أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى چوارتايي - احتفلوا بالهزيمة تجدوا النصر














المزيد.....

احتفلوا بالهزيمة تجدوا النصر


مصطفى چوارتايي

الحوار المتمدن-العدد: 1636 - 2006 / 8 / 8 - 06:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


منذ سنة 1948، تتوالى الهزائم على العرب مرة بعد اخرى، العجيب والغريب، کل هذه الهزائم يسبقها اعلانا مسبقا عن النصر و انکسار و دحر الجيش الاسرائيلي، الا ان في النهاية، اسرائيل تحتفل بالنصر والشارع العربي يبکي و ينهار، يجر اذيال الخيبة واليأس، تارة ينددون بالحکومات، تارة اخرى يحملون امريکا المسؤولية، والادهى من ذلک يأتي محللون عسکريون، يفسرون الامور و الاحداث وفق هوى القناة المضيفة، يتحدثون عن امور خيالية لا نراها سوى في افلام الکارتون. کل من يفهم الف باء السياسة، يعلم مدى قوة اسرائيل العسکرية وقدرتها التسليحية التقليدية والنووية، و يعلم ايضا ان اسرائيل التي هزمت ثلاث دول في ستة ايام واحتلت اراضيهم و دمرت قوتهم الجوية والبرية، لا يمکن ان تهزم من قبل حزب مکون من بضعة الاف في منطقة صغيرة و مسلحة ببضع مئات من الکاتيوشا الروسية الصنع.

هذه المرة اسرائيل انتصرت قبل ان تبدا المعرکة، لانها ادارت دفة الحرب بمنتهى الذکاء و باسلوب حضاري، کيف؟

استطاعت اسرائيل ان تضمن کبرى الدول العربية المؤثرة الى جانبها علنا، کدول مصر والاردن والسعودية، هذه الدول نددت بمغامرة حزب الله و تمنعت علنا ان تدخل الحرب مع اسرائيل او تستعمل سلاح النفط. دول اخرى اعربت عن تعاطفها سرا و تمنت لاسرائيل نصرا على حزب الله. ضمنت اسرائيل تاييد اغلب دول العالم بما فيهم امريکا و بريطانيا و دول اوروبية اخرى، هذا في الجانب السياسي، اما في الجانب العسکري؛ بدأت في نشر المنشورات التحذيرية، تحذر السکان من قصف مناطقهم و تطالبهم باخلائها و هذا لم يحدث مسبقا، قامت بتصوير کل عملياتها الحربية اليومية، من تدمير منصات صواريخ حزب الله و مقراته و مستودعات ذخائره، لحد هذه اللحظة لم تقم اسرائيل بتمير الطاقة الکهربائية اللبنانية عدا ذلک تسمح بوصول المساعدات الانسانية و تراجعت عن التدمير الکامل لمطار بيروت.

على الصعيد الاعلامي، تقوم اسرائيل بنقل صور حية من المعرکة سواء کانت برية او جوية او عملية انزال، تنقل اضرار صواريخ حزب الله على اسرائيل و تعلن عن عدد قتلاها و جرحاها بصدق، بعکس حزب الله الذي يخفي خسائر‌ه، و يستعمل قنوات خليجية لعرض ضحايا المدنيين فقط، بقدر ما يتهم اسرائيل بقتل هؤلاء المدنيين، بهذا القدر يتهم حزب الله لمنعه الشباب و اکثرية عائلات الجنوب من مغادرة مناطقهم ليکونوا دروعا بشرية تحمي مقاتليه وصواريخه، ان نهاية هذه الحرب واضحة، وضوح الشمس، مجلس الامن يقرر بنشر قوات دولية کافية ومجهزة بکل انواع الاسلحة، و سوف تمنع هذه القوة حزب الله من اطلاق صواريخ على اسرائيل، بعد تامين سلامة اسرائيل، ينظر اللبنانيين الى جروحهم و دمار بلدهم، حينذاک يعوا أي نصر جاء به حزب الله الايراني الذي تسبب في دمار هذا البلد السياحي و تغييره الى اطلال مهجورة و مشابهة لاطلال افغانستان.... اسرائيل تحقق مثل کل مرة ماتريد، تضحک في النهاية، و يحتفل العرب مرة اخرى بالهزيمة في ثوب النصر.



#مصطفى_چوارتايي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرر الامين العام
- من يحمل وزر الحرب الاهلية
- تعالوا نهدمها سوية
- بالروح بالقات نفديک يا صالح


المزيد.....




- تفاعل على ترحيب أصالة بأحلام في جلسات موسم الرياض ورحيل صادم ...
- النرويج تقفل تحقيقها بشأن أجهزة -بيجر حزب الله- التي انفجرت ...
- -سي إن إن-: الحكومة الإسرائيلية ستصوت على اتفاق وقف إطلاق ال ...
- برلماني روسي: -أوريشنيك- أظهر حتمية اقتصاص روسيا ممن يعتدي ع ...
- وزير الخارجية الإيطالي: إيطاليا لن ترسل عسكريا واحدا إلى أوك ...
- المتحدث باسم ترامب: إسقاط القضايا الفيدرالية ضد الرئيس بمثاب ...
- شولتس بعد ترشيحه رسميا: هدفنا تصدر المشهد وأن نصبح الحزب الأ ...
- حرب غزة.. أول إبادة جماعية بالبث المباشر
- أفرزتها حرب مدمرة.. غزة تحت وطأة مجاعة وأمراض وحصار لا هوادة ...
- خبراء أمميون: إسرائيل مسؤولة عن سلامة مصور الجزيرة فادي الوح ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مصطفى چوارتايي - احتفلوا بالهزيمة تجدوا النصر