|
أبو حميدة : الجامعات خيمة الاحتماء من الجهل والتضليل
سامي محمود أبو عون
الحوار المتمدن-العدد: 6924 - 2021 / 6 / 10 - 09:13
المحور:
مقابلات و حوارات
حاوره سامي أبو عون - غزة الجامعات خيمة الاحتماء من الجهل والتضليل وعنوان الارتقاء كي تصل حيث الأفق البعيد حتما سيكون الغد أجمل عندما تشرق شمس الأمل وتدفئ قلوبا قد تجمدت من برد السؤال حوار مع الدكتور محمد صلاح أبو حميدة مسؤول البحث العلمي في جامعة الأزهر - غزة
_ كيف تقيم الشارع المحلي والعربي بعد الحرب على غزة بداية أحيي شعبنا بعد العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي طال البشر والحجر ولم يرحم الضعفاء من أبناء شعبنا أحيي هذا الشعب العظيم الذي استطاع أن يصمد في وجه آلة العدو العسكرية وطائراته دون أن ينحني أمام هذا الجبروت ويظل متشبثا بمبادئه وحقه في هذه الأرض فلم يستسلم ولم يتنازل وأحيي شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن عاصمتنا المقدسة وانتصروا لأهلنا في الشيخ جراج وكان انتصارهم انتصارا للروح العربية ولأهلنا المرابطين في القدس التحية كل التحية لأهلنا في فلسطين المحتلة الذين أكدوا من خلال وقفتهم صدق انتمائهم لفلسطين واستطاعوا أن يبطلوا مخططات العدو التي تسعي لتدمير الهوية الفلسطينية واستطاعوا أن يفاجئوا العدو بهذا الوقفة البطولية وأن يبطلوا مقولة بن غوريون بأن الكبار يموتون وأن الصغار ينسون وهذا ما يبشر بقربنا من استرداد حقنا المسلوب وأحيي شعوبنا العربية التي تلاحمت معنا في هذا العدوان الغاشم التحية كل التحية الى كل من وقف إلى جانب شعبنا وضمد جراحنا وانتصر لقضيتنا ودافع عن حقنا .
_ ما هي خططكم لنهوض أوضاع الطلبة وتحصيلهم وتأطيرهم من تبعيات الحرب وما قبلها لا شك في أن المؤسسات التعليمية والجامعات بوجه خاص تتحمل المسؤولية الكاملة في رعاية جيل الشباب وأمام التغيرات والأحداث التي مر بها قطاع غزة بخصوص جائحة كرونا وما تلاها من أحداث حرب أَثّر في البداية تأثيرا سلبيا على طلابنا وعلى تحصيلهم العلمي ولكن سرعان ما نهضت الجامعات الفلسطينية وبدأت تضع خططها التعليمية التي يمكن أن تتعامل مع هذا الحدث الكبير بحكمة بدأت الجامعات بالبحث عن بدائل عن التعليم الوجاهي بسبب أزمة كرونا للحفاظ على صحتهم وللحد من انتشار الوباء فلجأت الجامعات للتعليم الالكتروني واعتمدت نظام الموودل للتواصل مع الطلبة ونشاطاتهم العلمية وهو نظام أثبت نجاعته في التواصل بين الأساتذة والطلاب وفعلا اندمج الطلاب مع هذا النظام الجديد وبدأوا يعوضون كثيرا مما فاتهم بسبب الجائحة وبسبب الحرب ونحن نتواصل من الطلاب باستمرار ونقدر ظروفهم والحالة التي يعيشونها بعد العدوان ونحن نراعي هذه الظروف ولا نحمل الطالب فوق طاقته أيضا في بعض الحالات الخاصة بالكليات العلمية فتحت الجامعات المعامل والمختبرات للطلبة مع المحافظة على الوقاية والسلامة الصحية واستطاع الطلاب أن ينجزوا ما هو مطلوب منهم وعلى الرغم من كل هذه الجهود المبذولة إلا أننا لا نستطيع أن نقول إن التعليم الإلكتروني يغني عن التعليم الوجاهي فالطلاب بحاجة للاحتكاك بالدكاترة والتفاعل معهم ونتمنى أن ينتهى هذا الوباء وأن تعود الحياة إلى طبيعتها لأن في هذا مصلحة للطلاب والعملية التعليمية برمتها .
_ على الصعيد الشخصي والخاص جدا كيف عاش الأستاذ الدكتور محمد صلاح أبو حميدة يوميات هذه الحرب وكيف تفاعل معها إنسانيا واجتماعيا مع الجيران والأهل في الحقيقة الحرب على غزة جاءت في لحظة كنا نعد أنفسنا لاستقبال عيد الفطر المبارك وكنا في حالة من البهجة والسرور ولكن العدو الصهيوني سلبنا هذه الفرحة والبهجة واستبدل الألعاب التي نشتريها لأطفالنا بالقذائف التي تنهال على رؤوسهم وكنت أتابع هذا العدوان لحظة بلحظة وأتحسس كل شاردة وواردة وكيفية صمود شعبنا في وجه هذا العدوان الغاشم وبفضل الله كان بيتي واسعا واستقبلت أربعة أُسر من الأقارب والجيران وكنا نقضي أوقاتنا في البيت طوال اليوم وكنت لا أُظهر خوفا أو رعبا أمام الأطفال وأحاول مع أبنائي الكبار أن نظهر كثيرا من رباطة الجأش حتى نحافظ على نفسية أطفالنا ولكني لا أنكر أن القصف الاسرائيلي كان يحدث رعبا للكبار والصغار في الوقت نفسه لأنه كان قصفا همجيا عشوائيا وعلى المستوى الاجتماعي كنت أقف إلى جانب جيراننا من حيث توفير بعض المواد الغذائية.
_ هل توجد لديكم خطة ثقافية وفكرية لاستنهاض الإبداع في المواهب الشابة وخصوصا بعد الحرب عبر تحفيزهم للكتابة مثل النصوص الأدبية وفلسفية وتحرير اللاوعي عبر ترجمتها إلى كتابات وقصص تتحدث عما جرى في الأحد عشر يوما ببساطة وعمق حقيقة الإبداع لا يكون إلا بعد تجارب سابقة يمارسها المبدع وما مررنا به من حرب طاحنة قد أثر في نفوس الجميع ونحن في غزة اعتدنا أن نعيش مثل هذه التجارب ونعبر عنها بكل أدواتنا الفنية سواء القصصية أو الشعرية أو الموسيقية وأنا كعضو في اتحاد الكتاب عازم مع مجموعة من زملائي على حث المبدعين على تصوير هذه الحرب تصويرا واقعيا وما تركته من آثار وأن ندفع الكُتّاب والفنانين على المساهمة في النهوض بواقعنا ومجتمعنا إلى الأفضل ونتخذ من هذه الحرب نقطة انطلاق لنبني مستقبلا لأبنائنا وأجيالنا القادمة ونحن أمام عدد كبير من المبدعين الذين سنرى كثيرا من إبداعاتهم التي ستخرج على الملا .
_ هل لديكم خطة للتواصل مع المؤسسات العربية لشرح ما جرى وتوضيح آثار ذلك على العملية التعليمية ووضع الطلاب نفسيا واجتماعيا صحيح نحن في جامعة الأزهر بصدد إعداد مؤتمر علمي حول الحرب على غزة وكيفية مواجهة آثارها وسنقوم من خلال هذا المؤتمر بالتواصل مع الجامعات العربية إلى جانب عقد ندوات وورش عمل بعد انتهاء الامتحانات وعلاقتنا مع الجامعات العربية علاقة تواصل مستمرة من خلال اتحاد الجامعات العربية ونحن بصدد أن ننقل واقعنا الفلسطيني إلى المهتمين في هذا الجانب بهدف أن يستمر التلاحم الذي تجلى في الحرب وأن يكون الجميع على اطلاع بما يجري وبما جرى في قطاع غزة .
_كيف ترى الغد بعين الأمل أرى على الرغم من أن هذه الحرب كانت طاحنة إلا أن بزوغ الأمل قد تجلى بشكل أكبر وبدا الفلسطيني يشعر بعزته وكرامته وأن طريق الحرية بات قريبا حيث إننا استطعنا من خلال ضربنا للعدو أن نشعر بأن النصر قريب والكل أيقن أن هذا الشعب لا بد أن ينال حريته ونحقق حلمنا وتتجسد دولتنا على أرضنا ونقول في النهاية ما دامت الحياة هناك أمل للنشيد .
#سامي_محمود_أبو_عون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ويطهو الفكرة بريشة المماهاة حتى تصبح النتيجة لوحة ذات قيمة ف
...
-
قراءة في الادب الفلسطيني الحديث
-
حقيقة الحلم والموت
-
عندما توازى الكلمة الطلقة
-
أبو حميدة : الجامعات الفلسطينية خيمة الاحتماء من الجهل والتض
...
المزيد.....
-
الجيش الإسرائيلي: دوي صفارات الإنذار في عدة مناطق بوسط إسرائ
...
-
نتانياهو يؤكد إحراز تقدم في مفاوضات الرهائن وسط استمرار التص
...
-
بيدرسون يدعو إلى -تنازلات جادة- لحل التوتر شمال شرق سوريا
-
نقل بيل كلينتون إلى المستشفى.. ومصدر يوضح لـCNN حالته الصحية
...
-
تكريم الضحايا في ماغديبورغ: نصب تذكاري وحزن يعم المدينة
-
مايوت تحت وطأة إعصار -شيدو-.. فرنسا تواصل إرسال المساعدات في
...
-
سعر آبل السوقي قد يصل إلى 4 تريليونات دولار.. مراهنات على ال
...
-
يانصيب -أل غوردو-: إسبانيا تحتفل بالفوز الأكبر في موسم الأع
...
-
بعد الغرب.. حراك دبلوماسي عربي نحو دمشق
-
خبير بريطاني: أوروبا تتعمد تعقيد الاتفاق بين موسكو وواشنطن
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|