أبو وديع الزرقاوي

عبد المنعم هلال

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:34
المحور: كتابات ساخرة
    

في الأمس القريب والقريب جداً كنت أتمشى في السوق وإذا بي ألمح من بعيد صورة ملصقة على
واجهة محل للسي دي والكاسيت ،الصورة كما ظهرت لي عن بعد لرجل ذي لحية وشاربين...
قلت في نفسي ما الذي جاء بأبي مصعب الزرقاوي إلى هنا ،لقد كان في حياته يصدر رسائل صوتية
تحث على جهاد حيناً وعلى أشياء أخرى حيناً آخر، ربما قد ُأعجب بصوته الرجل؛ قلت في نفسي ثانية ،
وربما هو من محبي الإنتساب إلى الجماعات فقد انتسب في حياته إلى جماعة القاعدة ،وبعد وفاته ربما لم تعجبه
هذه الجماعة فانتسب إلى جماعة (الآه ونص) ...تجرني قدماي إلى واجهة المحل أكثر وأنا أقول لله في خلقه شؤون...
وعندما وصلت إلى الواجهة تمعنت الصورة جيداً أه....أه لا هذا أبو وديع الزرقاوي عفواً من نفسي أقصد هذا جورج وسوف ...
هنا انقلبت الآية معي فعدت قائلاً في نفسي
ماذا جرى لهذا الرجل أيضاً هل تاب إلى ربه وهل أصبح مجاهداً بين ليلة
وضحاها 0 سبحانك ربي ولك في خلقك شؤون .... فهل عرف أخيراً
أنه لا علاقة له بالغناء .... فجأة تذكرت شيئاً .. فصرخت بصمت ..
أخشى أن يكون هذا الزرقاوي الجديد على لائحة الإرهابيين المطلوبين
لدى أمريكا ... ( هذا ما كان ينقصنا ) غداً سيرسل بوش قواته للقضاء
على الإرهاب في الغناء العربي ولينشر ديمقراطيته بالغناء ...
طيب ابو وديع موجود أكثر الأحيان في لبنان ، يا حبيبي كملت معنا
ماذا سنفعل والحرب قائمة هناك وأشياء كثيرة ما تزال مبهمة
عذراً عبد المنعم ألم تجدها بعد ( سألت نفسي ) فكرت قليلاً
ثم قلت : وجدتها وجدتها
الآن عرفت لماذا لا تعمل بطاريات الباتريوت الإسرائيلية
ضد صواريخ المقاومة ... بكل بساطة إسرائيل لم تضع
البطاريات ضد الصواريخ ولكن وضعتها كي لا يصلها
صوت أبي وديع فصواريخ المقاومة أقل ضرراً على إسرائيل
من هذا الصوت الإرهابي 0 في هذه اللحظات تركت المكان راجعاً
الى البيت ومازال سؤال يدور في ذهني اذا تمت تصفية ابي وديع
ياترى هل سيكون شهيداً أم سيموت ميتة الكلاب ؟ هل سيتظاهر الشارع
العربي تضامناً معه ؟ وهل سيقاوم الإحتلال القادم على ظهر (بوس الواوا)
بصورة ديمقراطية الغناء ؟ أم أن الشارع العربي سيبقى كما عهدناه
( مطبل في الدنيا مزمر بالآخرة)

#عبد_المنعم_هلال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات