هاجر محمد أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 22:13
المحور:
الادب والفن
كتبت-هاجرمحمدموسى
عندماكنت في الرابعة عشرة من عمري,قدمت الحلوى وبعض الاموال لفتاة في نفس عمري كانت تسبح معي في الشاطيء , واخبرتنى بإنها تعمل خادمة لدى اسرة قاموا بإحضارها معهم للشاطيء وسمحوا لها بالنزول في الماء ولكن لمده قصيره حتى تعود لخدمتهم , واخبرتنى ايضا انها تتمنى الحصول على بنطال من الجينز وملابس خاصه للبحر.
في ذلك الوقت وبسبب صغر سنى لم أملك إلا الحلوى وبعض الاموال التى تحصلت عليها من أبي, ولكنى اقنعتها بإن الجينز ليس بضروري في الحياة وبأنى مثلها لا امتلك ذلك البنطال وكانت كذبة بيضاء وليسامحنى الله على ذلك ولكن بسبب كذبتي شاهدت ابتسامتها والتى اضائت النور بداخلها.
كنت بعد ذلك الموقف فخورة جدا بنفسي بفضل هذا العمل الخيري, ولكنى لم أخبر امي او ابي بمافعلت ,و قضيت فترة كبيرة اجهز لها بنطال وبعض الملابس والتى كنت اخفيهم عن أمي في كل مره أذهب فيها إلى الشاطيء ,ولكن للأسف لم أقابل صديقتي ابدا ولكنى اتذكرها مع كل بنطال جينز واتسائل مالذي حدث لها؟
طوال رحلة حياتى كنت أقدم الحب والخير للآخرين فقط لإضاءة النور في ارواحهم,اساعدهم لأساعد نفسي بطرق لن يفهمهاأحد,حتى جعلت "الكرما"تتحكم في حياتى وسمحت للنور بداخلي بالسيطرة على مجريات حياتى بدلامن القلق بشأن ماذا سوف يحدث مستقبلا.
البحث عن النور الداخلي يكمن بداخلناسواء حققنا مانصبوا الية او لم نحققه,قديكون النور في نهاية النفق بعيدا ولكن كلمازاد الإيمان بداخلناكلما وصلنا لنهاية النفق
أن أغلب الأمور التى نحلم بها ممكنة التحقيق بغض النظر عن الصعوبات الناتجة من الحياة المادية او بسبب النفوس البشري الضغيفة والأحزان واليأس والتى تمثل شقوق في طريقنا ولكن هي الطريق التى يعبر منه النور إلى داخلنا كما يقول ليوناردكوين في اغنيته ANTHEM""
لذلك أحلام اليوم تحقيقها ليس مستحيلا على الإطلاق لو وصلنا للنور الداخلي في ارواحناسنجد شعور غريب يدفعنا للإستمرار للنهاية.
#هاجر_محمد_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