|
ملابس الزعماء و المفكرين و الأنبياء الداخلية
مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 6921 - 2021 / 6 / 7 - 08:24
المحور:
كتابات ساخرة
المؤكد أن سيدنا محمد ، سيدنا إلى الأبد و سيد العالمين ، كان أول من لبس الاندر وير أو السليب أو الكلسون … لا شك أن الله لم يكن ليترك قضيب نبيه متدليا يضرب ذات اليمين و ذات الشمال و لا أن تراه النساء من غير أزواجه أو الرجال تحت لباسه و لا أعتقد أن الله كان ليمنح مثل هذه الراحة و الستر لأي بشر قبل نبيه المصطفى … أعتقد أن الله قد قدم لنبيه سليب و كلاسين قطنية مريحة لم يحظ بها في زمانه أيًا من خصومه أو حتى من المؤمنين به و لا أيًا من الملحدين أو المرتدين إلى زماننا هذا … و حتى لو كان الشيخ القرضاوي لا يعيش في قطر و لا يحصل على دراهم تكفي لشراء ملابس داخلية مريحة تناسب ذوق و موخرة مولانا الضخمة فلا شك أن الله كان سيرسل إليه بمثل هذا الكلاسين أو بما يكفي من مال لشراء مثل هذه الكلاسين المريحة … و لا شك أن الرفيق ستالين كان أيضًا يلبس كلاسين دافئة و مريحة خاصة في الشتاء و انه لم يصب بأية تسلخات أو التهابات في شرجه أو اعضائه التناسلية ، طبعًا هذا لا يليق ابدا بقائد البروليتاريا العالمية … إذا كان من شخص عانى من تسلخات كهذه فلا بد أن يكون تروتسكي أو المرتد كاوتسكي أو تشرشل أو هتلر أو الخبيث ترومان أو مرتدو الاشتراكية الديمقراطية ، لا شك أن قوانين الديالكتيك لم تكن لتقبل بمثل هذا و لم تكن البروليتاريا لتتردد في إرسال أفضل ما تنتجه من كلاسين لزعيمها المفدى … لا شك أن زعيمًا كلينين كان أيضًا يرتدي ملابس داخلية مريحة و هو يبدع كتابًا مثل كتابه الدولة و الثورة … لا يمكن تصور مفكر عظيم بدون ملابس داخلية استثنائية جدًا لا يمكن أن تشبه بأي حال الملابس الداخلية للناس العاديين و لا بكل تأكيد ملابس خصومه الداخلية … لا يمكن تخيل مفكرين أبدعوا كل هذه الأفكار الخلاقة و هم يرتدون ملابس داخلية عادية أو يكتبون و هم لا يرتدون أية ملابس داخلية أصلًا … يمكن بالتأكيد أن نتخيل قضيب أبي جهل أو ابي لهب أو عبد الله بن سبأ مدلدلا في الهواء بلا كلسون لكن ليس قضيب محمد أو قضيب خالد بن الوليد … هذه القضبان ، إن صح أن جمع قضيب هو قضبان ، و هذه الخصيان إن صح أن هذا هو الجمع المذكر السالم لخصية الرجل ، لم يكن رب العالمين ليتركها مدندلة هكذا دون كلاسين مناسبة و مريحة تتناسب مع مقام هؤلاء و مكانتهم الخاصة جدًا بيننا نحن معشر البشر … بالمقابل لا يمكن أبدأ أن يكون الله قد منح مثل هذه الكلاسين لشخص كمالك بن نويرة أو زنديق مثل ابن الراوندي ، أن تكون كلاسينهم مثل كلاسين سيدنا محمد أو عمر بن الخطاب أو الحسين بن علي أو ابن الوليد ، معاذ الله ، لا شك أن هذا كفر بواح يستحق قطع الأعناق و الخصى أيضًا … لا شك أن لله حكمة في أنه لم توجد محلات لبيع الكلاسين للعامة في زمن النبي محمد أو خلفائه الراشدين و أهل بيته الأطهار ، لا شك أن هذا كان ليميز نبيه و خلفائه و آل بيته و صحابته عن العالمين … و لا أدري إن كان اتهام الرفيق ستالين بعدم ارتداء ملابس داخلية مريحة و دافئة أو اتهامه بأنه ربما أصيب بتسلخات في شرجه أو حول قضيبه ، إن كان ذلك دليلًا على النزعات التحريفية أو المؤامرات الإمبريالية أو الانحرافات اليمينية أم مجرد غباء سياسي و تخلف إيديولوجي … و لا أدري ما هي العقوبة التي يفترض إنزالها بهؤلاء التحريفيين لأن الرفيق بيريا قد مات و ليس في مؤلفات لينين أو ستالين الكاملة ما يمكننا اقتباسه بهذا الخصوص … إنها مساحة متروكة للتطوير الإبداعي للماركسية اللينينية و هنا بالذات تكمن قوة هذه النظرية و إبداعها … و لا شك أن الحديث عن كلاسين سيدنا محمد غير المناسبة أو غير الموجودة هو علامة أكيدة على الاسلاموفوبيا أو العنصرية الما بعد حداثية لكننا و الحمد لله نعرف جيدًا عقوبة من يجرؤ على التلفظ بمثل هذا الكلام و إذا كنت ممن يعتقد انك تلبس كلاسين تشبه أو أفضل من كلاسين سيدنا محمد فانتظر العقاب الرباني الأبدي و عقاب المجاهدين القريب
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لو أن هتلر انتصر في ستالينغراد و العلمين لكانت فلسطين حرة ال
...
-
ماذا لو انتصر الرجل العظيم في ستالينغراد ، لكنا أحرارًا اليو
...
-
غزة ، دمشق ، ادلب ، الله ، الوطن ، و ملايين الشهداء
-
أنا معادي للثورة ؟؟ لاميل أرماند
-
انتصار
-
ضرورة السخرية من كل -المقدسات-
-
نحو سوريا المدنية الديموقراطية
-
الخلاص القادم و الجنة الموعودة
-
عن غربتي
-
عندما كان الله نائمًا
-
الإرث الذي ورثناه عن آبائنا و الذي نورثه لأحفادنا : الدم
-
كورونا
-
رواية الحرب السورية ، الموت ليس عملا شاقًا ، الهروب ليس عملا
...
-
أشياء مؤلمة عن الثورات
-
دانيل خارمز يأتي إلى درعا
-
ناموا
-
ما بعد الكلام عن الما بعد
-
قادمون ، و معهم الحرية
-
جاؤوا ، أخيرًا
-
كلمات
المزيد.....
-
التمثيل السياسي للشباب في كردستان.. طموح يصطدم بعقبات مختلفة
...
-
رشاد أبو شاور.. رحيل رائد بارز في سرديات الالتزام وأدب المقا
...
-
فيلم -وحشتيني-.. سيرة ذاتية تحمل بصمة يوسف شاهين
-
قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي
...
-
يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم
...
-
المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
-
التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
-
التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
-
دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل
...
-
قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|