أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - ماكتبته قبل سنوات














المزيد.....

ماكتبته قبل سنوات


قاسم محمد مجيد الساعدي
(Qassim M.mjeed Alsaady)


الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 22:50
المحور: الادب والفن
    


ما كتبته قبل سنوات


الحب كالضباب مشكوك فيه

قاسم محمد مجيد

استعرت العنوان من قصة قصيرة للقاص العراقي محمد منسي ( الحب كالضباب مشكوك فيه وهذه صفته الوحيدة )* (1)


--------------------------
--------------------------------
ربما العنوان يثير اسئلة جمة …هل تغيرت مفاهيم الحب ؟ آم هناك فجوة تكبر وتتعاظم مع روح الواقع بكل شذوذه وعنفوانهُ على الحياِة
وما هو دور صناع الجمال أمام فتن تفتك بالمجتمع وتحيل الحياة فيه إلى عسٍر دائم , هل نستطيع أن نغير حياتنا كما يقول عبدالله * (2) ( إذا لم تعجبك حياتك فبدلها )
-----------------------------
-------------------------------
ولان الحرب تفتح باب جهنم الضخم فتتناغم المفردات الشعرية معها وتسير على ايقاع طبولها ولا غرابة من وجود ( ألغام , خوذة ,رشاش ,وعبوة , وجثة , كفن - دبابة ) في نصوص الشعراء بل هنالك نصوص تقترب ان تكون كتبت عن مسلخ بشري !
--------------------------------------------
ورغم الكم الهائل من نصوص الغزل على مواقع التواصل ( الفيس بوك - تويتر – المواقع الالكترونية ) الا أن طعم المرارة في الحلق تشعرنا بالتشاؤم حد الغثيان
ونساير قناعات هشة بأننا قلنا كل ما احتوته قريحتنا الشعرية عن الحب متوافقين مع مقولة مايكوفسكي ( كتبت كثيرا عن الحب حتى بدأ لي إنني قلت كل ما هو موجود )
----------------------------------------

هل الحب هو ذاته الذي نعرفه وجعل قيس بن الملوح لا يعرف حين يصلي عدد ركعاته عندما يتذكر محبوبته ليلى ...
مثلما لم تعد مؤثرة في ظل هذا المناخ المأزوم قصيدة ابو فراس الحمداني ( أراك عصي الدمع ) وكيف خاب في بلاد الشعر مسعانا بمشاطرة الشاعر رامبو امنياته بحمل الشعر إلى الشارع ، وأيضا بدت كتابات اليونان القديمة عن علاقة نسب بين الشعراء والإلهة هي مزحة ثقيلة !!
--------------
وماذا يتبقى من الحب كما يقول يوسف الصائغ في قصيدة سيدة ألتفاحات الاربع ( سأبحث عن شعرة علقت في الوسادة/ قنينة عطر علاها الغبار/... أهذا إذن كل ما يتبقى من الحب ؟ )

---------------------
----------------------------
ام نبقى مصرين ان نقرا لشعراء حالمين في رسم صورة مثلى وسط حياة سوداوية نجدها تبحث عن فسحة أمل تبدو ضيقة مما يعزز السؤال المريب ؟ عن ماذا نكتب ! والوطن ساحة خوف كبيرة تتسع كل حين , وهذا الخراب والموت المجاني والعاجل الإخباري وصور تلتقط عن أعضاء بشرية تنقل بعربات حمل البضائع الخشبية او عن مجزرة لا يوجد مثل بشاعتها وحقدها على الإنسان مثل مجزرة سبايكر وعشرات المجازر الاخرى للاسف
--------------------------
--------------------
هل الوقت مناسب إن نكتب للقمر وان تقول له ضياؤك يلهمني وان السماء مرصعة بالنجوم او نكتب عن منظر غروب حزين !!
او نتهم برومانسية مغالية حين نعجب بقصيدة مشاكسة ذات نزعة وجدانية حدّ التطرف , مثل ( زهرة نرسيس) للشاعر جواد الحطاب ( كل من عاشر امرأة -- دون اذني – عدوي -- كل من عاشرت رجلا --- ليس يشبهني -- خائنة -- انا ود الاله على الارض -- معجزتي انني بالمحبة أغوي الحياة - لي : كل النساء – فقط -- وللأخرين - الذي -- قد تبقى من الكائنات ) (3)
-------------------------------

من المؤكد انني لا أرسم صورة مشوهة لكننا نعيش هذا الانفصام الرهيب وسطوة الغرائز او كما يقول بيتينوف * (الجمال لم ينقذ العالم لان قوانينه قد أخرجت من حياتنا )
و قوة الفوضى هي التي انتصرت فبدأ الجمال يحتضر والحياة بلا ملامح والصورة Negativity كما تلاشت القدرة العظمى للحلم
-------------------------------------

لذا حمل الشاعر قيس مجيد المولى حلمه الخاص منتظرا عبارة رقيقة
(الجميع الذين كانوا هناك -- ينظرون للسماء وينتظرون منها أن تبرقَ ، -- وترسل لهم ما تشاءَ من زخاتِ الأمطار--- إلا أنا -- الوحيد الذي كنت أحدق بالتي أمامي -- أنتظر منها عبارةً رقيقة --- لاداعِ لشاهدةٍ -- ولا لوليمةٍ ... ولا لمدائح نبويةٍ -- عند موتي ) (4)
----------------------------

الحب في بلادي يئن تحت جرافة الحرب والصورة الدفينة التي تنز خفية تستحضر الآلام كشاهد وحيد وحقيقي
هل ما زلنا نرسل إشارات كبيرة للعالم إن الحياة بخير والشاعر يقاوم بالكلمة التي تضيء وتفتح الباب واسعا لحياة أكثر جمالا .. أظن ذلك !!

(1) من قصة قصيرة ( السترة الخضراء ) للقاص محمد منسي
(2) عبد الله بطل رواية تسارع الخطى للروائي الكبير احمد خلف
(3) قصيدة ( زهرة نرسيس) ديوان شتاء عاطل للشاعر جواد الحطاب
(4) مقاطع من قصيدة ( قيام جلوس ) للشاعر قيس مجيد المولى



#قاسم_محمد_مجيد_الساعدي (هاشتاغ)       Qassim_M.mjeed_Alsaady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فِي المَقبرةِ القاطِع السادِس
- لَيسَ ذنبُ الوهْمِ وحْدَه
- على باب الفيس
- لا هدنة
- جِيْنات رَجُلٌ بَدائيّ
- ظلموه لعبدالحليم حافظ
- حَظر
- حين تستيقظ الذاكرة من النوم
- مرايا
- في الفيس الغصة في القلب توثق لحظاتنا
- الفنان حبيب علي (( هذا يا حب جايني تحجي عليه ))
- زعلان الاسمر لعارف محسن
- الكتابة سرا-
- مره ومره لرياض احمد
- تنويعات لونية هاربة
- في رحيل الاديب قيس مجيد المولى
- العزف على كمان أخرس
- رسالة للولف
- ظل امرأة
- في ذكرى رحيله ... يا خلي القلب


المزيد.....




- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - قاسم محمد مجيد الساعدي - ماكتبته قبل سنوات