أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تعيير النظام السياسي مطلوب، ولكن كيف؟














المزيد.....

تعيير النظام السياسي مطلوب، ولكن كيف؟


ابراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 20:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


إ
المثقف الفلسطيني الحقيقي ليس من يحمل شهادة عليا أو يمتهن نشاطا ثقافيا فقط. بل هو الذي لا ينتمي إلا لفلسطين، ولا يؤجر نفسه وقلمه وعقله للغير وخصوصا إن كان الغير أنظمة وحركات سياسية تعمل من أجل مصالحها واجندتها كما انها حليفة لأمريكا ؛أيضا هو الذي يوظف ثقافته وموقعه الوظيفي في خارج الوطن لتعزيز الوحدة الوطنية وليس وضع نفسه موجها ومقررا ومتعالياً عن الشعب .
مع احترامنا لكثير من الأسماء الواردة في بيان إقالة أو استقالة الرئيس أبو مازن الذي تداولته وسائط التواصل الاجتماعي فإن هذا البيان محاولة ممن يقفون متفرجين على نضالات ومعاناة الشعب داخل فلسطين أن يكون لهم دور او تعبير عن حالة غضب على النظام السياسي ورئيسه لضعف تفاعلهم مع الاحداث، وإن كان من حقهم ولا شك ان يكون لهم دور الا انهم للأسف نهجوا الطريق الخطأ وبيانهم قد يثير الفتنة ويذكرنا بشعار (الشعب يريد اسقاط النظام) الذي تم رفعه في بداية ما يسمى الربيع العربي وقد رأينا مآل الربيع العربي، مع أنه في الحالة الفلسطينية الراهنة فإن من يرفع الشعار ويطالب بإسقاط رأس النظام مجموعة من النخبة وليس الشعب.
هذا لا يعني أن النظام السياسي لا يحتاج للتغير على كافة المستويات من الرئيس إلى المنظمة والسلطة والحكومة، فهو نظام بات عاجزا ومهترئا؛ ولكن على الشعب أن يغير النظام من خلال صناديق الانتخابات وليس من خلال الانقلاب وإثارة الفتنة والاملاءات الخارجية ويجب أن نستحضر ونتذكر البيانات والدعوات التي كانت تصدر قبيل اغتيال إسرائيل للرئيس أبو عمار 2004 وهي شبيهة بما نسمعه اليوم، مع الفرق بين شخصية ونهج الزعيم البطل أبو عمار وشخصية الرئيس أبو مازن ونهجه.
يمكن أن نفهم مطالبة الرئيس بالاستقالة وهكذا دعوة نجدها في كل الأنظمة حتى الديمقراطية، ولكن الدعوة لإقالة الرئيس فهو الخطأ والشيء غير المفهوم. مثلا من الذي يملك قرار الاقالة أو حتى مناقشته؟ هل هي حركة فتح ولجنتها المركزية باعتباره رئيسا لها؟ أم السلطة باعتبار الرئيس ابو مازن رئيساً لها؟ أم منظمة التحرير الفلسطينية باعتباره رئيسا لها ؟ أم الاجهزة الامنية الفلسطينية من خلال انقلاب عسكري؟ أم إسرائيل من خلال التخلص من الرئيس بطريقتها الخاصة كما فعلت مع أبو عمار مع الإشارة إلى أنه قبل تخلص إسرائيل من أبو عمار باغتياله جسدياً ارتفعت أصوات فلسطينية وصدرت بيانات ضد ابو عمار تتهمه بالفساد والعجز وتطالب بتغييره؟.
كما ان من يُقيل الرئيس عليه تعيين البديل، فهل في المؤسسات المُشار إليها من هو محل توافق ويصلُح للرئاسة؟ وإن كان المطلوب رئيسا من خارج هذه الدائرة أو المؤسسات فكيف سيتم اختياره وتنصيبه ان لم تكن هناك انتخابات؟ ويجب أن لا ننسى أن إسرائيل قادرة أيضاً على صناعة قيادة جديدة للفلسطينيين.
وهذا يرجعنا إلى المطلوب وهو حراك شعبي شامل يشارك فيه ولا بأس أن يقوده المثقفون والاكاديميون ومؤسسات المجتمع المدني من أجل إجراء انتخابات عامة متزامنة: مجلس وطني لمنظمة التحرير، والرئاسةـ والمجلس التشريعي، وإن لم تكن متزامنة فلتبدأ بانتخاب مجلس وطني جديد وتفعل المنظمة.
[email protected]



#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني يقاوم من أجل السلام العادل
- لماذا غزة؟ وما الذي يُخطط لها؟
- الفلسطينيون الجُدد يصوبون مسار قضيتهم
- مشروع سلام فلسطيني جديد ضرورة وطنية الآن
- حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه
- صواريخ غزة مقاومة مشروعة ولكنها ليست وحدها المقاومة
- في الذكرى 73 للنكبة الفلسطينيون يصوبون المسار
- أين القيادة الفلسطينية مما يجري؟
- من حق الشعب الفلسطيني ايضاً الدفاع عن نفسه
- ارهاصات ثورة فلسطينية معاصرة
- المواجهات في حي الشيخ جراح مجرد حلقة من صراع ممتد منذ مائة ع ...
- لماذا تحولت الانتخابات الفلسطينية إلى إشكال؟
- جدال بين ثوري وسلطوي
- وداعاً عز الدين المناصرة
- لماذا (إسرائيل) الأكثر استقراراً وتطوراً في الشرق الأوسط؟
- من وحي كتاب (الصراع في إسرائيل)
- دلالات مشاركة الأسرى الفلسطينيين في الانتخابات العامة
- حوارات الفلسطينيين في القاهرة :تحديات وتساؤلات
- حتى لا يرتد سلاح المقاومة على الشعب
- العدو يذكرنا إن نسينا أو تناسينا


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم ابراش - تعيير النظام السياسي مطلوب، ولكن كيف؟