعمالة، فكما كان سيعود ويقف من جديد هذا العملاق الكبير بالهمة التي يحملها أبناءه المخلصين ويعود اقوى مما كان عليه وسيصرخ بأعلى صوته ليرتعب منه كل خفافيش الظلام هرباً وستكون القضبان تنتظرهم.



#هدى_الكناني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام السياسي واهداف السيطرة الخفيه


المزيد.....




- -فضيحة دولية-.. تفاعل مع ظهور مكة محمد صلاح في -كامل العد++- ...
- تعزيزات عسكرية للجيش السوري في مدينة حلب
- -إرادة الحياة أقوى من الحرب-.. محل فساتين زفاف في غزة يعيد ف ...
- التحقيق في مجازر الساحل: خطوة نحو العدالة أم مناورة لتجنب ال ...
- زيلينسكي في السعودية: وساطة جديدة وسط ضغوط أمريكية لإنهاء ال ...
- أول دولة عربية تعلق على اتفاق الشرع وعبدي لدمج -قسد- ضمن الم ...
- واشنطن وبكين تبحثان عقد قمة بين ترامب وشي جين بينغ في يونيو ...
- المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في سوريا ينفي إرسال بعثة تقصي ...
- نتنياهو: محادثات واشنطن وحماس تنسق معنا
- ممثلة سورية تروي أحداث جبلة (فيديو)


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هدى الكناني - خلف قضبان وطن