سامي محمود أبو عون
الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 18:33
المحور:
مقابلات و حوارات
غزة – سامي أبو عون
رانيا اللوح
وكالعادة على مرأى ومسمع عالم متخاذل لا يقوى على قول الحقيقة الساطعة كالشمس، وأمام أمة عربية عودتنا على صمتها وبياناتها الهزيلة وشريك أمريكي لن يكون إلا داعما وشريكا لإسرائيل رغم شعاراته الكاذبة.
ومع ذلك، فإن هذا العدو الذي ضرب كل شيء، ارتكب المجازر بحق الأبرياء وهدم البيوت على رؤوس الأمنين وقطع الماء والكهرباء والطرق، بات يدرك جيدا أنه مهما فعل لن يستطيع هزيمة هذا الشعب الذي اعتاد التضحية في سبيل تعزيز وجوده على أرضه المغتصبة، هذا العدو لم يكن في حسبانه أن بشدة تبجحه واعتداءاته وبمحاولته إبادة كل شيء فلسطيني، أنه أيقظ الفينيق الذي سكن طويلا، فانتفض الفلسطينيون في الداخل، انتفضوا بهويتهم ولهويتهم الفلسطينية التي سكنت لكنها لم تمت بداخلهم، فانتصروا لقدسهم وغزتهم ولفلسطين الوطن، هدموا الحدود والسياج وحدوا الجغرافيا وتوحدوا بالدم فعانقت اللد القدس وغزة، الفلسطيني لم يعد يكتفي بحدود الـ67، الآن مطلوب كل فلسطين.
حلم يتجدد أصبح هدفا من جديد سيثير مخاوف العدو فلم يعد العيش سهلا مع فلسطيني الداخل، وقبل الشيخ جراح وغزة ليس كما بعدها.
فلسطينيا مطلوب استغلال هذه الصحوة وتعزيز الهوية الفلسطينية والوجود الفلسطيني، والتواصل بكل ما هو ممكن، وتقوية الجبهة الداخلية وانهاء الانقسام الداخلي، وإزاحة العقد النفسية والنعرات الحزبية والمزايدات والمناكفات، واحترام دماء الشهداء التي نزفت والاشلاء التي بعثرت.
للأسف تجربتنا مع الحروب السابقة مريرة فهي لم تغير شيئا من واقعنا المترهل وما نتمناه الآن هو أن تكون لدينا حكمة وجرأة ومسؤولية وطنية واخلاقية اتجاه كل الدماء التي نزفت، وكل محاولات الوحدة الوطنية التي تمت صياغتها والبناء عليها لنفكر ماذا نفعل بعد ذلك وما هو مطلوب منا.
#سامي_محمود_أبو_عون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