أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!














المزيد.....


البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشهد ساحات الاحتجاج وبخاصة من الخرجين واصحاب الشهادات العلمية مطالبين بفرص عمل وحل لمشكلة البطالة المتزايدة. وصولاً الى تحقيق العدالة بمنح الوظائف لمن يستحقها، من القوى المنتجة العاطلة حالياً على وجه التعيين، وقد بلغ عدد المسجلين منهم وكبداية 7500 عاطلاً لحد الان. من جملة الالاف الفاقدين لمصادر ارزاقهم، الذين من رواد مساطر العمال ذوي الاجور اليومية المتدنية للغاية. هؤلاء غالباً ما ترافقهم المعاناة والامراض وعسر الحال، يضاف اليهم الكسبة وعمال الخدمات الذين لا يحصلون في احسن الاحوال على اجور لا تغطي سوى وجبة طعام بائسة واحدة في اليوم الواحد. هذا كله ما هو الا الصفحة المكشوفة من الفقرالمتقع، الذي وصل بالعراقي الى حدود تتعدى 30% من المجتمع العراقي صاحب الثروات التي لاتعد ولا تحصى. غير انها منهوبة من قبل العصابات واللصوص التي لا يعرف امتدادها.
لا مجال للتخيل بان عاقلاً يتوهم بان العراق يخلو من فرص العمل لابنائه، فهو المقصود من قبل الباحثين عن الوظائف من مختلف البلدان عبر تاريخ طويل وفي مختلف الازمان. مما عرف عن المواطن العراقي، في غير هذا الزمن طبعاً، بانه لا يعرف الاغتراب في سبيل البحث عن العمل. واليوم يوجد مئات الاف من القوى العاملة العراقية العاطلة عن العمل. يقابلها عشرات الالاف من العمالة الاجنبية المستوردة في البلاد. هذه ليست فزورة وليست كذبة شهر نيسان وليست مناكدة سياسية انما حقيقة صادمة .. متمخضة عن الفشل الكبير الذي خلفته الطغمة الحاكمة ولا احد يمكنه استيعاب هذه المفارقة التي تكثر فيها البطالة لبنات وابناء البلد وفي ذات الوقت تكثر فيها العمالة الاجنبية التي تشكل سبباً طارداً للايدي العاملة العراقية عن مواقع العمل. بمعنى زيادة البطالة وتبعاً لها زيادة الفقر. والسكوت يلازم المسوؤلين. فهل هو الرضا عن هذه الحال؟؟.
حقاً انها صدمة من جراء هذه الدراما المذهلة عندما يطّلع المرء على حقيقة العمالة الاجنبية التي صار لها سوق وهيكليات وبورصة وشركات بزنز نشطة ومدعومة من قبل المؤسسات الرسمية المسوؤلة عن ادارة شوؤن القوى العاملة العراقية والمعنية بمعالجة البطالة. فاساس تجارة العمالة الاجنبية المخرّبة، هو ان رجال اعمال من المتنفذين قد اسسوا شركات لاستيراد العمالة الاجنبية، وباسعار منخفضة لكل عامل، ومن ثم يُباع في سوق العمل العراقي الى مؤسسات الدولة وغيرها باسعار مضاعفة مما يشكل ازاحة عملية مقصودة للايدي العاملة العراقية.. يتم ذلك دون اي واعز من ضمير وطني او انساني، مع التزايد الطردي لمعاناة الكادحين، من بنات وابناء البلد الذين غالباً ما يتواجدون مرابطين امام الشركات والمؤسسات الحكومية، او يذرعون الشوارع باحثين عن ابسط فرصة عمل، بالرغم من امتلاكهم لكفاءات ومهارات ليست موجودة لدى غيرهم ممن اقتنصوا فرص العمل دون وجه حق.
