أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السلطة الفلسطينية















المزيد.....

حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السلطة الفلسطينية


عليان عليان

الحوار المتمدن-العدد: 6919 - 2021 / 6 / 5 - 17:00
المحور: القضية الفلسطينية
    


حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السلطة الفلسطينية
بعد أن سجلت فصائل المقاومة الفلسطينية انتصاراً غير مسبوق على الكيان الصهيوني منذ نكبة 1948 ، والذي ترتب عليه انزياح الشرعية لصالح فصائل المقاومة بدعم هائل من الحاضنة الشعبية الفلسطينية في الضفة والقطاع والشتات ، هرعت الإدارة الأمريكية لإنقاذ السلطة الفلسطينية التي غابت عن المشهد الكفاحي نهائياً في معركة أل (11) يوماً، فراح الرئيس الأمريكي جو بايدن يتصل برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لشد أزره ويطالب الشعب الفلسطيني ودول العالم الاعتراف بقيادة عباس للشعب الفلسطيني ، وراح وزير خارجيته توني بليكن يجول في المنطقة من القاهرة إلى عمان إلى القدس ورام الله يتحدث عن إعادة الاعتبار لما أسماه مسار السلام، وفق حل الدولتين على أرضية اتفاق أوسلو وآلية خارطة الطريق الأمريكية التي تحمل اسم " الرباعية الدولية".
والأخطر من ذلك توالي التصريحات الأمريكية والأوربية ، التي تربط إعادة إعمار قطاع غزة بعد حرب سيف القدس ، بإعادة الاعتبار للمسار السياسي الأوسلوي ، وإخضاع قطاع غزة لهذا المسار ما يتطلب ما يلي :
1-أن تعترف إدارة قطاع غزة الحمساوية باتفاقيات أوسلو وبحق ( إسرائيل ) بالوجود .
2- أن يتم تجريد قطاع غزة من السلاح وحل الكتائب المسلحة " كتائب القسام ، سرايا القدس ، كتائب أبو علي مصطفى ، كتائب المقاومة الوطنية وغيرها.
3- تشكيل حكومة وحدة وطنية على أرضية برنامج أوسلو ومشتقاته.
4- أن يجري تطبيق التنسيق الأمني في قطاع غزة على النحو القائم في رام الله مع سلطات الاحتلال ، وهذ اما سبق وأن صرح به مراراً وتكراراً مسؤولو الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية وعلى رأسهم اللواء حازم عطا الله.
وهذه الاشتراطات تعني في المحصلة المصادرة على نتائج الانتصار التاريخي وغير المسبوق الذي حققته المقاومة في قطاع غزة من خلال معركة " سيف القدس" والمصادرة على مقولة " أن مرحلة ما بعد "سيف القدس" تختلف في السياق الاستراتيجي عن مرحلة ما قبل القدس على غير صعيد ، والتي فتحت آفاقاً واسعة أمام فصائل المقاومة لمراكمة الخطى باتجاه هدف التحرير ، بعد انقلاب الصورة في الرأي العالمي بما فيه شعوب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لصالح الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، وبعد أن بات بالملموس أن هذا الكيان الذي يمتلك جيشاً مجهزاً بمختلف صنوف الأسلحة المتطور الأمريكية ، قابل للاندحار والهزيمة رغم الفارق النوعي في ميزان القوى لصالحه.
لقد شكل انتصار غزة ضربة مزدوجة للكيان الصهيوني ولسلطة أوسلو ، إذ أنه وبعد قرار وقف إطلاق النار، شهدنا تساوقاً وتنافساً بين سلطة أوسلو وبين سلطة الاحتلال في شن حملة أوسع حملة اعتقالات في صوف رموز الانتفاضة ، ولا نبالغ إذ نقول أن أجهزة أمن السلطة تفوقت على سلطات الاحتلال في هذا المجال ، إذ أن عدد المعتقلين في سجون السلطة خلال أقل من أسبوع تجاوز ( 500) مواطناً فلسطينياً بتهمة " الخروج عن القانون" ، ولم تشفع لهم مناشدات هيئات حقوق الانسان في الداخل ، ولا تدخلات الفصائل حيث باتوا يتعرضون لعملية تنكيل مبرمجة لثنيهم عن الاستمرار في مسيرة الانتفاضة .
وفي المقابل نطرح السؤال التالي: هل تراكم فصائل المقاومة في قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية على نتائج الانتصار الذي دفع شعبنا ثمنه (280) شهيداً وآلاف الجرحى باتجاه وضع حد نهائي لمسار أوسلو البائس ، أم تعود إلى مربع الحوار مع سلطة أوسلو تحت عنوان " الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام".
