أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية لابد منها ،،،،














المزيد.....

حكاية لابد منها ،،،،


منصور الريكان

الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 17:06
المحور: الادب والفن
    


منذ أنْ ساوموني على فرزِ ذاكرتيْ
تيقنتُ أنَّ الحفاةَ في بلدي رهَنتهمُ حروبُ بني ناكدِ المشرقيِّ
إذْ ساروا بِغَيِّ الزناةِ الموارين للكيدِ
كيفَ أُنتشلنا ونحنُ الذين إذا أنكرتنا الليالي العجافُ
مسكنا خطوطَ تلاويننا
وما من عودةٍ فالحروبُ أنهكتنا
وعادتْ تساومنا صفقةً تلو صفقةْ
وما شدَّ وجهي سوى غائلٍ اصطفانا
نحنُ الجنود الذين تربعَ فينا الأسى والدمارُ
وعافَ نكدَ بني ناكدِ المشرقي القساةُ
هنا بلعتنا المراثي وما غبرة المارقينْ
إلتفاف لأوجاعنا
التي غامرت تلفُّ عائلتي وأني الوحيد لأميْ
وكيف اصطفافي بآخر الصف أذويْ
وأرسل لمحبوبتي رسائل عشق من الجبهةِ
وأبغي الوصول لمأربيْ
فالعريف كلما شاهدني في الموضعِ كساني بوابلٍ من شتائمه الغابرةْ
وعند انكساراتنا
نلاقي بني ناكد في الخلف يهددونا بوابل من رصاصٍ
ولكن تناوبَنا طيف هذا الخراب ابتلعنا مراثي أحبابنا
فنحن الجنود محرقة للحروبْ
أنا الوحيد الذي نجى من رصاصةٍ غادرةْ
وانكسرنا وعدنا نلوذ بالهزيمة ويحنا
غرقنا بكيد الموشى بالنياشين والأوسمةِ
وأمي التي على دكة الباب تنتظرُ
غبار القرى التي سحقتها حروب بني ناكد أنا من نجى
رفاقي تناولهم القصف فاغفري لي إيه سيدة الريح أعذرينيْ
لقد تاخرت عن حبيبة القلب كيفها
تقول زوَجوها لإبن عمّها
المعوق لانك تاخرت يا ولدي وبكتْ
وما شدَّ وجهي غير عبرتيْ
والحروب أكلت أعمارنا
وظل النجوم على طارق الغيم كيف اتفقنا
وكنا على أي حال لم نلتقيْ
وأبدأ أهذي وأرسم هالة من رماد على صحبتي الراحلينْ
الذين تواروا بغربة قنابل غربلتنا
وألمح وجه الحبيبة أمي لها دمعة حارقةْ
تقولُ :- تعال بُنيَ لاتنكسرْ
فالغرابة كل البيوت انكسرت فقدت أصحابها
فالزمان غريب وآه من وجعيْ
وعند المساء أسمع من التلفاز صوت المذيع إنتصرنا
ويالها من اكاذيب محرَقة كافرةْ ،،،،،،
إلى الآن أهذي وكلما تذكرت تلك السنين أعود وراءْ
وكل حياتي سادتي رياءْ ،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

7/6/2021



#منصور_الريكان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات شنشول المغلول
- سماوات عينيك
- جرح غزة ،،،،،،،
- هكذا كنا إذنْ ،،،،،
- صاحب الزنج ،،،،،،،،
- الخريف
- أناشيد الغربة ،،،،،،،،
- لأجل التي حاورتني ،،،،،
- هكذا قتلوا الحياة ،،،،،،،
- على وجعٍ ،،،،،،
- حوار مع قريني ،،،،،،،،
- الضباب
- اعترافات لص سريالي
- ديوان شعر 22 ( صلاة العاشق )
- غزل جنوبي ،،،،،
- ديوان شعر 21 ( غلاصم الزمن )
- عيون العاشقين ،،،،،
- جرح الأسى ،،،،
- فلنبقى عاشقين ،،،،،،
- غابة الصبّار ،،،،،،،


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الريكان - حكاية لابد منها ،،،،