ان معظم الذين استشهدوا او جرحوا خلال انتفاضة تشرين 19 هم من الذين تخرجوا من الكليات ولم يعينوا، { خمسة واربعون الف خريجاً } ، في كل عام . وكذلك ممن فقدوا وظائفهم بسبب التحطيم المنظم عمداً للصناعة وللزراعة في البلد بهدف. اولاً: لغاية جعل العراق سوقاً لبضائع بلدان الجوار وغيرها، وثانياً: حصر وظائف الدولة بمحاصصة لاعضاء القوى المتنفذة، وكذلك للعمالة المستوردة التي تدر على من يتاجر بها ارباحاً ضخمة، وبصورة غير مبررة لا بالمهارات المهنية ، ولا بكفاءات حملة الشهادات العلمية.
واذا ما توفرت لدى من يتم توظيفهم من اتباع احزاب السلطة او المستوردين، شهادات دراسية فهي على الاغلب الاعم مزورة. صادرة من خارج البلد وباختصاصات غير موثقة علمياً.. ولادهى من كل هذا ان يتم تعميدها من قبل الكليات الاهلية المتزايدة بشكل ملفت، التابعة للفاسدين ولتجار السحت الحرام على حساب ارزاق الناس وسبل عيشهم برغم من انها عصية في هذه الايام. الامر الذي اصبح فيه العراق يسمى ببلد { المليون عاطل }. و اكثر من ثلث شعبه تحت خط الفقر. وذلك موثّق لدى الامم المتحدة. ولا حل لهذه الكارثة الا بالتغيير لنهج حكم المحاصصة والفساد. وارساء العدالة الاجتماعية.التي تطالب بها قوى التغيير.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معضلة الانتخابات .. اجراؤها على علتها ستحل القيامة وعدمه قيا ...
- المنظومة الديمقراطية.. هل تتحول الى حمالة اوجه .؟
- تجدد الانتفاضة .. فرصة الامتحان الاخيرة
- هدف التغيير.. الوجهة السياسية قبل الوجوه
- الفلسطينيون لن ينتظروا - الصدقة - بل ينشدون المصداقية بالموا ...
- حوار استراتيجي .. وصمت تكتيكي
- زخم منتفضي تشرين.. لماذا امسى خافتاً ؟!!
- عيد الاول من ايار ومآل الحال
- حراك انتخابي تحت جنح اللا دولة
- نافذة الاستثمار يأتي منها ريح !!
- حسن التدبير يصنع التغيير
- مفارقات تحالفات المواسم
- شافعات التغيير.. تحالفات قواه المدنية
- اعتقال موازنة الدولة وعدالة -عبيد اربز-
- ازمات العراق.. عطس وزانها وضاع الحساب
- البرلمان العراقي بين الحل والاسقاط
- بؤس البرلمان العراقي وضحيته المحكمة الاتحادية
- الدعوة للحوار .. استدراجاً ام علاجاً ..؟
- كان عبد المهدي يبرر القمع والكاظمي يراوغ
- عبد المهدي كان يبرر القمع والكاظمي يراوغ عن ايقافه


المزيد.....




- بوغدانوف يبحث مع وفد من حماس المستجدات في غزة ويؤكد أهمية ال ...
- الجدل حول شراء غرينلاند لم ينته بعد.. ورئيسة وزراء الدنمارك ...
- بيل غيتس وصورة -الملياردير المثالي-
- ترامب يعلق رسومه الجمركية على المكسيك -شهرا-
- الرياض.. برنامج أمل التطوعي لدعم سوريا
- قطاع غزة.. منطقة منكوبة إنسانيا
- الشرع لـ-تلفزيون سوريا-: النظام كانت لديه معلومات عن التحضير ...
- مصراتة.. سفينة مساعدات ثانية إلى غزة
- جنوب إفريقيا تعلن عن إجراءات محتملة ردا على قرار ترامب وقف ت ...
- مصر تصدر خرائط جديدة لقناة السويس.. ما أهميتها وتفاصيلها؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - البطالة في العراقية واستيراد العمالة الاجنبية !!