لقد أعلن مدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل في لقائه مع سلطة رام الله وقيادات الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ، أنه حمل دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأمناء الفصائل للاجتماع في القاهرة ، من أجل تحقيق المصالحة وإعادة الاعتبار للمسار السياسي ،أي تحقيق الربط بين المصالحة وإعادة إعمار القطاع وبين مسار أوسلو ، وهذا بيت القصيد ، إذ أن القاهرة منذ عشية وقف إطلاق النار وحتى اللحظة قدمت وباعتراف الإدارة الأمريكية ما طلبته منها لإنجاز الربط بين المصالحة والمسار السياسي بعد تثبيت التهدئة بين قطاع غزة والكيان الصهيوني.
وكانت وكالة "الشرق الأوسط" المصرية الحكومية قد أفادت بأن السيسي قال في تصريحات نقلها وزير المخابرات المصري، اللواء عباس كامل، خلال زيارته الاثنين الماضي 31-5 إلى غزة ولقائه مع قادة الفصائل الفلسطينية في القطاع، إن "مصر تقوم بجهد كبير من أجل تثبيت التهدئة، والعمل على إفساح المجال للعودة إلى العملية السلمية بالتعاون مع القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، موجها الدعوة إلى كل القوى الإقليمية والدولية لدعم جهود مصر لإعادة الإعمار في قطاع غزة".
ما يجب الإشارة إليه هنا ما يلي :
1-أن دخول الفصائل في فخ العودة للمسار السياسي البائس للسلطة الفلسطينية من خلال حوارات القاهرة المنوي عقدها بعد أيام ، يعني أنها دخلت في الفخ المنصوب لها من قبل الإدارة الأمريكية وأدواتها في الإقليم، وأنها قبلت بأن تصادر السلطة الفلسطينية - بدعم من بعض عواصم الاقليم – على نتائج انتصار غزة ،ويصبح حال الفصائل وفق المثل الفلسطيني القائل : " وكأنك يا أبو زيد ما غزيت".
2- أن الفصائل لم تتعظ ولم تتعلم من تجاربها مع قيادة السلطة ، وفي الذاكرة تخلي هذه القيادة عن مخرجات كونفرنس بيروت – رام الله في 3 سبتمبر( أيلول) 2020 ، بشأن إلغاء اتفاقيات أوسلو والتنسيق الأمني، بمجرد فوز جو بايدن بالانتخابات الأمريكية ، وفي الذاكرة أيضاً تخلي هذه القيادة عن إجراء الانتخابات- المتفق عليها في حوارات القاهرة - بعد إدراكها أن حركة فتح لن تحقق النتائج المرجوة في الانتخابات، إثر الانشقاقات فيها وتشكيل الأسير القائد مروان البرغوثي – عضو لجنة فتح المركزية – مع ناصر القدوة - عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي جرى فصله من الحركة- قائمة مشتركة (قائمة الحرية)، حيث تذرع رئيس السلطة بموضوع رفض الاحتلال إجرائها في القدس وتجاهل مطلب الفصائل بتحويل موضوع انتخابات القدس إلى حالة اشتباك مع سلطات الاحتلال الصهيوني.
3- أن فصائل المقاومة في قطاع غزة التي دخلت المعركة في إطار غرفة العمليات المشتركة ضمن تكتيكات عسكرية موحدة ومتفق عليها ، لم تبلور برنامجاً سياسياً مشتركاً فعلى سبيل المثال " حركة الجهاد الإسلامي" ترفض بالمطلق التعامل مع أي خيار تفاوضي أوسلوي أو غيره ، وبعضها بدأ ينشد لهدف مغادرة خيار " حل الدولتين " الأوسلوي ، في حين أن فصائل أخرى باتت تضع قدماً في المقاومة وقدماً أخرى في مسار أوسلو.
وما يلفت الانتباه أن رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحي السنوار – الذي نجل ونحترم دوره المركزي في المقاومة- أعلن في المؤتمر الصحفي غداة وقف إطلاق النار أنه يدعم إقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية ، في تماهي مع طروحات قيادة المنظمة والسلطة.
وأخيراً : يسجل بعض المراقبين وأنا منهم ، موقفاً نقدياً حيال تعامل معظم فصائل اليسار مع قيادة السلطة ،دون أدنى قراءة لبنيتها الطبقية- وفق المنهج العلمي المادي الجدلي -وارتهانها للإدارة الأمريكية وللقوى الرجعية في المنطقة ، بحيث باتت هذه الفصائل تركض وراء السلطة تحت مبرر الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام ، في حين أن قيادة السلطة ماضية في برنامجها الأوسلوي، غير مكترثة لنداءات الفصائل وسعيها لإنجاز برنامج وطني جامع يستند إلى خيار المقاومة واستثماره سياسياً وعلى غير صعيد.



