|
الثورة البروليتارية والتناقضات الإمبريالية /بقلم بابلو ميراندا (ترجمة)
مرتضى العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 20:46
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نحن البروليتاريون الثوريون مقتنعون بمقولة لينين أننا نعيش في عصر الإمبريالية والثورات البروليتارية. فالإمبريالية على نطاق عالمي هي العدو الرئيسي للطبقة العاملة والشعوب، وهي مبنية على الاستغلال المفرط لملايين العمال في جميع البلدان والقارات، وعلى نهب الموارد الطبيعية وتدمير الطبيعة. وهي تقوم على احتلال المساحات والمناطق والبلدان من أجل ترسيخ سيطرتها على مناطق النفوذ الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، بغرض استغلال الأسواق والمنافسة، وتصدير رأس المال، وتشكيل مجموعات اقتصادية وعسكرية للنزاع وتقسيم جديد للعالم. إن الإمبريالية تتأسس وتثبت بقوة السلاح، بحروب الغزو والنهب، بواسطة قوات الاحتلال وتشكيل المجموعات العميلة في البلدان التابعة. تبني الإمبريالية مواقفها على أيديولوجية رجعية، على فرضية جلب الحضارة والتنمية إلى البلدان المتخلفة، على حرية المبادرة، والتجارة الدولية الحرة والحرية الفردية، على المثالية والميتافيزيقا، وعلى ما بعد الحداثة. وقد قضى تشكّل الاحتكارات على المنافسة بين رجال الأعمال والمصرفيين في الرأسمالية السابقة للاحتكار؛ إذ رُفعت هذه المنافسة إلى مستوى الاحتكارات بين مختلف البلدان الإمبريالية. إن أصل هذه التناقضات ينبع من الميل نحو تراكم الثروة وتركيزها الذي يميز الاحتكارات والأوليغارشية المالية. ويتم التعبير عنها في النضال الشرس من أجل الاستيلاء على مصادر الموارد البشرية والمواد الخام، في مواجهة الأسواق ومناطق النفوذ. وتتفاقم هذه التناقضات، في ظروف معينة وفي أماكن معينة، وتتسبب في مواجهات محلية، بل إنها ولدت حروبًا بين الإمبرياليات على نطاق عالمي. لقد تجاوزت الرأسمالية التنافسية الحرة الحدود الوطنية، وأدت إلى ظهور الاحتكارات وأصبحت هذه الاحتكارات مالكة للدول التي أصبحت إمبريالية. ووفقًا للينين، فإن الخصائص الأساسية الخمس للإمبريالية هي: 1. "أدى تركيز السلطة ورأس المال إلى درجة من التطور إلى نشوء احتكارات تلعب دورًا حاسمًا في الحياة الاقتصادية ؛ 2. اندماج رأس المال المصرفي مع رأس المال الصناعي وإنشاء الأوليغارشية المالية، على أساس هذا الرأسمال المالي ؛ 3.إن تصدير رأس المال، على عكس تصدير البضائع، يكتسب أهمية كبيرة بشكل خاص ؛ 4 تشكيل اتحادات احتكارية دولية للرأسماليين، تقسّم العالم، و 5. إنهاء تقسيم العالم بين أهم القوى الرأسمالية. لقد أدى تطور أدوات الإنتاج، والقوى المنتجة الناتجة عن ما يسمى بالثورات العلمية والتقنية، والاكتشافات العلمية العظيمة، والأبعاد الجديدة للاتصالات، والهندسة الحيوية، وعلوم الكمبيوتر، والروبوتات، إلى توسيع الاحتكارات اللولبية والبلدان الإمبريالية إلى أقاصي الأرض. وهي المرحلة التي تسمى عولمة رأس المال أو العولمة. يثني منظرو الإمبريالية على العولمة كمرحلة أعلى من النظام الرأسمالي الإمبريالي، حيث تختفي، حسب زعمهم، علاقات الهيمنة والنهب من قبل الاحتكارات، وتتأسس علاقات الترابط والتداخل بين الدول والأمم والشعوب. إن توسع رأس المال الاحتكاري من خلال تصدير رأس المال والاستثمار المباشر والائتمان الربوي، مع توليد ثروة هائلة للاحتكارات، أدى إلى تجنيد ملايين العمال في الشركات المنتشرة في عدد كبير من البلدان في جميع القارات، حيث أقامت الاحتكارات المصانع بحثًا عن العمالة الرخيصة. تنمو الطبقة العاملة عدديًا، كما لم يحدث من قبل، في جميع البلدان. إن الاستيلاء على الثروة التي خلقها العمال هو المصدر الرئيسي لفائض القيمة والتراكم والتركيز الرأسمالي الإمبريالي. ولم تتوقف