جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 19:34
المحور:
الادب والفن
حلمت
بالامس
بحزمة حطب
ندية لا تصلح
لأشعال
نار
و لا
لاشعال
فتنة
وفرسة نافقة
عند حافة النبع
وصوت صهيل جواد
قادما من بعيد
ينذر بقدومه
غير ان الفرسة
لم تعد موجودة
ليبهجها صوت قدومه
2
كانت
حماتي امرأة حكيمة
والحياة دقتها كثيرا
زوجها الاول قتل على يد قطاع الطرق
وزوجها الثاني كان غليظ القلب غير ان بأبتسامتها كانت دائما تربح الحرب
مع زوجها وكان رجلا غنيا عنده كل ما يحلم به الرجال
مع ذلك لم تكتفي حماتي
ولم تعتمد على ما كان يملك زوجها كانت تعمل طيلة الوقت
وتطبخ للمارة على الطريق حيث كانت التقاليد ان رجل القرية الغني
عليه اطعام المارة الذين يمرون بالقرية والى قرية اخرى كانت
لا ترمي خرقا او ملابس قديمة
كانت تصنع منها شراشف واغطية
وكل قطعة في ذلك الغطاء لدية حكاية
وتجلس وترويها لنا بوجه يفيض محبة
ورغم جمالها الاخاذ غير انها لم تكن تأبى
كل همها هو ان تسد احتياجات اسرتها الكبيرة
واذكر مرة
حيث كان هناك عرسا في القرية
قلت لها لا اريد الذهاب
اقتربت مني وهزتني بعنف قائلة
لا تكوني حمقاء
اياك ان تمرري عليك الاوقات السعيدة
اما الحزينة هي تأتيك من تلقاء نفسها
ستطرق بابك غفلة
لذا لا تفوتي عليك الاوقات السعيدة
كما ان تذكري ايضا عندما تضيق عليك
هناك مفرجا قادما
واذا اردت شيئا من صميم قلبك
هو سيأتي اليك حتى دون ان تذهبي اليه
ومن يومها وانا اخزن كلام حماتي
في قلبي ولكن اكيد لم اكن يوم بقوتها !
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