|
نقد النظرية الجديدة للزمن ( 1 _ س )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 6917 - 2021 / 6 / 3 - 13:25
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
1 الخطأ الأول في الأسلوب ، بدل الحوار أو الجدل المنطقي ، تبدأ النظرية من العنوان " النظرية الجديدة للزمن _ الرابعة " بالتفاخر الصادم ، وغير المبرر . بالإضافة إلى ترويع المتلقي ( القارئ _ة أو المستمع ) بما يشبه إعلان حرب مفتوحة ، مع العلم والفلسفة والدين والثقافة العامة الموروثة والمشتركة ، واعتبار المستقبل مصدر الزمن وليس الماضي . كيف يكون المستقبل مصدرا لأي شيء ، لا الزمن وحده ! ما هو المستقبل ؟ ما هو الماضي ؟ ما هي الحياة ؟ بصراحة لا أعرف . أنا مثلك ، وأشبهك تماما ... أحاول التفكير من خارج الصندوق . .... الخطأ الثاني والمتداخل مع الأول ، ويضاعف من شدة الصدمة ، البدء بالادعاء _ بالتزامن مع رفض _ ما هو متفق عليه في العلم والفلسفة وعلى مستوى الثقافة العالمية والمحلية بلا استثناء : اتجاه الزمن من الماضي إلى المستقبل ، وليس العكس . والنتيجة المباشرة ، يسارع المتلقي ( القارئ _ة أو المستمع ) إلى الموافقة أو الرفض للأفكار المطروحة ( الجديدة ) ، بشكل لاشعوري وقبل فهمها . 2 لو بدأت النظرية مثلا ، بمحاولة تحديد ما يجهله الانسان المعاصر ، والكاتب أولا ، حول الزمن أو الواقع أو الحياة والعلاقة المعقدة بينها . ربما كان الموقف الحالي منها ليختلف بالكامل ! وعلى الأغلب لن يتغير في الأمر شيئا ، لا أعرف . .... بعد وضع العلاقات الملتبسة أو شبه الغامضة بالتسلسل ، تتكشف صورة جديدة في بدايتها صحيح ، لكنها قد تكون كاشفة مع تقدم الحوار والفهم : 1 _ العلاقة بين الأمس والماضي . أيضا العلاقة بين الأمس والغد ، وبين الأمس واليوم الحالي . 2 _ العلاقة بين الغد والمستقبل . أيضا العلاقة بين الغد والأمس واليوم الحالي . 3 _ العلاقة بين الماضي والمستقبل . 4 _ العلاقة بين الحياة والزمن . 5 _ العلاقة بين الواقع المباشر ، وبين الواقع الموضوعي . العلاقات أعلاه كلها ملتبسة ، تشبه علاقة الايمان الشخصي . ( يخبرك جارك أو قريبك أو احد معارفك الجدد أنه لا يؤمن بالله ، او بالعكس أنه يؤمن ، تتشكل لديك صورة ملتبسة بالفعل ) .... الفكرة تقرب الموقف العالمي الحالي من مشكلة الواقع المباشر ، والموضوعي أكثر ، بدلالة الزمن والحياة . .... يفهم طفل _ة في العاشرة الأزمنة الثلاثة ، وعلاقاتها التجريبية والمباشرة . 1 _ الأمس ، حدث سابقا خلال 24 ساعة السابقة . 2 _ اليوم الحالي ، وهو بؤرة الغموض والاختلاف . 3 _ يوم الغد ، الذي سيحدث معنا أو بدوننا ، خلال 24 ساعة القادمة . لماذا إذن يتراجع الفهم الصحيح لها بعد العشرين ، ومع التقدم في العمر ، بينما المفترض ان يحدث العكس ؟ مع أن العلاقة الثلاثية بين اليوم الحالي ، وبين الأمس والغد غامضة بما فيه الكفاية ، تتعقد كثيرا بعد إضافة الماضي والمستقبل أيضا . 3 العلاقة بين الماضي والأمس ، محاولة تحديد منطقية : الأمس هو الوقت أو الزمن المحدد ب 24 ساعة فقط . بينما الماضي هو الأمس بالإضافة إلى الزمن ( أو الوقت ) السابق كله ، ما حدث قبل الفرد وقبل الانسان أيضا . الأمس جزء من الماضي ، بينما الماضي يتضمن الأمس بالإضافة إلى كل ما حدث قبل ذلك . لكن الفكرة نفسها تنطوي على مفارقة ، وأنا لا افهمها : هل الماضي كله وهم باستثناء الأمس المحدد خلال 24 ساعة ؟! وإذا كان الجواب بالنفي ، هل يمكن أن يوجد بلا مكان ! لا أعرف ، وهذه الفكرة سأعود إليها فقط عندما تتشكل لدي تصورات جديدة ، أو بعد قراءتي ( أو سماعي ) لأفكار جديدة منطقية أولا . .... أعتقد أن للأمس أو الماضي ثلاثة أنواع : 1 _ النوع الزمني . 