الطبقة العاملة عن أن تكون في قلب العصر، فجهودها الجسدية والروحية تولد الثروة وفائض القيمة الذي يستحوذ عليه عدد صغير من الاحتكارات متعددة الجنسيات والبلدان الإمبريالية. من أجل الاستيلاء على الثروة التي أنشأها بلايين العمال، الذين يعملون في جميع البلدان، أنشأ النظام الرأسمالي الإمبريالي هيمنة اقتصادية وسياسية، وأخضع الطبقات الحاكمة في كل بلد، وأنشأ تحالفا بين الحكومات والاحتكارات. ويتم تأكيد الهيمنة الإمبريالية على البلدان التابعة من خلال خضوع ودعم أكثر الدوائر رجعية، ومن خلال الإكراه والابتزاز والتهديد، ومن خلال فرض الاتفاقيات والتسويات التي تحول الطبقات الحاكمة المحلية إلى شركاء وخدم للاحتكارات. إن الطبقات الحاكمة في البلدان التابعة هي، بشكل موضوعي، الداعم السياسي والأيديولوجي والعسكري والشرطي للهيمنة الإمبريالية. إن الطبقة العاملة وباقي الطبقات الكادحة والنساء والشباب وشعوب البلدان التابعة هم ضحايا استغلال رأس المال الاحتكاري ورجال الأعمال والمصرفيين والبرجوازية المحلية ؛ إنهم يحملون أغلال الاستغلال والاضطهاد ونهب الثروات الطبيعية ونهب الدول ؛ إنهم بحاجة إلى التحرر، وهم يتوقون إليه ويحاربون من أجله. إن رايات تحرير عمال البلدان التابعة وشعوبها تواجه هيمنة الرأسمال الإمبريالي والطبقة الرأسمالية المحلية. إن الأهداف الرئيسية للثورة الاجتماعية للبروليتاريا هي التحرر الاجتماعي والوطني، وتدمير قيود عبودية الأجر، وتحرير القوى المنتجة، وكسر التبعية. هذه الأهداف العالية هي جزء من نفس البرنامج ومن نفس التنظيم، ولا يمكن تحقيقها بشكل منفصل. فمن أجل هزم الإمبريالية، إنه من الضروري محاربة وإسقاط الطبقات الحاكمة الماسكة بالسلطة ؛ ولتحقيق التحرر الاجتماعي ، من الضروري إلغاء سيطرة البرجوازية الكبرى وتدمير قيود التبعية. فحتى في البلدان الرأسمالية المتقدمة، تتواصل بشكل من الأشكال علاقات التبعية للاحتكارات وللبلدان الإمبريالية. فالطبقة العاملة والشعوب هناك تبقى مستغَلة ومضطهَدة من قبل الرأسماليين المحليين والاحتكارات الدولية. إن النضال من أجل الثورة الاجتماعية للبروليتاريا يضع في هذه البلدان وجها لوجه الطبقة العاملة مع البرجوازية المحلية والدولية و الإمبريالية. إن الطبقة العاملة في البلدان الإمبريالية مستغَلة ومضطهَدة من قبل الرأسماليين والاحتكارات الإمبريالية بغض النظر عن حقيقة استفادتها جزئياً من الثروة التي أنشأها ملايين العمال في جميع أنحاء العالم. تطرح الثورة الاجتماعية في هذه البلدان على البروليتاريا مهمة معارضة ومحاربة هذه القوى. ويناضل العمال والشيوعيون من أجل تحررهم ومن أجل الاشتراكية وضد الاحتكارات الإمبريالية التي تستغلهم وتضطهدهم بشكل مباشر ومن أجل تحطيم سيطرة هذه الاحتكارات نفسها في البلدان التابعة. لذلك يجب أن يتلاقى تنظيم ونضال الطبقة العاملة في البلدان الإمبريالية مع نضال الطبقة العاملة في البلدان التابعة، ومع نضال الشعوب من أجل التحرر الوطني في عصرنا، وفي جميع البلدان والمناطق، لا يمكن تحقيق أهداف التحرر الاجتماعي وإلغاء العبودية المأجورة إلا من خلال الإطاحة بالطبقة الرأسمالية والتحطيم النهائي لسلاسل الهيمنة الإمبريالية. يقول ستالين عن حق في "أسس اللينينية": "لقد أثبتت اللينينية ، وأثبتت الحرب الإمبريالية والثورة في روسيا ، أن المسألة القومية لا يمكن حلها إلا بالتزامن وعلى أساس الثورة البروليتارية ؛ وأن الطريق إلى انتصار الثورة في الغرب يمر عبر التحالف الثوري مع حركة تحرير المستعمرات والبلدان التابعة من الإمبريالية. فالمسألة القومية جزء من المسألة العامة للثورة البروليتارية، وجزء من مسألة دكتاتورية البروليتاريا ". إن النظام الرأسمالي الإمبريالي هو العدو اللدود للبروليتاريا ولشعوب العالم. فالثورة البروليتارية