أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟














المزيد.....

هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟


احمد حامد قادر

الحوار المتمدن-العدد: 6916 - 2021 / 6 / 2 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رغم ان تواصل الاجراءات الضرورية لاجراءها تسير بخطى حثيثة من قبل الجهات المعنية. و على رأسها الحكومة و المفوضية المستقلة الخاصة بها. و رغم ان هذه الجهات تؤكد مرة تلو الاخرى بأنها مصممة على اجرائها في الموعدها المحدد.
ان صراعا محتدما يدور بين هذه الجهات معززة بـتأييد دولي و بين القوى التي تعارض العملية. و ذلك لانها تتوقع أن تكون النتائج في غير صالحها و التي قد تؤدي الى فقدانها الاكثرية في البرلمان و كذلك قوتها و ثقلها السياسي في الحكومة و أجهزتها الفعالة. و على هذا الاساس تبذل جهودا متعددة الجوانب, سياسي و أمني و حتى العسكري و الفكري ـ الدعاية المضللة. من أجل افشال عملية الانتخابات و تأجيلها الى أشعار آخر. كي تجد الفرصة السانحة لاجراة التغيرات في الوضع السياسي. و تهيأ نفسها لخوض معركة الانتخابات بنجاح ضامن. فمن جهة تمارس الضغط السياسي و الفكري و محاربة و أغتيال الناشطين من قادة المظاهرات الشعبية التي تطالب بأنهاء الوضع المتوتر و المهزوز التي يسود العراق منذ 2003. و بوجود حكومة ديمقراطية موحدة مستقلة تعمل على حل المشاكل التي تعاني منها أكثرية الشعب. وكذلك القضاء على المفسدين و ناهبي ثروات البلاد. و التحرر من التدخل الاجنبي السافر في شؤون البلاد.
وكمثال على ذلك عندما اعتقل أحد قادة الحشد الشعبي (قاسم مصلح) بتهمة الاغتيال السياسي في 26 من نيسان المنصرم قامت القوات التابعة لتلك الجهة المعارضة (الحشد الشعبي) باقتحام منطقة الخضراء و محاصرة بعض المواقع المهمة فيها. مهددة بالاصطدام المسلح ... الخ.
أستهدفت هذه العملية كمحاولة مباشرة و توفر الوضع الامني لعرقلة الانتخابات المقبلة. محاولة مفادها بانها ستعمل على فشلها بالقوة!! و معناه أنه هناك في البلد قوة مسلحة, ثانية مدججة بكل الاسلحة الضرورية و تقف بالضد من القوات المسلحة الرسمية و مستعدة للاصطدام رغم انها تعتبر جزءا من القوات المسلحة و تشكيلاتها.
يضاف الى هذا بأن ابناء العشائر و معظم افراد الشعب العراقي يملكون (بأيديهم) السلاح المتنوع. يهددون أمن البلاد كما وجدوا الى ذلك سبيلا!!
فاذا اردنا ام لم نرد, فان هذه الحالة الامنية المنفلتة ستؤثر بشكل فعال في موقف المصوت المعزول و غير المصون. و يجعله مترددا ليس في الادلاء بصوته. بل و في تحديد موقفه لمن سيصوت؟!
اذن و الحالة هذه. فالمشكلة لاتكمن في مجرد اجراء الانتخابات كيفما اتفق او كيفما كان. بل تكمن في كيفية ضمان انتخابات حرة و نزيهة و هادئة تسمح خلالها المواطن أن يدلي بصوته بحرية تامة و حسب قناعته. و قبل ذلك أن يفسح المجال للمرشح. ان يقوم بالدعاية المسموحة قانونا لنفسه أم لبرنامج كتلته في أجواء ديمقراطية حرة. عليه بأن توفير هذه الاجواء و الفرص السانحة تقع على عاتق الحكومة. ومن أهم واجباتها و اجراءاتها لضمان السلام و ألامن هو كما يردده كل المحبين للسلام و العدالة الاجتماعية " حصر السلاح المنفرد و المنفلت بيد الدولة"
ولكن كما يؤكد السياسيون و المختصون انها مهمة صعبة ترسخت جذورها و توسعت منذ (18) سنة مضت. هذا من جهة, و من جهة ثانية فهي كما يؤكد العارفون بأن حكومة الكاظمي ليست قوية و موحدة الى الحد الذي تمكنها تفرض مهمة (حصر السلاح بيد الدولة). دون أن يؤدي ذلك الى حدوث فوضى و الحرب الاهلية. تحرق الاخضر و اليابس. ذلك لان الكتل صاحبة القوات المسلحة, الحشد و غيره. و من يؤيدها في الداخل و الخاج سوف لن ترضخ لاي قرار حكومي بهذا الشأن. لان تلك القوات وجدت و طورت لتصون مصالحها و تعزيزها. و من جهة أخرى فأن الحكومة الحالية و القوى الوطنية المؤيدة لاجراء انتخابات حرة و نزيهة ليس موحدة و قوية كما هو الحال في الجهة المقابلة.
فعلى كل حال يجب الا ننسى بأن الصراع الامريكي الايراني الدائرفي الشرق الاوسط و المحتدم منذ 2003 قد جعل العراق مركزا مباشرا له كما كان مركزا لحلف (سنتو) عام 1955. و ان ما يدور في العراق من الصراع و مناوشات مختلفة بشأن الانتخابات هو الاساس المباشر لذلك الصراع. فبالنسبة للامريكان تتركز المهمة في القضاء على النفوذ الايراني في العراق بكل أوجهه. أما بالنسبة للجمهورية الاسلامية الايرانية و من يؤيدها فتكمن ليس في ابقاء نفوذها و تعزيزها, بل لاجل طرد أمريكا و حلفائها من العراق نهائيا!!
و خلاصة القول هو أن أية مساومة قد تحصل بين الجبهتين تعنى ليس ابقاء الوضع الحالي في العراق بل و السير به نحو الاسوأ و هي خسارة لمطامح الشعب العراقي.



