أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طالب أحمد المعمري - الجيش الإسرائيلي ... أسطورة أم سراب ؟














المزيد.....


الجيش الإسرائيلي ... أسطورة أم سراب ؟


طالب أحمد المعمري

الحوار المتمدن-العدد: 1635 - 2006 / 8 / 7 - 05:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


كم سمعنا عن قوة إسرائيل العظيمة وجيشها الجرار الذي لا يهزم ، إنه الجيش الذي قيل لنا إنه أسطورة القرن التي لا تقهر ، ذلك الجيش الذي سمعنا عن إمكانياته العتادية والعددية وخططه العسكرية والإستراتيجية الضخمة ، وما يملكه من وسائل تجسس وما تملكه استخباراته القوية من اختراق لأي نظام في العالم ، إنه الجيش الذي يجب أن يقف الجميع أمامه وقفة رهبة واحترام دون التعرض لدولته بأي أذى أو عداء وإلا سحقها ، أزكمت أنوفنا وسائل الإعلام وتحليل الخبراء العسكريين والإستراتيجيين عن تلك القوة الرهيبة التي في غمضة عين وانتباهتها ستقضي على أي خصم مهما كان ذلك الخصم قويا وعنيدا إلا أنه لن يملك يصمد أمام إسرائيل .
وللأسف فإن تلك الأسطورة وجدت عند الأنظمة العربية تصديقا وإيمانا تاما مما دفعها إلى المهادنة والخضوع ولعق الحذاء الصهيوني البغيض بغية النجاة من قوة إسرائيل العظمى ، فتهافت الحكام العرب على التزلف والتقرب إلى إسرائيل وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الوصول إلى رضا العم السام عليها وإتاحة الفرصة لها للبقاء على كرسيها وحتى لا تتهم بالعداء للسامية أو الإرهاب أو من دول محور الشر فكل من يقف أمام إرهاب إسرائيل يعتبر عدوا للإنسانية وإن كان ذلك على حساب عزتهم وكرامتهم ومصالحهم وشعوبهم ، لأن إسرائيل تصورت في أذهانهم كالوحش الذي يكاد يلتهم ، وهم لا يملكون أي شيء لدفعه عنهم لأنهم كالدجاج أمام الثعلب المعتدي وحق لهم ذلك لأنهم لم يعرفوا في حياتهم سوى بطونهم وما تحتها .
لكن اليوم بفضل الأبطال من هذه الأمة الذين لم يكن لأسطورة إسرائيل أي تأثير على هممهم العالية وعزائمهم القوية سقط القناع عن ذلك الجيش الأسطوري الذي لا يهزم ، قلة من الأبطال أروه النجوم في عز النهار وجعلوا إسرائيل وشعبها المختار يعيش كالثعالب في الأنفاق والملاجئ ، علَّموا الدنيا أن البطولة يصنعها الرجال لا السلاح ، ثلاثة أسابيع مضت على الحرب في لبنان التي تستخدم إسرائيل فيها جميع أصناف الأسلحة المتطورة والمتقدمة جوا وبرا وبحرا ولكنها لم تصل إلى الآن إلى أي نتيجة تذكر وتطالعنا وسائل الإعلام وشهود العيان كيف يفر الجندي الإسرائيلي الجبان أمام خصمه كالنعامة ، ولذلك لجأت إسرائيل إلى قصف الأبرياء لتصنع نصرا على جثثهم تغطي به عورتها التي انكشفت أمام الجميع .
لم تستطع إسرائيل أن تتغلب على بضعة آلاف من المقاومين لا يملكون العدد ولا العدة ولا العتاد الذي تملكه إسرائيل التي تملك كل شيء وخاصة تلك الوقفة القوية من العالم أجمع معها وبالأخص حاضنتها الحميمة أمريكا ، ورغم ذلك كله لم تحقق شيئا يذكر ، ولن تحقق ؛ لأن المعتدي لا يملك القوة الكافية ليدافع عن باطله مهما ملك من وسائل القوة والقهر .
بعد هذا أما آن للأنظمة العربية الغارقة في سبات عميق ، والمنطوية على نفسها من شدة الخوف من إسرائيل أن تدفع عن نفسها هذا الوهم بعد أن تبدد في الهواء سرابا وانكشف وجهها الضعيف أمام الجميع ولم يبق إلا أن يتحدوا ضد هذا العدو الذي لا يعرف قيما ولا يراعي قانونا ولا يعرف إنسانية ، أما آن لهؤلاء أن يعيدوا للأمة كرامتها ومكانتها ، ألا يكفيهم مكثا كذيل لإسرائيل وبريدا لمطامعها في الأمة ، إلى متى سيظل هؤلاء يعبدون عدوهم ويقدسونه ويركعون أمامه أذلاء مهانين وهو لا يعبأ بهم ولا يلتفت لهم رغم ما يقدمونه من صور والولاء والحب والتعاطف معه.
حقا إنه يجب أن يتحد الجميع لمحو هذه الأسطورة من الوجود لأنها وهذا حالها لا تستحق أن تحسب عدوا له قيمة إن عدوا لا يستطيع أن يصمد أمام مجموعة من المقاومين فكيف يستطيع الصمود أمام الأمة أجمعها ؟ إن على الأنظمة العربية أن تعيد النظر في علاقاتها مع إسرائيل ، وعليها أن تتخذ قرارها بعيدا عن أمريكا الراعي الرسمي لهذه البذرة الخبيثة التي نبتت بماء الذل الذي أصاب الأمة ، فهذه إسرائيل قد أصبحت سرابا لا أسطورة بفضل الأبطال المقاومين في فلسطين ولبنان ، الذين أعادوا للأمة شيئا من رمقها بعد أن كادت أن تموت !.



#طالب_أحمد_المعمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجازر لبنان ... والدم العربي الرخيص
- التربية والتعليم في البلدان العربية ... وتكريس مبدأ الخضوع ا ...
- سحب أسلحة المقاومة وسياسة الانبطاح
- مجرد وجهة نظر ..اجتماع وزراء الخارجية العرب ماذا سيحقق ؟!


المزيد.....




- إخلاء ركاب طائرة على جناحها بعد اشتعال النيران بمحركها في مط ...
- أحمد الشرع يستقبل -اتحاد علماء المسلمين- المدرج على قوائم ال ...
- النيابة السعودية تصدر قرارا حول مخدر -الشبو-.. إليكم ما يحصل ...
- سوريا.. جدل على مواد الإعلان الدستوري الجديد بعد توقيعه
- الزواج وتأثيره على الوزن.. دراسة تكشف مفاجآت جديدة
- بأدلة علمية وتاريخية.. عالم من ناسا يدحض نظرية -الأرض المسطح ...
- روسيا.. وضع برنامج حاسوبي لتحليل تخطيط القلب الكهربائي
- قضى 43 سنة في سجن صيدنايا.. أردوغان يكرم الطيار السوري رغيد ...
- الولايات المتحدة.. اندلاع حريق بطائرة ركاب بعد هبوطها (فيديو ...
- كيف يستغل ترامب الأوقات العصيبة؟


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طالب أحمد المعمري - الجيش الإسرائيلي ... أسطورة أم سراب ؟