تواجه الإمبريالية في جميع البلدان. تتواطأ الاحتكارات والدول الإمبريالية من أجل السيطرة على العالم، والدفاع عن النظام الرأسمالي، والنظام العالمي الذي يوفّر لها هذه التفوّق، وفي الوقت نفسه، فهي تتنافس على الهيمنة والاستيلاء على الثروة التي يخلقها الملايين من العمال، وعلى استغلال الموارد الطبيعية التي تزخر بها الأرض، والمواد الخام، وعلى الأسواق ومناطق النفوذ. و تتجلى هذه التناقضات في جميع المجالات، في التجارة والاستثمارات المباشرة والقروض، في الدبلوماسية، في السياسة وفي المواجهات العسكرية الواسعة أو في الحروب المحلية. يتألف النظام الرأسمالي الإمبريالي، في الوقت الحاضر، من احتكارات دولية وشركات متعددة الجنسيات وبلدان إمبريالية مختلفة: الولايات المتحدة التي، وعلى الرغم من آثار التآكل والانحطاط والانحدار، تستمر في احتلال الصدارة من حيث القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية ؛ الصين، التي تُعتبرُ ثاني أكبر اقتصاد في العالم وعملاق إمبريالي يكافح للوصول إلى المركز الأول ؛ روسيا، إنجلترا، اليابان التي لديها جميعا مناطق نفوذ تحت سيطرتها، تسعى للدفاع عنها ولتوسيعها ؛ ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا التي تعد جزءًا من الاتحاد الأوروبي، ولكن لدى كل منها رغباتها التوسعية الخاصة بها وهي منخرطة بنشاط وحيوية في النزاع على الأسواق ومناطق النفوذ. تتطور الاحتكارات والدول الإمبريالية بشكل غير متساو، لكن الاتجاه نحو المزيد من التراكم والبحث عن الهيمنة هو أحد قوانين تطور الرأسمالية، وبالتالي تطوّر الاحتكارات والبلدان الإمبريالية. وهذا الاتجاه يحدّد مصالح كل مجموعة احتكارية، وكل بلد إمبريالي. إن عالم اليوم هو مسرح نزاع للحفاظ على تراكم الثروة وتوسيع نطاقها بين مختلف البلدان الإمبريالية. وعلى خلفية هذه التناقضات، يتم إبرام اتفاقيات وعقد تحالفات، بين مجموعات من البلدان الإمبريالية ، على أساس أهداف محددة، تضمّ أساسا البلدان الرأسمالية المتقدمة، بالإضافة إلى العديد من البلدان التابعة والتي لها أهداف خصوصية. إن التحالفات العسكرية سارية المفعول: منظمة حلف شمال الأطلسي ، الناتو ، بقيادة الولايات المتحدة لعدة عقود ؛ منظمة معاهدة جنوب شرق آسيا ، OTSA ، بقيادة الولايات المتحدة أيضًا ؛ ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا، OTSC ، والمكونة من عدة دول من الاتحاد السوفيتي السابق ، هي التجمعات العسكرية الرئيسية التي تضم القوى الإمبريالية وأحدث حلفائها. إن سباق التسلح الذي تشارك فيه البلدان الإمبريالية بشكل مكثف والذي امتد إلى جميع الدول يُستخدم في تسوية النزاعات المحلية عن طريق السلاح، لكنه يهدد بالتحضير لحرب شاملة ؛ ومن ناحية أخرى، فهو جزء من مخططات صانعي الأسلحة وتجارها. أما في المجال الاقتصادي والتجاري، فتزداد حدة المواجهة من أجل المصالح بين القوى الإمبريالية العظمى وبينها وبين البلدان الإمبريالية الأخرى كل يوم. إن حرية التجارة وفتح الحدود "لمصلحة الجميع" تبقى مجرد كلمات جوفاء عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن مصالح الاحتكارات والبلدان الإمبريالية. لقد تم إقصاء منظمة التجارة العالمية، التي كانت تجسيدا للعولمة والتجارة الحرة، بحيث لم تعد اتفاقياتها تنفذ بشكل أساسي إلا في البلدان التابعة، إذ أعادت الولايات المتحدة والصين ، كجزء من "الحرب التجارية" ، القيود الجمركية. فالاتفاقيات التجارية واتفاقيات التبادل الحر ليست أكثر من تقسيم الأسواق ومناطق النفوذ بين الدول الإمبريالية، وخاصة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا. وفي السنوات الأخيرة، اندلعت "حرب تجارية" بين الولايات المتحدة والصين، مع فرض رسوم جمركية على إنتاج كل منهما، وهو صراع اقتصادي