2 _ النوع الحياتي . 3 _ النوع المكاني . بالنسبة للمكان ، علاقته مع الزمن أو الحياة ثابتة ويمكن تجاوزها . مثلا ، يوم الكرة الأرضية ، أو المجموعة الشمسية أو المجرة ، هو نفسه بدلالة المكان . بعبارة ثانية ، أمس المكان أو الماضي المكاني موضوعي بطبيعته ، مثل حاضره أو غده ومستقبله ، يمكن اعتباره كثابت ، وربما يتغير بشكل نظامي وفق قوانين موضوعية ويمكن معرفتها نظريا ، أو منطقيا بالحد الأدنى . بينما يوم الحياة ( بدلالة الأمس أو الماضي ، نقيض يوم الزمن ، من حيث طبيعة الحركة والاتجاه ) . .... هل يمكن تحديد مكان الماضي ، أم هو نفسه مكان المستقبل ؟ بكلمات أخرى ، هل يوجد مكان خاص للماضي والأمس بتحديد أكثر ، والذي يختلف عن مكان الغد وعن مكان اليوم الحالي ؟ أول مرة أفكر بهذا النوع من الأسئلة ؟ وأعتقد أنها أسئلة جديدة بطبيعتها ، وسأكتفي هنا بالمستوى المنطقي والتصورات الأولية ، على أمل تصحيحها لاحقا مع تقدم البحث والحوار . 4 يوم الأمس المحدد ب 24 ساعة السابقة ، يتضمن الماضي كله . أو بعبارة ثانية ، كل الماضي الذي أفلت من الأمس المحدد ، تلاشى أو اختفى من الوجود . ولا يمكننا القول ، أو التفكير بنفس الطريقة ، بالعلاقة بين الغد والمستقبل ؟ الغد خطوة واحدة من المستقبل ، المجهول بطبيعته . .... تعبت بصراحة ، وأعتقد أننا ( الكاتب والقارئ _ة ) نستحق استراحة للتفكير بشكل جاد وهادئ بالأفكار الجديدة ، المثيرة والمتعبة . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة مع التتمة
-
نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة عامة
-
الذاكرة الارادية نقيض الفكرة الثابتة
-
ثلاثية الصدق والكذب ، والارادة الحرة ، ومشكلة الاشباع
-
مشكلة الاشباع بدلالة الوقت والواقع المباشر
-
التدخين الارادي مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها
-
الكذب قيمة معرفية أولا ...
-
الزمن والحياة والوقت ( النص الكامل )
-
الزمن والحياة _ أمثلة تطبيقية
-
الزمن والحياة والوقت ، بين المغالطة والمفارقة _ تكملة واضافة
-
الزمن والحياة والوقت ، بين المغالطة والمفارقة _ تكملة
-
الزمن والحياة والوقت ، بين المغالطة والمفارقة
-
رسالة إلى الله _ تكملة
-
رسالة إلى الله
-
اللاعنف موقف الأقوياء لا الضعفاء
-
من أين يأتي الغد 2
-
من أين يأتي الغد 1
-
من أين يأتي الغد ؟
-
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...النص الكامل
-
رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...الخاتمة
المزيد.....
-
-الشامي- يغني شارة مسلسل -تحت سابع أرض- في رمضان
-
وزير داخلية فرنسا يحذر من -تسونامي الكوكايين-
-
الجيش السوداني يهاجم القصر الجمهوري لحسم معركة السيطرة على ا
...
-
ليبيا تقتاد مهاجرين إلى سجونها وتحذيرات من كارثة قرب مالطا
-
كتاب عبري يكشف ممارسات الجيش الإسرائيلي خلال حرب غزة
-
مصراتة الليبية تستعد لإطلاق سفينة إغاثية ثانية إلى قطاع غزة
...
-
إسرائيل.. كاتس يجري مشاورات أمنية حول خيارات تهجير سكان قطاع
...
-
وزير الكهرباء السوري يبحث مع وفد إماراتي مشاريع توليد الكهرب
...
-
السفير الروسي لدى هلسنكي: السلطات الفنلندية تحث مواطنيها على
...
-
مصر.. حبس راقصة متهمة بالتحريض على الفسق من خلال فيديوهاتها
...
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|