محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 10:54
المحور:
الادب والفن
أنا ارتديتُ ثيابي وهي تَتَّقِدُ
يا ليتها أفصحتْ عن بعض ما تَجِدُ
أنا ارتديتُ ثيابي وهي تَتَّقِدُ
يا قلبُ صبراً أتدنو وهي هاربةٌ
أم ترجو منها وصالاً وهي تبتعِدُ
قلْ ما تشاءُ اذا شعراً كَلِفْتَ بهِ
ودعْكَ من عشقِ شيبٍ شابَهُ الكَمَدُ
يا قلبُ ليلك وخزاتٌ تنوءُ بها
وفي صباحِكَ أقراصٌ بها تَجِدُ
بكلِّ رعشةِ ودٍ قد مُنيتَ بها
ذابتْ خيوطُك والنبضاتُ ترتعِدُ
دع عنك عمراً رأى أنْ لا تعذّبُهُ
ونمْ به ما تشا قد يَدْرِكُ الأمَدُ
يا قلبُ تذكرُ كم مرّتْ بنا غَصصٌ
لهيبُها حتى هذا اليومُ يَزْدَرِدُ
أودعتهُ التيه غضاً مِلْأَهُ ترفاً
وعدتُ قد شاخَ في أعطافِهِ الصَمَدُ
يا قلبُ حَسْبُكَ يكفينا على مَضَضٍ
أنْ نعْشَقَ الغيدَ عن بعدٍ فنَنْسَعِدُ
يا ليلُ حَسْبُكَ ما في القلبِ من أحدٍ
حتى يَحُنَّ علينا في الهوى أحدُ
وهذه الأرضُ قد ضَجَّتْ بنا طَرَباً
حين الهوى راحَ في الأكبادِ يَحْتَشِدُ
أنا وقلبي نسينا إننا بَشَرٌ
ورُحْتُ أعذلُهُ حتى أتى المَدَدُ
أنا على ضوءِ نارٍ من أشعتها
أرى طريقاً غدتْ أشواقهُ تَفِدُ
يا قلبُ يكفيك ما تَرْجوهُ من أَربٍ
أنْ يجمعَ اللهُ روحينا ونَتَّحِدُ
لا تَيْأَسَنَّ فبعضُ الودِّ مَنْغَصَةٌ
حين الحمامةُ باضتْ أيْنَعَ الوَتَدُ
يا ليلُها أنتَ ليلٌ ما به أحدُ
فقط هي الآن تدعوني فأجْتَهِدُ
تشيرُ عَنْ بُعْدِ أميالٍ الى قلمي
فصارَ قلبي يُوَفّي كلَّ ما يَعِدُ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