تُستعمل فيه مليارات ومليارات الدولارات ويُلزم كل منهما باتخاذ إجراءات وإجراءات مضادة. يبدو أن إدارة بايدن غير راغبة في التقليص من حجم هذه المواجهات. وهي التي تؤثر على العلاقات التجارية والاقتصاد في العديد من البلدان التابعة التي تخضع لسيطرة الاحتكارات. وكانت إدارة ترامب سعت إلى تعميم حرب المعاليم الجمركية هذه إلى دول الاتحاد الأوروبي وكندا. أما حروب العدوان والنهب، وهي التي تعبر عن طبيعة الإمبريالية، فهي ثابتة من أجل ضمان الوصول إلى الموارد الطبيعية، والتقدم في السيطرة على مناطق النفوذ، والدفاع عن المواقع المهددة بتدخل القوى الأخرى. فالولايات المتحدة تتدخل عسكريا وتلوح بأعلام الحرية والديمقراطية في ليبيا وسوريا. وهي تهدد إيران وفلسطين وكوريا الشمالية. كما تتدخل إنجلترا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بشكل علني في هذه البلدان نفسها وغيرها لدعم الولايات المتحدة، ولكن أيضًا للدفاع عن مصالحها الخاصة. وتتدخل فرنسا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا في مستعمراتها السابقة في إفريقيا. وتشارك روسيا بنشاط في سوريا وليبيا، من أجل الدفاع عن مصالحها الاقتصادية وكسر الحصار العسكري الأمريكي، وكذلك في دول آسيا الوسطى التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وتعيد اليابان تسليحها وتشريعها بشكل خطير للسماح لنفسها بالتدخل عسكريًا خارج حدودها. أما الصين، فهي لا تقوم بتدخلات عسكرية حتى الآن، لكنها القوة العسكرية الثالثة وهي تعيد تسليح نفسها باستمرار، ولديها أكبر جيش في كل العصور. في جميع البلدان التي تكون هدفًا للتدخل العسكري من قبل القوى الإمبريالية، يتم تعريض حياة الأشخاص المكوّنين للجيوش النظامية للموت للدفاع عن مصالح القوى الامبريالية. إن المنافسة بين الاحتكارات وبين الدول الإمبريالية هي مسألة موضوعية، ويمكن أن تصبح حادة للغاية، حتى احتمال نشوب حرب عالمية جديدة. إن هذه المواجهة هي من طبيعة الإمبريالية، فتركيز الثروة وتراكمها الذي سمح بتكوين الاحتكارات الكبرى والقوى الإمبريالية هو نتيجة لاستغلال القوة العاملة لبلايين العمال الذين يعملون في الشركات الامبريالية المنتشرة في جميع أنحاء الكوكب. هذه الثروة هي نتاج فائض القيمة الذي ولدته الطبقة العاملة في البلدان الإمبريالية، وعمال البلدان الرأسمالية المتقدمة، وعمال وشعوب البلدان التابعة. تشكل الأزمات الاقتصادية ذات الطابع الدوري، والتي رافقت الرأسمالية دائمًا، سيناريو آخر لزيادة حدة التناقضات بين القوى الإمبريالية، ولكن أيضًا لتحقيق مخطط البرجوازية الاحتكارية لتحميل وزر هذه الأزمات على أكتاف العمال في كامل أرجاء المعمورة. . قديما وحاليا، تسللت القوى الإمبريالية بين العمال والشعوب، في المعارك التي يخوضونها من أجل تحررهم من نير الرأسمال والإمبريالية؛ وكانوا يزعمون دعم نضال هذه الشعوب من أجل الاستقلال والتنمية، ويقدمون الدعم الاقتصادي والقروض والمساعدة الفنية والأسلحة والمستشارين العسكريين، وفي ظل ظروف معينة يوفرون حتى الجنود. و في الواقع، فهم كانوا يسعون فقط إلى استبدال القوى المهيمنة والحلول محلّها. إن الصراع الإمبريالي العالمي يجري في أراض أجنبية، بعيدة عن حدود هذه الدول، في أي منطقة أو قارة من العالم. لقد مرت الشعوب والبلدان بالتجربة المريرة لـ "مساعدة" البلدان الإمبريالية. وفي حاضر الشعوب المناضلة من أجل الاستقلال ومستقبلها، يلعب العمال والشباب والنساء دورا رياديا. ومع ذلك ، فإذا كانت قيادة هذه السيرورات في أيدي قطاعات البرجوازية والبرجوازية الصغيرة ، فإن مصير هذه النضالات، حتى لو انتصرت، سيكون التخلص من براثن هيمنة ما للسقوط تحت هيمنة أخرى. لقد كان الأمر كذلك وسيظل كذلك، لكن هذا لا يكفي لتحقيق الاستقلال الحقيقي، ناهيك