أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشامي - رؤية نقدية للمجموعة القصصية -مجرد إجراءات- للقاص حسن الشامي














المزيد.....

رؤية نقدية للمجموعة القصصية -مجرد إجراءات- للقاص حسن الشامي


حسن الشامي

الحوار المتمدن-العدد: 6926 - 2021 / 6 / 12 - 02:15
المحور: الادب والفن
    


مقاربة الواقع وتجارب حياتية
بقلم الدكتورة نوران فؤاد
كاتبة وناقدة أدبية مصرية وعضو اتحاد كتاب مصر والعرب
تبدأ المجموعة بسياق أدبي متمايز في سردية كلاسيكية، بداية بالإهداء المتسق والهدف الأدبي للعمل، ورأس المجموعة ..(مجرد إجراءات).. تضفيرة المجتمعي بالإنساني والتاريخي والسياسي : "وقف ... رفع كوب الماء إلى شفتيه.. أحس بمرارة في طعم الماء.. أول مرة يحس آن طعم الماء يمكن أن يتغير تبعا للحالة النفسية" ..
ثم ينقلنا العمل إلي تلك المفارقة الإنسانية في قصة (خطبة الجمعة).. وقيمة الصداقة في قصة (زيارة منتصف الليل) فيطوع القاص حسن الشامي أدواته الأدبية دون عراك مقصود ومفرداته الأدبية الثاقبة تنقلنا بسلاسة في معزوفته القصصية.. (طالب دكتوراة)...حيث معاناة تلك المرحلة ... لقد تأكد أن الحب لا يعدو أن يكون سرابا خادعا.. شديد المراس .. باهظ التكاليف.. ثم لوعة الفراق الحياتي المحتوم في قصته .. (لحظة الوداع)... وقضية تاريخية إنسانية ملحة في قصة...(ذكريات الحب الأول)... وهل يبقي أم يفني في جدلية قاربت حدود الواقع، وتوازت مع رأى الأديب الرائد إحسان عبد القدوس في أن الحب الأول هو الحب الأخير، والتمايز المجتمعي، والطبقية في سرديته المعنونة (النظرة الوحيدة).. والتي تتداخل مع النمط الإدريسي للأديب يوسف إدريس في سردياته القصصية حول مجتمع القرية المصري، لنجد النص ...في تلك اللحظة تجسدت أمام عينيه مشاعر الحرمان التي طالما أحس بها في مراحل مختلفة من حياته...
"الحرمان الذي كان يشعر به عندما كان يسير في أيام العيد بين أبناء قريته الصغار وقد ارتدي كل منهم ملابسه الجديدة لأول مرة بينما هو يرتدي ملابس العام الماضي"...
ثم صراع الخير والشر الأبدي في إبداعه القصصي (أشواك علي الطريق)....وعنصر المفاجأة في نهاية القصة، والحكي الدقيق علي لسان البطلة.." كانت تعتبر كل هؤلاء أشواكا في طريقها.. لأنهم كانوا يحولون دون وصولها إلي ما تتمناه"... وان كنت لا أميل إلي النهايات الانتحارية في أكثر من قصة ولكنها إرادة الكاتب ورؤيته السردية لا نعارضه فيها كثيرا، وقضية الخيانات العاطفية في أكثر من قصة ولكن في إطار عصري ومنها (قلوب تحترق)... إضافة الي استخدام القاص لأسلوب التفضيل اللغوي في معنوته (ما أجملك أيها الحب !).. وذلك الجناس اللغوي المحمود في النص ... "واقترب منها .. فاقتربت منه.. والتقت عيونهما وتتابعت أنفاسهما" .. ثم تلك النقلة القصصية والإنسانية التي باري فيها القاص نفسه في رشاقة اختيار العنونة وصدق المرادفات ومناسبتها في قصته (نهاية المطاف)...ساردا ...إنه الحب ..الذي يجعل أخطاء المحبين وكأنها لم تحدث.. الحب الذي يجعلك تحس أن حبيبك اكبر من الخطأ.. وانه - دائما - علي صواب .. لأن الأخطاء لا تقاس بالمقاييس العادية للبشر بل تقاس بمقاييس آخري ليس فيها معني من معاني الخطأ ولا الغش ولا الخديعة.. ومفارقة الحدث في مآل المحبين منال وحسام.
لنجد أن القاص حسن الشامي الذي جمع بين نظم الشعر، والترجمة الصحفية، والإبداع الروائي، والقصصي المتفرد، قدم فيما يزيد عن عشر قصص أدبا قصصيا سرديا رفيعا، استوطن فيه كل ملامح الأدب المجتمعية والإنسانية واللغوية الذائقة الرائقة، مغلبا أدواته من لغة رصينة، ومرادفات موازية، ومعان تخالج النفس، وتضيف إلي التراث الإنساني الأدبي، بل وتتجاوز ذلك إلي إمتاع الحس القارئ.
طيب تمنياتي له، وكل التوقعات بمزيد من العطاء والبريق الأدبي.



#حسن_الشامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلال ثلاثين عاما : احتجاجات عصفت بأمريكا نتيجة انتهاكات عنصر ...
- متوسط خمسة عشر سنة فقط .. حكام العالم الإسلامي عددهم ثلاثة و ...
- نهاية المطاف.. قصة قصيرة
- ما أجملك أيها الحب ! .. قصة قصيرة
- قلوب تحترق.. قصة قصيرة
- أشواك على الطريق.. قصة قصيرة
- النظرة الوحيدة.. قصة قصيرة
- ذكريات الحب الأول.. قصة قصيرة
- لحظة الوداع.. قصة قصيرة
- طالب دكتوراة.. قصة قصيرة
- زيارة منتصف الليل.. قصة قصيرة
- خطبة الجمعة.. قصة قصيرة
- مجرد إجراءات.. قصة قصيرة
- رؤية نقدية للمجموعة القصصية -مجرد إجراءات- للقاص / حسن الشام ...
- دور وسائل الإعلام والأسرة في تشكيل الوعي الاجتماعي
- رواية الضباب الجزء السادس والأخير
- رواية الضباب الجزء الخامس
- رواية الضباب الجزء الرابع
- رواية الضباب الجزء الثالث
- رواية الضباب الجزء الثاني


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن الشامي - رؤية نقدية للمجموعة القصصية -مجرد إجراءات- للقاص حسن الشامي