#عليان_عليان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة سيف القدس والهزيمة النكراء للكيان الصهيوني- حذار من ال ...
- الإضراب الشامل في فلسطين التاريخية محطة مركزية في إطار انتفا ...
- في الذكرى 73 للنكبة – نحو استبدال شعار حل الدولتين بشعار الت ...
- مسيرات يوم القدس العالمي وسؤال المقاومة والتحالفات
- حي الشيخ جراح المقدسي عنوان بارز في التصدي لسياسة التطهير ال ...
- الفصائل الفلسطينية تلدغ من جحر عباس مرة جديدة بعد قراره بتأج ...
- نحو قيادة موحدة لدعم الانتفاضة واستمرارها وحمايتها من التنسي ...
- القدس تشعل الانتفاضة الثالثة وحكومة العدو تتوسل التهدئة
- نحو استراتيجية وطنية فلسطينية لتحرير الأسرى ودعم قضيتهم
- قوائم - فتح- المتنافسة قد تدفع عباس إلى تأجيل الانتخابات الف ...
- سيناريوهات تشكيل حكومة الكيان الصهيوني بعد الإعلان عن نتائج ...
- معركة مأرب محطة استراتيجية في إفشال أهداف التحالف السعودي ال ...
- عوامل الصمود السورية في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية البايد ...
- الصراع على الوطن العربي بين الإمبريالية الغربية وأدواتها الر ...
- ذكرى الوحدة المصرية- السورية وسؤال الخطاب القومي في مواجهة ا ...
- المقاومة اللبنانية تفجر مفاجأة من الوزن الثقيل بكشفها الاستخ ...
- حوار الفصائل الفلسطينية في القاهرة وبيانها الختامي : قيادة ا ...
- الحريري يعمق أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية ويستثمر انتفاضة طر ...
- في ذكرى رحيله أل (13): الحكيم - جورج حبش -رمز بارز من رموز ح ...
- إجراء الانتخابات الفلسطينية بدون التمهيد لها بحوار شامل وبدو ...


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عليان عليان - حذار من المصادرة على نتائج انتصار قطاع غزة من قبل رئاسة السلطة الفلسطينية