عن التحرر من قيود الاستغلال الرأسمالي. و لكي تتغير الأشياء، ولكي تنتصر المعارك من أجل الاستقلال الوطني والتحرر الاجتماعي فإنه من الضروري أن تكون قيادة هذه النضالات في أيدي العمال والشعوب نفسها، تحت قيادة الطبقة العاملة وحزبها. إن تطلعات شعوب الدول المستقلة سياسياً إلى التنمية والتقدم لا يمكن أن تتحقق إذا كانت تعتمد على دولة إمبريالية أو أخرى. فلتحقيق هذه الأهداف، يجب أن يعتمدوا على قوتهم وعلى التضامن الدولي لعمال وشعوب البلدان الأخرى. إذ أن التاريخ يُظهر أن هذه الدول "الراعية" تسعى إلى الاستيلاء على ثروات البلدان، وإلى استثمار رؤوس أموالها من أجل مضاعفة أرباحها. لذا وجب على الشعوب إسقاط هذه الأقنعة ومعارضة السياسات القائلة بأنه لا يمكن تحقيق التنمية إلا من خلال الاستثمار الأجنبي. يشير أنور خوجة في كتابه "الإمبريالية والثورة" إلى: ما يلي "تظهر التحليلات الطبقية الماركسية اللينينية والوقائع أن وجود التناقضات والاختلافات بين القوى والكتل الإمبريالية لا يلغي أو يقلّل من التناقض بين العمل ورأس المال في البلدان الرأسمالية والإمبريالية أو التناقض بين الشعوب المضطهدة ومضطهديهم الامبرياليين. إن التناقضات بين البروليتاريا والبرجوازية، بين الشعوب المضطهدة والإمبريالية، بين الاشتراكية والرأسمالية هي الأعمق هي الثابتة والغير قابلة للاختزال. لذلك ، فإن استغلال التناقضات بين الدول الإمبريالية أو بين الدول الرأسمالية والتحريفية لا يكون ذي جدوى إلا إذا عمل على خلق أفضل الظروف للتطور القوي للحركة الثورية والتحررية ضد البرجوازية والإمبريالية والرجعية. لذلك ، يجب أن يتم استغلال هذه التناقضات دون بث الأوهام بين البروليتاريا والشعوب حول الإمبريالية والبرجوازية ". في الوقت الحاضر، هناك أفكار ومقترحات متداولة مفادها أن الصين وروسيا قوتان إمبرياليتان تعملان على كبح طموحات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وبالتالي، فهما يشكلان احتياطيًا للنضال من أجل الاستقلال ووقف خطر الحرب. من الغريب أن هذه الأفكار يتم الترويج لها من قبل الأحزاب التحريفية والتشكيلات اليسارية البرجوازية الصغيرة وشخصيات من المثقفين القوميين الذين يتصرفون كوطنيين. وقد وقعت عدة دول في إفريقيا والشرق الأوسط في التبعية للاستثمارات والقروض، تحت المظلة العسكرية للروس والصينيين، وهي عالقة اليوم في براثن استعمار جديد. إن الأحزاب والحركات في أمريكا اللاتينية التي تعلن تبنّيها لـ "اشتراكية القرن الحادي والعشرين"، والتي كان بعضها ولا يزال في السلطة، تذهب إلى أبعد من ذلك بكثير. لقد أقاموا علاقات اقتصادية ودبلوماسية وسياسية وعسكرية مع الصين وروسيا على أساس أنهم يعارضون ضغوط ومخططات الإمبريالية الأمريكية والاتحاد الأوروبي. وفي الواقع، أصبحت الصين وروسيا السادة الإمبرياليين الجدد لهذه البلدان. فالإكوادور، على سبيل المثال، حصلت على ديون خارجية من الصين تعادل أكثر من 60٪ من إجمالي ديونها. وهي قروض مجحفة وبفائدة عالية (حوالي 10٪) وقصيرة الأجل. وفي فنزويلا، يتم استثمار رأس المال الصيني ويحقق أرباحًا هائلة في استخراج النفط والصلب والفضة، وفي البناءات المدنية ؛ والشيء نفسه ينطبق على الراسميل الروسية. إن استقلال فنزويلا مرتهن لروسيا والصين. لقد أضر الدين الخارجي لإكوادور إزاء الصين بجميع إنتاجها النفطي تقريبًا، بينما تواصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي توسيع وتمتين روابط التبعية من خلال الاستثمارات، والإقراض والتجارة غير المتكافئة. فلا الصين ولا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا الدول الإمبريالية في الاتحاد الأوروبي أصدقاء للشعب، ولا يساهمون في التنمية المستقلة وتقدم البلدان. بل تتركز اهتماماتهم على استخراج فائض