أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي














المزيد.....


الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 19:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لاحد ان ينكر ان من أسقط صدام ونظام البعث هم الامريكان، فالفاشية لا تسقطها الا فاشية أكبر واقوى منها؛ بعدها جيء بمهندس الفوضى والخراب "بول بريمر" ليؤسس عملية سياسية بغيضة، جمع الشراذم من الإسلاميين والقوميين والعشائريين من خارج العراق وداخله، وبدأ يعزف لهم اللحن الطائفي والقومي، لتبدأ رحلة الموت والنهب والعذاب التي لا تنتهي.
كل طائفة وقومية وعشيرة لديها جيش وميليشيات وعصابات مسلحة، لها حرية النهب من ثروات البلاد، تقتل من تشاء وتعذب من تشاء ومتى شاءت؛ كل قادة العملية السياسية وقادة الميليشيات لديهم ولاءات لهذه الدولة او تلك، هكذا هي الحال في هذا البلد بعد 2003، الامريكان والايرانيون متفقين من حيث المبدأ على هذا الواقع، لا أحد يخرج عن طوع ارادتهم او خطتهم، ومن عصا من هذه الشرذمة او حاول ان يخرج عن الخط المرسوم فمصيره معلوم.
هذه هي السياسة الامريكية الى اليوم لم تتغير، فهي الداعم الأكبر لهذه العملية، الداعم الأكبر للطائفيين والقوميين، الداعم الأكبر للميليشيات والجيوش الصغيرة والكبيرة، دائما ما تصرح، وبشكل علني ووقح، من انها "ستقطع الدعم" عن الميليشيا الفلانية؛ او تقول ان "الكونغرس" يناقش "قطع التمويل" عن الميليشيا الفلانية، هذا غير الاعمال السرية القبيحة في صنع وتوليد المزيد من الميليشيات.
هذه الايام الخارجية الامريكية تؤكد هذا النهج الميليشياوي، فعندما تٌقصف السفارة الامريكية، او احدى القواعد العسكرية من قبل الميليشيات، تقول الخارجية الامريكية "ان هذا القصف يأتي من ميليشيات منفلتة او خارجة عن القانون او موالية لإيران" هذا هو المنطق الأمريكي، فهم يريدون وجود وبقاء الميليشيات لكن على مقاساتهم المتفق عليها، او على العقد الموقع بينهم وبين قادة العملية السياسية، فمعنى "منفلتة" أي هناك ميليشيات منضبطة، ومعنى "خارجة عن القانون" أي خارجة عن العقد، ومعنى "موالية لإيران" أي انها خرجت عن اللعبة.
انه منطق ميليشياتي تماما، يريد ان يثبت هذا الواقع القبيح، هذا المنطق رسخته الولايات المتحدة الامريكية وجعلته هو السائد، وكأنها تقول "لا يمكن التفكير بعراق خال من الميليشيات"، انها تريد ان "تجوهر" منطق زائف، منطق ادخلته حتى برؤوس قادة الميليشيات أنفسهم، فبدأوا يصنفون الميليشيات فيما بينهم بالقول "ميليشيات وقحة، ميليشيات سائبة، ميليشيات وطنية، ميليشيات ولائية" الخ...
السياسة الامريكية، وعلى لسان خارجيتها تقول انها ستضرب "ميليشيات موالية لإيران" اما بقية الميليشيات والعصابات فأنها تجلس معهم، وتحثهم على المشاركة الكثيفة في الانتخابات، وتدعمهم بكل قوة، وتبرئهم من كل اعمال القتل والخطف؛ سياسة قبيحة وقذرة دأبت عليها الولايات المتحدة الامريكية في العراق، انها تريد استمرار الحروب والنهب وزيادة الخراب.



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سخريات قوى الإسلام السياسي (حب العراق)
- التظاهرات و-العلم الططوة-
- بصدد تظاهرة 25 أيار
- جمهور سلطة الإسلام السياسي
- شروط القوى المنسحبة تدل على العودة
- أجور العمال وعمليات النهب
- يا قوى تشرين الذاهبة للانتخابات رئيس وزرائكم صدري...افلا تشك ...
- -التعبير الالزامي عن المشاعر-
- قضاء التفاهة .... الحرية لبشير عباس
- سلطة الإسلام السياسي وفرض الجزية
- الانتخابات في العراق ماخور دعارة فلماذا الهرولة يا -قوى تشري ...
- الإسلاميون والصراع على الموازنة
- طقوس دينية.... مظاهرات جماهيرية جانب مظلم..... جانب مضيء
- المشكلة مع ماركس
- نصوص ميلشياتية مقدسة
- عفونة -المثقف- الطائفي احمد عبد السادة أنموذجا
- كورونا+ طقوس دينية+ زيارة البابا+ سلطة الإسلاميين= انسان بائ ...
- البابا.. جاسم الحلفي.. والموقف من الدين
- السيادة بين مسجدي ويلدز
- ستيفن هيكي والمطبخ العراقي


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يوسع عملياته في الضفة الغربية و-يجبر- عائلا ...
- -ديب سيك- تطبيق صيني يغير معادلة الذكاء الاصطناعي العالمي.. ...
- الأزهر يعلن رفضه القاطع لمخططات تهجير الفلسطينيين
- إقالة 12 مدعيا شاركوا بمحاكمة ترامب
- أميركا تواصل ترحيل مهاجرين إلى غواتيمالا وتتجاوز الأزمة مع ك ...
- سوريا.. ضبط شحنة كبيرة من الحبوب المخدرة على معبر نصيب الحدو ...
- حرصا على كرامتهم.. كولومبيا تخصص طائرات لإعادة مواطنيها المر ...
- مجلس الشيوخ يصوت على تعيين سكوت بيسنت وزيرا للخزانة
- تاكر كارلسون: بلينكن بذل كل ما بوسعه لتسريع الحرب بين الولاي ...
- دراسة تتوقع ارتفاع الوفيات في أوروبا بسبب شدة الحر بنسبة 50% ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صوت الانتفاضة - الخارجية الامريكية والمنطق الميليشياوي