أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانييلا القرعان - إدارة بايدن تغير أجندتها الخاصة بالقضية الفلسطينية من جديد














المزيد.....

إدارة بايدن تغير أجندتها الخاصة بالقضية الفلسطينية من جديد


دانييلا القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 6922 - 2021 / 6 / 8 - 11:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إدارة بايدن تغير أجندتها الخاصة بالقضية الفلسطينية من جديد
فرضت انتفاضة القدس وما تبعها من عدوان إسرائيلي على غزة، على الإدارة الأميركية أن تُعيد توجيه البوصلة، وأن تحاول نزع صاعق الانفجار الذي يهدد المنطقة برمتها، فأمر بايدن وزير خارجيته أنتوني بلينكن، بحزم حقيبته والتوجه إلى المنطقة في محاولة لبناء تفاهمات ترسخ الهدنة ووقف إطلاق النار، وتفتح الباب لكسر الجمود في العملية السياسية التي نسف أسسها الرئيس السابق دونالد ترامب بالشراكة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
نعم، أجبر انتصار المقاومة على إسرائيل في حرب غزة الإدارة الأمريكية على تغيير أجندتها الخاصة بالشرق الأوسط، وإعادة توجيه البوصلة للقضية الفلسطينية من جديد، لكن يبدو أن إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران لا يزال هدف بايدن الوحيد. فمنذ تولت إدارة بايدن المسؤولية خلفاً لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بدا واضحاً أن ملفات الشرق الأوسط الساخنة والشائكة لها حل سحري واحد من وجهة نظر الإدارة الديمقراطية الجديدة في البيت الأبيض، وهو إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي كان ترامب قد انسحب منه عام 2018. لكن الحريق الذي أشعله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من خلال خطط تهجير الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، وتكثيف محاولات تهويد القدس والاعتداء الوحشي على المسجد الأقصى، ومن ثم هبة فصائل المقاومة في قطاع غزة للدفاع عن القدس والفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وبالتالي الحرب المفتوحة بين الاحتلال والمقاومة، وصولاً إلى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية أردنية فجر الجمعة 21 مايو/أيار، أربك أجندة الإدارة الأمريكية التي اضطرت إلى الاشتباك مع القضية الفلسطينية دون استعداد ولا حتى إرادة سياسية، وإعادة توجيه البوصلة لها.
"زيارة بلينكن الخاطفة إلى الشرق الأوسط" تلك هي الصورة الأكبر التي أجبرت وزير الخارجية أنتوني بلينكن على القيام بزيارته الأولى للشرق الأوسط، فماذا أراد بلينكن ورئيسه بايدن أن يحققاه من خلال تلك الزيارة الخاطفة؟ إن محاولة الإجابة على هذا السؤال من خلال زيارة بلينكن الخاطفة للشرق الأوسط تشير إلى أن تركيز بايدن منصبٌّ على مكان آخر، رصد كيف زار بلينكن المنطقة حاملاً في يده الوعود بتقديم المساعدة للفلسطينيين المحاصرين الذين تفاقمت معاناتهم بالحرب الأخيرة على قطاع غزة. لكن الزيارة أبرزت أيضاً غياب أي إرادة أمريكية في فرض مفاوضات أشمل لحل المشكلات الأساسية لما يُوصف بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي ختام زوبعة من الاجتماعات التي استمرت يومين في إسرائيل ومصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي كانت الأولى له في المنطقة بعد توليه منصب وزير الخارجية، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الوقت مناسب للانخراط في هذا النوع من الضغوط المستنزِفة باتجاه حل الدولتين، والتي وقع الرؤساء الأمريكيون في فخِّها لعقود.
ولا تأتي زيارة بلينكن إلى الشرق الأوسط لرغبة منه أو لأن ملف الصراع العربي – الإسرائيلي يمثل إحدى أولويات الإدارة الأمريكية – كما جرت العادة – بل تأتي زيارة بلينكن هذه المرة تحت عنوان "مجبرٌ أخاك لا بطل"، بمعنى أنه لولا حرب إسرائيل على غزة لما كانت تلك الزيارة ولا ما حدث من تغيير جذري على السياسة الخارجية لإدارة بايدن من الأساس. فقد كان الملف الوحيد من ملفات الشرق الأوسط الذي نال نصيباً من اهتمام إدارة بايدن هو إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، بعد أن كان ترامب قد انسحب منه، وعلى مدى نحو أربعة أشهر من وجود بايدن في البيت الأبيض لم تظهر قضية الشرق الأوسط الأساسية -القضية الفلسطينية-على أجندة إدارة بايدن من الأساس، فجاءت حرب إسرائيل على غزة لتقلب هذا الأمر رأساً على عقب وتجبر الإدارة الأمريكية على إعادة الملف إلى رأس أولوياتها.
بعد غيابها الطويل عن القضية الفلسطينية وانحيازها التام للمحتل الصهيوني لأرض فلسطين وإعطائه الحق في الدفاع عن نفسه، عادت السياسة الأمريكية إلى القضية الفلسطينية بقوة على مستوى اتصال الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس السلطة الفلسطينية، ومن ثم وصول وزير خارجيتها إلى رام الله، وأيضا الإعلان عن إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية بعد أن أغلقها الرئيس السابق دونالد ترامب. لم تتحرك عجلة السياسة الأمريكية لولا معركة (سيف القدس)، والتي أثبتت فيها المقاومة الفلسطينية قدرتها على فرض واقع جديد بتشكيل تهديد حقيقي غير مسبوق على وجود الاحتلال، من خلال الصمود وتطوير منظومة الصواريخ والقدرات اللوجستية تزامنا مع تطور في الأداء الإعلامي، وتوحد الجماهير الفلسطينية مع المقاومة، وزيادة الوعي والدعم الشعبي العالمي للحقوق الفلسطينية وكشف زيف الرواية الصهيونية في وسائل الإعلام. وبعد أن كان الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني لا يمثل أولوية لإدارة بايدن ولا القوى الإقليمية في الشرق الأوسط، قلبَ انتصارُ المقاومة على إسرائيل في حرب غزة المعادلةَ رأساً على عقب.
*كاتبة وأكاديمية أردنية