القيمة الذي تنتجه الطبقة العاملة وعلى نهب الموارد الطبيعية. تلعب المنافسة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من ناحية، والصين وروسيا، من ناحية أخرى، في أمريكا اللاتينية وأفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، بقوة على الاتفاقيات التجارية والاستثمار المباشر والإقراض و المبادلات. إنه صراع دائم من أجل التوزيع. في بعض البلدان، مثل سوريا وليبيا واليمن، يُخاض هذا الصراع بالأسلحة والتدخلات العسكرية والحروب المحلية. إن الأفكار القائلة بوجود إمبرياليات "جيدة"، وصديقة للشعوب، وقوى إمبريالية توقف التوسع الأمريكي ليست سوى أوهام ساذجة، وفي حالة التشكيلات السياسية الانتهازية، فهي تعبير عن رغبة متعمدة في تبديل سيّد بسيّد آخر. وإذا لم يتم حتى الآن تسجيل أي تدخل عسكري صيني في بلدان أخرى، فهذا لا يعني أننا أمام إمبريالية مختلفة، تمارس أساليب جديدة يمكن التوافق معها. في الواقع ، كما يؤكد لينين، الإمبريالية هي المصدر الرئيسي للحرب ضد العمال والشعوب، هذه الطبيعة لا تتغير، يتم التعبير عنها عندما يكون العنف الرجعي ضروريًا للتوسع والدفاع عن المصالح والامتيازات. عاجلا وليس آجلا سوف نرى القوات الصينية تغزو البلدان الأخرى. وهذه الحقيقة تتنافى مع مقولة إن الإمبريالية الصينية صديقة للشعوب، أو عنصر فاعل في سيرورة النضال من أجل التحرر الوطني. لكن لا يجب أن يغيب علينا نحن البروليتاريين الثوريين أنه من الضروري والممكن الاستفادة من التناقضات الإمبريالية لمصلحة الشعوب والتحرر. يمكن للاختلافات بين أعداء الثورة والاشتراكية، في أوقات معينة وتحت ظروف معينة، أن تزداد حدة وتصبح عدائية، ويمكن أن تثير الصراعات والحروب التي يجب على الثوريين البروليتاريين الاستفادة منها للتقدم في معارك التحرر الاجتماعي والوطني. إن سيناريو الحرب العالمية الأولى، التي شاركت فيها القوى الإمبريالية الرئيسية، سمح بشكل موضوعي لتنظيم ونضال الطبقة العاملة بالتقدم والتطور. يقدم لنا التاريخ تجارب مختلفة للموقف الصحيح للشيوعيين في استغلال هذه التناقضات. نظم الشيوعيون الروس، بقيادة لينين، الثورة البروليتارية الأولى، ثورة أكتوبر، وعملوا على انتصارها. وهم في قيادتها قدموا لنا دروسًا قيمة حول كيفية تطوير هذه المسألة. سوف نستشهد بمثال معروف: عاد لينين ومجموعة من المنفيين الشيوعيين في أوروبا إلى روسيا على متن قطار وفرته لهم الحكومة الألمانية. قدمت الحكومة الألمانية هذه التسهيلات من أجل رؤية الشيوعيين يزعزعون استقرار الحكومة الروسية ويدفعون روسيا إلى الانسحاب من التحالف مع بريطانيا وفرنسا. عاد لينين إلى موسكو وعمل بشكل مكثف من أجل قيادة الثورة إلى النصر. ومن المعروف أنه لم يتنازل أبدًا، ولم يتبادر إلى ذهنه الإشادة بالحكومة الألمانية، بل إنه أدانها ووصفها بأنها العدو اللدود لعمال ألمانيا وروسيا وجميع البلدان المشاركة في الحرب العالمية الأولى. كانت هذه الظروف صعبة وقاسية. لقد واجهها الشيوعيون الروس واستخدموا التناقضات بين الدول الإمبريالية المتحاربة لصالح الثورة. في وقت لاحق، بعد انتصار الثورة، عندما تدخلت دول الوفاق الإمبريالية بشكل مباشر لهزم الحرب الأهلية الثورية في روسيا، تمكن الحزب البلشفي من قيادة نضالات العمال والشعوب والجيش الأحمر ضدّها وتأكيد انتصار الثورة. تتطلب الاستفادة من التناقضات بين القوى الإمبريالية أن يقوم الماركسيون اللينينيون بتحليل الوضع الملموس، وموازين القوى، وتحديد الأهداف الفورية والمتوسطة المدى للعملية الثورية، واستغلال أدنى شقاق بين الأعداء، على ضوء هذه الظروف، للتقدم. هذا صحيح ولكنه لا يعني بأي حال من الأحوال أنه علينا التعويل على "المساعدة" من دولة إمبريالية لمعارضة دولة امبريالية أخرى. ففي الوقت الحاضر، من غير المشروع الإشادة بالصين وروسيا لغرض محاربة هيمنة وعدوان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. في فنزويلا، تؤدي "المساعدة" الصينية إلى نهب الموارد الطبيعية وفرض أسعار فائدة عالية على الديون المتزايدة. في الواقع، يتم استبدال قيود التبعية للإمبريالية الأمريكية بعلاقات أخرى مع الصينيين والروس. إنها ليست سياسة تهدف إلى الاستفادة من التناقضات الإمبريالية الدولية لصالح استقلال البلاد وتطورها، ولا حتى لصالح عمال فنزويلا وشعبها. إنها سياسة تؤدي ، بشكل موضوعي، إلى استبدال اليانكيز بالصينيين. يقول ستالين في كتابه "أسس اللينينية": "إن الاحتياطيات الاستراتيجية للثورة فيها المباشر وغير المباشر ، ومن بين هذه الأخيرة: " أ) التناقضات والصراعات بين الطبقات غير البروليتارية في بلدها ، والتناقضات والصراعات التي يمكن للبروليتاريا أن تستغلها لإضعاف الخصم وتقوية قواها الذاتية ؛ ب) التناقضات والصراعات والحروب (على سبيل المثال ، الحرب الإمبريالية) بين الدول البرجوازية المعادية للدولة البروليتارية، التناقضات والصراعات والحروب التي يمكن للبروليتاريا أن تستغلها في هجومها أو في مناوراتها، إذا اضطرت إلى التراجع. " نحن، الثوريين البروليتاريين، يمكننا ويجب علينا، أثناء تنظيم الثورة، إيجاد تفاهمات مع أعداء الطبقة العاملة ... من الواضح أن الأوضاع المعقدة للنضال الثوري يمكن أن تؤدي إلى إبرام بعض التفاهمات والاتفاقات الضرورية مع هذا القسم أو ذاك من الأعداء الطبقيين. من حيث المبدأ، لا يمكن إنكار هذه الضرورة. ومع ذلك، فعلينا فهم نوع الاتفاقات وتحت أي ظروف يتم إبرامها. يمكن أن تكون اتفاقات تسمح بالمضي قدمًا، أو لتذليل العقبات أو إزالتها. هذا هو الحال مع الاتفاقات التي يمكن إبرامها مع قوى أو تعبيرات الديمقراطية الاجتماعية لمعارضة المواقف اليمينية والرجعية. في ظل هذه الظروف، يجب أن نفهم أن صراعًا شرسًا سيتطور من أجل قيادة القوى الشعبية التي هي جزء من هذه الاتفاقات. هذه الاتفاقات تمرّ بمرحلتين: السيرورة والنتائج. إذا تصرفنا، نحن الثوريين البروليتاريين، بحماسة وحزم، يمكننا المضي قدمًا، وإذا قبلنا بالخضوع للاشتراكية الديمقراطية، فسوف تستغلها لصالحها. في الاتفاقات، لا يمكن التحديد المُسبق للفائز، ولا للقوة التي ستحصل على أفضل النتائج. إن الجبهة المتحدة الثورية، الضرورية للتطور الناجح للثورة الاجتماعية والوطنية في البلدان التابعة، هي تعبير ملموس عن سياسة التوافق والتسوية. يجب على الحزب الشيوعي أن يعمل من أجل ضم قوى اجتماعية وسياسية أخرى لهذه الجبهة، تختلف عن الطبقة العاملة، بما في ذلك قطاعات من الطبقة الرأسمالية التي قد تتقاطع مع البروليتاريا في مواجهة القوى والسياسات الإمبريالية. يحدد برنامج الثورة أسس هذه الاتفاقيات، إلا أن قيادة الجبهة ذاتها تتطلب سياسة واضحة للوحدة والصراع، وتهيؤ الحزب لكسب قيادة الجبهة والحفاظ عليها، والتي بدونها، ورغم الانتصار، لن تُقضي النتيجة إلى الثورة والاشتراكية. فالهيمنة مسألة ضرورية لتحديد اتجاه السيرورة الثورية للبروليتاريا. لكن هذه الهيمنة لا يمكن فرضها ولا إقرارها بالتسويات المتفق عليها. بل إنها نتيجة لعمل الحزب الشيوعي لتقوية القوى الثورية، وتعزيزها بالمهارة والحكمة لتطوير سياسات الوحدة والصراع تجاه القوى الأخرى للجبهة المتحدة الثورية. يمكن أن يفرض مسار تنظيم الثورة ضرورة بعض الاتفاقات والتسويات مع العدو الطبقي، أو مع جزء منه. إنها لحظات محددة يتعين فيها على البروليتاريا تقديم بعض التنازلات لإنقاذ العملية، وتجنب التعرض للهجوم القاصم أو حتى للهزيمة. في هذا المجال، تقدم لنا ثورة أكتوبر بعض الأمثلة على كيفية تصرّف الحزب وإمكانية إبرام هذا النوع من الاتفاقات. فتوقيع معاهدة بريست ليتوفسك ، التي وضعت حداً لمشاركة روسيا في الحرب العالمية الأولى، ولو أدت إلى خسارة بعض المناطق لكنها ضمنت تواصل الثورة والاستعداد للحرب الأهلية الثورية، كانت هذه المعاهدة بلا شك حيوية لوجود الدولة الاشتراكية الأولى وتطورها وشكلت جزءًا من السياسة الصحيحة للاتفاقات والتسويات. كتب لينين في كتابه "حول التسويات": "هل يستطيع مؤيد للثورة البروليتارية أن يجري مساومات مع الرأسماليين أو مع الطبقة الرأسمالية؟ (...) في الواقع ، سيكون من العبث الواضح الإجابة على هذا السؤال بشكل عام بالنفي. من الواضح أنه يمكن لمؤيّد للثورة البروليتارية أن يقدم تنازلات أو يبرم اتفاقات مع الرأسماليين. كل هذا يتوقف على نوعية الاتفاقات والظروف التي تتم فيها. وفي هذا وفقط في هذا الاختلاف بين "الاتفاق الشرعي" من وجهة نظر الثورة البروليتارية ، واتفاق الاستسلام والخيانة - من نفس المنظور." إن الاتفاقات والتسويات التي يمكن للثوريين البروليتاريين القيام بها هي جزء من سياسة صحيحة للاستفادة من التناقضات الإمبريالية. في آخر الأمر، توجد تناقضات إمبريالية، تتجه نحو مزيد الاحتداد، لكن يمكنهم أيضًا تلطيف حدتها. إن واجب الثوريين البروليتاريين هو أن يضعوا هذه التناقضات نصب أعينهم، باعتبارها احتياطيات "غير مباشرة" من السيرورة الثورية، وليست بأي حال من الأحوال عوامل حاسمة لتطور الثورة البروليتارية وانتصارها.
بابلو ميراندا الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني في الإكوادور أبريل 2021
#مرتضى_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عندما يحتل مئات الآلاف من المواطنين الشوارع في البرازيل!
-
كيف تحوّلت انتفاضة الفلاحين في الهند إلى حراك شعبي شامل؟
-
نقابة NMSA تحتفل بالذكرى 34 لتأسيسها تاريخ نضالي حافل بالتضح
...
-
ويستمر الإضراب الوطني في كولومبيا
-
تشيلي: تصويت تاريخي من أجل التغيير
-
كل التضامن مع منظمة -أباهلالي- (شعب الأكواخ) بجنوب إفريقيا
-
الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية تدين ال
...
-
من أجل أرضية لمناهضة الإمبريالية والنضال الوطني للشباب الشعب
...
-
نضالات الشباب الشعبي في منطقة الساحل والصحراء ضد التدخلات ال
...
-
هل يستعيد يوم الفاتح من ماي مغزاه الحقيقي؟
-
في الأول من مايو / أيار، فلنخض معركتنا في كل العالم من أجل ت
...
-
قبل مائة عام خلت، ولدت أول خلية شيوعية في تونس
-
المرأة العاملة في تونس وجدلية الحضور والغياب في الحركة النقا
...
-
نداء الكومونة لا يزال يحتفظ براهنيته
-
بيان الحزب الشيوعي الثوري بكوت ديفوار (PCRCI ) بخصوص نتائج ا
...
-
الوضع الدولي ومهام الماركسيين اللينينيين
-
نداء الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية إل
...
-
ما الذي يعيق مساهمة العاملات الزراعيات في المسار الثوري في ت
...
-
البيان الختامي للجلسة العامة السادسة والعشرين للندوة الدولية
...
-
راهنيّة البديل الاشتراكي في مدوّنة حزب العمّال التونسي
المزيد.....
-
المدافن الجماعية في سوريا ودور -حفار القبور-.. آخر التطورات
...
-
أكبر خطر يهدد سوريا بعد سقوط نظام الأسد ووصول الفصائل للحكم.
...
-
كوريا الجنوبية.. الرئيس يون يرفض حضور التحقيق في قضية -الأحك
...
-
الدفاع المدني بغزة: مقتل شخص وإصابة 5 بقصف إسرائيلي على منطق
...
-
فلسطينيون يقاضون بلينكن والخارجية الأمريكية لدعمهم الجيش الإ
...
-
نصائح طبية لعلاج فطريات الأظافر بطرق منزلية بسيطة
-
عاش قبل عصر الديناصورات.. العثور على حفرية لأقدم كائن ثديي ع
...
-
كيف تميز بين الأسباب المختلفة لالتهاب الحلق؟
-
آبل تطور حواسب وهواتف قابلة للطي
-
العلماء الروس يطورون نظاما لمراقبة النفايات الفضائية الدقيقة
...
المزيد.....
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
المزيد.....
|