#احمد_حامد_قادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منذ متى اعيدت ولاية موصل الى الحكومة التركية؟!
- بعد تصديق الميزانية هل سيجرى أي تحسن على معيشة أغلبية موظفي ...
- دعوات لأنتخابات حرة و نزيهة!
- توجه إيجابي نحو حل المشاكل العالقة بين بغداد و أربيل
- الانتخابات المقبلة في العراق وجه آخر للصراع الدائر فيه
- أيهما أقوى الحكومة الشرعية أم سلطة الكتل و الاحزاب المتنفذة ...
- داعش تكثف هجماتها!
- متى ستنتهي المعارك مع داعش في العراق؟
- مشكلة الرواتب بين أربيل و بغداد
- لا تستطيع الحكومة التركية مواصلة التدخل و العدوان بدون اسناد ...
- ماذا وراء الاعتداءات المستمرة التركية على إقليم كردستان (شما ...
- لماذا المباحثات مع أمريكا في هذه الظروف بالذات؟
- حكومة الكاظمي و الاوضاع المعقدة والمتأزمة في العراق
- عقدة تشكيل الحكومة الجديدة في العراق!
- الولايات المتحدة الامريكية تحول معركتها مع ايران من سوريا ال ...
- وجهة نظر بصدد الاحداث التي سيطرت على الساحة السياسية في العر ...
- كيف و متى ظهرت المشاكل و الخلافات بين بغداد و اربيل و ماهي ا ...
- معوقات عدم تشكيل حكومة إقليم كردستان هل هي طموحات و مصالح ذا ...
- المواقف الامريكية من الكرد و المسألة الكردية
- الاستفتاء العام في إقليم كردستان دروس و عبر


المزيد.....




- معلقا على -عدم وجوب نفقة الرجل على علاج زوجته-.. وسيم يوسف: ...
- مشتبه به يشتم قاضيا مرارًا وسط ذهول الأخير وصدمة متهم آخر.. ...
- نائب رئيس الوزراء الصربي: لست -عميلا روسيا-
- -نيويورك تايمز-: التدريبات المشتركة بين روسيا والصين تثير قل ...
- بالضفة الغربية.. مقتل 5 فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية ...
- -معاناتي لم تنته بخروجي من السجن، لكن فقط تغير شكلها- - أحد ...
- شاهد: الرضيعة ريم أبو الحية الناجية الوحيدة من عائلتها الـ11 ...
- صحيفة SZ: بولندا لم تقدم أي مساعدة في تحقيق تفجيرات -السيل ا ...
- بولندا والولايات المتحدة توقعان عقدا لشراء 96 مروحية -أباتشي ...
- -إسرائيل ترغب في احتلال سيناء من جديد-.. خبراء: لا سلام مع ت ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد حامد قادر - هل ستجرى الانتخابات في موعدها أم ستؤجل الى موعد غير مسمى؟