الإسلام السياسي واهداف السيطرة الخفيه

هدى الكناني
كاتبة و باحثة

الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 21:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

جماعات الإسلام السياسي التي تمتلك مجموعة افكار واهداف ايديولوجية تختزل الدين في أهداف سياسية حزبية لا علاقة لها بمن يتستر تحت هذا من قيم اسلامية التي شملت تنظيم جميع شؤون الحياة بترتيب معتدل . نشأة جماعات الأسلام السياسي لأستمالة الناس حوالها وادخالهم ضمن أهدافها في السيطرة على العقوال وتسليمها تختبئ هذة الجماعات تحت مسمى الدين لاستهداف أمن واستقرار الدول باسم الدين، وان اهم الطرق التي تتبعها هذه الجماعات لنفسها من خلاله هو نشر الأحقاد والكراهية و انشاء اجيال يحملون الكراهية للاديان الاخرى بل حتى الطوائف التي هيّ تتبع نفس الدين
كما ان اهم اهداف جماعات الاسلام السياسي التدخل في شؤون الدول الاخرى وزرع الفتن وتحريض على العنف فيها من أجل تمرير أجندتها السياسية من خلال إيجاد حضانات متطرفة تقوم بدعمها لزعزعة استقرار الدول وإثارة الخلافات الطائفية المذهبية وبالتالي يولد ذلك العنف والحروب الأهلية والفوضى لتبسط من خلالها السيطرة السياسية المغطاة بأسم الدين الإسلامي .
لم تكن هذة الجماعات اسلامية قطعا وانما هي اكثر ضررا على الإسلام من غيرها فكلنا نعايش ما يتم فعلة بأسم الدين الإسلام من حروب ومجازر وصراعات وما ينتج عن ذلك من قتلى ودمار واضرار اقتصادية حيث نرى ان الذي لا يموت بسبب صراعات الإسلام السياسي يموت لاحقا بسبب نتائج تلك الصراعات وكل ذلك بسبب التسلط والسيطرة التي تغيب عقول الشباب المسلم عن فهم الحقيقة وادراكها ، واكثر ما جعل الدين الإسلامي مصدر قلق للشعوب الأخرى هو عدم ادراك المسلمين انهم يتم استغلالهم من قبل احزاب الإسلام السياسي لتمرير اجنداتهم وانهم وقود لحرب لا دخل للدين فيها حيث ان الحقيقية ان الدين الإسلامي ليس له علاقة بالإسلام السياسي الذي يروج له متطرفون الإرهاب والسياسة بل هو بعيد كل البعد عنه وعن اهداف هذة الجماعات التي تعتمد تأويل النصوص الدينية والأحاديث للوصول إلى أهداف ومكاسب حزبية حيث تمرر هذة الأحزاب والجماعات اجنداتها عبر تسويق اشخاص يتصدرون المشهد الديني كأئمة او شيوخ عبر سياسات طويلة الامد للسيطرة على الاجيال الناشئة وتوجيههم حسب مصالحهم
ويعتبر الإسلام السياسي المصدر الاكثر قلقا الذي يفكك لحمة الدول وتشتيتها من خلال إثارة الأصول العرقية والمذهبية لمكونات البلد وتحريضها على التناحر بهدف هدم وحدتة

#هدى_الكناني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات