أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحافظ - مليكة أور














المزيد.....

مليكة أور


محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 07:30
المحور: الادب والفن
    


( يوم أمس في أور ماتت أجمل الملكات وآخر نساءها )

ـ مفتتح

أور .. أبكي دما
تضمخي بترابك
علها تستيقظ من نومتها
لقد ماتت آخر مليكاتك
تهاوى عرشك
طفلتك السومرية
وريثة لكش
جميلة الجميلات
البارحة شيعتها الآلهة
بالحزن توشحن مدنك
وفي معبد الآلهة
أقيمت مجالس
نواح وبكاء

( القصيدة )

بين الماء وبين النهر
أقرب من نقطة ٍ
وأبعد من قدح ٍ
تغتسل دموعي فيه
أيتها الساقية
اسكبي حنانك في الكأس
وامنحيني بعض حياء
غدا ً
عيد ميلادها
أحبذ الرقص على طريقتي
تنتظرني هي
عند أول كأس ٍ أتجرعه
هل تشاركيني جنوني هذا. ..... !!؟
أعتدت طفولتي
بتهشيم ذاتي
والبكاء على صدرها
متوحدا ً فيها
أنها آخر النساء .
------------
مجهول أنت أيها الغري
علامتك الفارقة
هي حبيبتي
توسدت ترابك
أخضرّ روضا ً
ورود بقوس قزح
أشجار تين وزيتون
لامس خدها أرضك
تفجرت
أنهار من عسل
لبن .. و خمر
نعم ..
{ الجنة هنا تحت جسدها المسجى }
سأعتلي ناصيتك وأصرخ
حبيبتي
غدا ًعيد ميلادك
أرجوحتك فارغة
وأمنياتك مبعثرة على الأريكة
وفي زوايا الحجرة
بناتك يتشحن السواد
أمك أحنى ظهرها الفراق
وأنا في الطرف الآخر
أحتفل على طريقتي الخاصة
دموعي مدادا
لقصائد أكتبها لوعة أليك
نشيجي يوقظ أسلافي
يخنق في ّ الآهة
------------
تعالي أيتها الساقية
اسكبي ما تبقى من خمر
في الزقّ ِ
أنا تعب ٌ
حبيبتي أبتسام
البارحة ماتت....!!
على هاتين اليدين اللعينتين
ماتت حبيبتي
أيتها الساقية أكثري
خمرا ورقصاً
الحفل سيبدأ
الضيوف لا أحد سواي
وأنا سأحتفل
وأرقص على طريقتي الخاصة
مّرري الكأس على الآخرين
أعني الضيوف
الذين هم لا أحد
وأعيديه إليّ
سأثمل .. وأثمل .. وأثمل
حبيبتي حين تعودني
تعشقني ثملا
أيتها الساقية
بين الحب وبين الكره
أقرب من نقطة
املئي هذا الزق ّ واسقيني تباعا ً
علّني أفقد صوابي وأكرهها
أعني أحبها
فهي مليكتي
وآخر النساء .



#محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العد الهرمي لمزاولة الأخطاء
- توهج النص والابداع في مكننةالازمنة عند الشاعرة ميادة العاني
- حفل تأبيني يقيمه النهر
- مذبوحاً يغتسل الفجر
- يؤرخني في الانقراض
- جدلية الرفض ...الصلة التقريبية بين الشعر والدين
- جمالية السرد في سِفر... أنا وعيناك والفلامنكو


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الحافظ - مليكة أور