فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 13:54
المحور:
الادب والفن
على مشارفَ تائهةٍ ...
تمشِي القُبَلُ الْهُوَيْنَى
حتى مطلعِ الشفتينِ ...
يتسعُ المكانُ /
تتسعُ المساحةُ /
تضيقُ القُبْلةُ /
وتبْقَى مجردَ نَفَسٍ
في الهواءِ ...
وكأنَّهُ الهواءُ يوزِّعُ
على الشفاهَ...
هدايَا منْ سكرٍ
فهلْ يُترجمُهَا إلى نكهةٍ ...؟
وعلى مشارفَ ضيِّقةٍ ...
يُقَلِّصُ المسافةَ
حتَّى القدميْنِ ...
تتسرَّبُ القصيدةُ
لعنةً ...
على شارعٍ مَأْفُونٍ
يبحثُ عنْ قاتلٍ سرِّيٍّ ...
عنِْ القبلةِ /
لمْ يجدْ أثراً /
لشفةٍ/
أو لِأحمرِ شفاهٍ /
صبَّ لعنتَهُ على العابرينَ ...
وقيَّدَ الجريمةَ
ضدَّ مجهولٍ ...
ينتهِي الزحامُ عندَ فتحةِ
مهبلٍ مُسْتَغْنًى عنهُ
يصرخُ :
كَمْ سنةٍ وأنَا مُصَابٌ بِغُصَّةِ
الماءِ ...!؟
ولَا تتدفَّقُ الأَجِنَّةُ
سوَى صُمٍّ /
عُمْيٍ/
بُكْمٍ /
بعكاكيزَ استوردَهَا المجهولُ
منْ خرائطِ المجهولِ ...!؟
في قاعةِ الدَّفْنِ الفسيحةِ ...
تنهضُ القيامةُ
منْ كتابِ " أَبِي عَلَاءْ الْمَعَرِّي "...
تفتحُ عينيْهِ /
وأُصَابُ بالعَمَى /
فأصيرُ السجينةَ مرتينِْ ...
السماءُ دونَ عينَيَّ ...
تُبْصِرُ النجومَ
لَا أصيرُ الْبَصَّارةَ /
ولَا العرَّافَةَ/
ولَا المتصوِّفَةَ/
تقرأُ مابينَ الشفتينِ
ولَا تقرأُ العينينِ ...
أصيرُ العكازةَ تقرأُ الخُطاطةَ ...
في شهقةِ ظلِّهَا
تدخلُ المتحفَ...
لتزرعَ
أولادَهَا القادمينَْ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