فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6920 - 2021 / 6 / 6 - 14:57
المحور:
الادب والفن
الشمسُ تصعدُ دَرَجَ النهارِ ...
تمشِطُ جدائلَهَا بالزعفرانِ
أمامَ المرآةِ ...
يرتدِي النهارُ دِرْعَهُ
لِيحضرَ حفلاً عسكريًّا...
في قلْعةٍ
المتاريسُ حراسٌ على الجبهةِ...
ضدَّ أيِّ تسلُّلٍ
منْ البوَّابةِ السريَّةِ ...
الليلُ رُمْحٌ على شفاهِ الصمتِ ...
أسالَ دمَ القمرِ
حينَ حوَّلَ حَجَرَهُ مقلاعاً ...
في يدِ طفلٍ
نسجَ دموعَهُ سلَّةَ فواكهَ لِإخوتِهِ ...
في أرضِ الميعادِ
ولَمْ ينبُسْ بِكلمةٍْ ...
على شجرِ اللَّيْلَكِ نيْزَكٌ هاربٌ...
منْ مخيِّلةِ السماءِ
يحذرُ السقوطَ على رأسِ جنديةٍ ...
ترفعُ بصدرِهَا السماءَ
كيْ تحميَ توأمَهَا منَْ السقوطِ ...
الأغصانُ نَرَاجِيلُ مُدَلَّاةٌ ...
تدخنُ الرصاصَ
في منفضةِ المخيلةِ ...
تنفثُ الرمادَ
كلاماً في السياسةِ ...
لكنَّ التاريخَ
دُمًى متحركةٌ /
والأحداثَ
شفاهٌ مَشْقُوقَةٌ /
أنَا المرأةُ فوقَ الستينَ ...
أتنفسُ منْ ضلعِ مراهقةٍ
في العشرينَ ...
تقفزُ على السلاليمِ
لتصلَ سلكَ كهرباءٍ /
فَتُوقِفَهُ /
في قلبِهَا /
ثمَّ تنفجرَ ضحكاً على حبالِ الغسيلِ ...
ملأَهَا ضجيجُ حشراتٍ
تتسلَّقُ لَبْلابَةً كسولةً ...
وامرأةٌ في نافذةٍ مُقابِلةٍ ...
تخيطُ الكلامَ
بصمتِهَا المعتادِ ...
تبْتلِعُ حَلْقَهَا
لَمْ تقْدِرْ أنْ تُصوِّرَ ناراً...
تَأَجَّجَتْ داخلَهَا
عنْ ابنِهَا ...
عَلِقَ في حلقِ البحرِ
لمْ يجدْ صوتَهُ ...
اِنتحلَ قرشٌ الصراخَ :
يَا أبتِ ...!
لَا تتْرُكْنِي هنَا حجراً
في حلْقِ الحوتِ ...!
أنا لستُ يُونُسَ
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