#دانييلا_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرادة الشعوب لا الحكومات هي الحاسمة تجاه القضية الفلسطينية
- الشيخ جراح رمز التصدي لسياسة التطهير العرقي
- الموقف الشعبي الأردني تجاه ما يحدث في القدس
- القدس الريحانة العربية في قلب كل عربي
- شهداء أردنيون على أسوار القدس
- هل تصبح المرأة الأردنية رئيسة للحكومة أو البرلمان؟
- أزمة أوكرانيا وتاثيرها على صفقات تركيا مع روسيا في سوريا
- بايدن والشرق الأوسط... هل يستطيع الرئيس الأمريكي الانقلاب عل ...


المزيد.....




- -بترول سويسرا-..مصري يكشف عن أغرب حقوق الأبقار في أوروبا
- -وادي الموت-.. صخور تتحرك خلف ظهور البشر!
- كيف تسببت غزة في تقسيم البرلمان الأسترالي؟
- الانتخابات الفرنسية ـ شولتس يدعم ماكرون في موقف ألماني نادر ...
- جونسون: الأحزاب الأخرى في البلاد -مليئة بالزاحفين نحو الكرمل ...
- القناة السابعة: إسرائيل تصادق اليوم على بناء 5300 وحدة استيط ...
- مينسك تشهد عرضا عسكريا بمناسبة عيد استقلال بيلاروس
- اكتشاف بعوض مصاب بحمى غرب النيل في إيلات
- روسيا.. الكشف عن طائرة مسيّرة جديدة لمكافحة الدرونات
- الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 50 هدفا خلال الساعات الـ24 الماضية ...


المزيد.....

- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - دانييلا القرعان - إدارة بايدن تغير أجندتها الخاصة بالقضية الفلسطينية من جديد