أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة مع التتمة















المزيد.....

نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة مع التتمة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 6916 - 2021 / 6 / 2 - 12:09
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


( مشكلة الماضي والمستقبل ، وكيفية حلها بشكل منطقي أولا )


الوقت والزمن واحد لا اثنين . هذه المشكلة الأولى لغوية ، وخاصة باللغة والثقافة العربيتين . بينما الوقت ( الزمن ) والحياة اثنان ، ولا يمكن اختزالهما إلى الواحد مطلقا .
وهذه المشكلة عالمية في الثقافة أولا ، وفي العلم والفلسفة أيضا .
1
يمكن تشبيه مشكلة الوقت والزمن بطفل ، وليكن اسمه محمد أو أحمد أو محمود على سبيل المثال لا الحصر .
الأم أجنبية ، وغير موافقة على اسم ابنها .
فتقوم بتغيير اسمه إلى لقب دلع ( حمودة أو حمادة أو حمادو ...وغيرها ) .
بالنسبة إلى الطفل ومحيطه لا مشكلة ، وخاصة بين الاسم وأحد مشتقاته .
لكن في حالة أخرى ، الأب نفسه يغير رأيه بعد الانتقادات العديدة التي يسمعها ، أو تكون الأم صاحبة صوت وقرار أيضا ، فيصير للطفل اسمين أحدهما رسمي في المدرسة ، والثاني في البيت وبين الأسرة .
يحدث الارتباك والتشويش في المعنى عندما يكون للفتى اسمين ، مثل عماد وياسر . أو للفتاة اسمين ، سلمى ونغم مثلا .
بالنسبة لمشكلة الوقت والزمن ، هي نفسها بالمثالين أعلاه وإلى درجة تقارب المطابقة : تسميتان لشيء واحد ( كلمتان مترادفتان ) .
وهذه النتيجة توصلت إليها ، عبر طريقتين ، الأولى منطقية بالمقارنة بين لغات متعددة وبمساعدة الأصدقاء خاصة . وكان الرأي أن المشكلة لغوية وهي غير موجودة في بقية اللغات الحديثة خاصة . والطريقة الثانية تجريبية ، عبر دراسة مكونات الوقت أو الزمن . مثلا ساعة الوقت هل تختلف عن ساعة الزمن ؟ أو السنة أو القرن أو الدقيقة وغيرها . بالتجربة يمكن التأكد من عدم وجود أي اختلاف بين ساعة الزمن وساعة الوقت ، وغيرها من تقسيماتهما أو مضاعفاتهما .
بكل الأحوال ، هذا الموضوع ناقشته سابقا بشكل تفصيلي أكثر ، ومع الأدلة والبراهين المتنوعة ، عبر نصوص منشورة على الحوار المتمدن ، ويمكن الاطلاع عليه بسهولة لمن يرغب .
....
الزمن والحياة اثنان ، ولا يمكن ردهما إلى الواحد .
ساعة الحياة مثلا ، تختلف بشكل نوعي عن ساعة الزمن .
على سبيل المثال ، يمكنك مقارنة الساعة الحالية خلال قراءتك لهذه الكلمات مع ساعة ، مقابلة لها ، قبل عشرين سنة ( أو بعد عشرين سنة ) .
ساعة الحياة تتدرج من الولادة إلى الموت ، بين الطفولة والكهولة . وهي تتجسد بمرحلة عمرية عند الفرد الإنساني وغيره .
ساعة الزمن تتمثل بالتاريخ الموضوعي ، مثلا بعد عشرين سنة ربما يوجد قارئ _ة لهذا النص ، بينما نحن الآن ( الكاتب والقارئ _ة حاليا ) ربما نكون من بين المحظوظين بالبقاء على قيد الحياة ، أو نكون معا ، أو أحدنا قد انتقل إلى هناك ( في الماضي طبعا ) .
2
مشكلة الماضي والمستقبل مقارنة بالأمس والغد
بحدود العاشرة يميز غالبية الأطفال بين الأمس والغد بدلالة اليوم الحالي بوضوح ، ودقة ، مع الفهم الصحيح لعلاقتهما واتجاههما بالتزامن .
من خلال الملاحظة المباشرة ، يمكن التأكد أن الطفل _ة بعد العاشرة ، يفهم الأزمنة الثلاثة بشكل صحيح . والمفارقة ، أن غالبية المراهقين _ ات يفقدون هذه المهارة بعد العشرين غالبا .
أكتب هنا من واقع تجربتي الشخصية ، وهي توصلني إلى اليأس أحيانا .
أتحدث مع الشابات والشبان قبل العشرين عن علاقة الزمن والحياة ، وعلاقات الماضي والمستقبل ، واتجاهات حركة الحياة والزمن المتعاكسة يفهمونها بسهولة ووضوح . ولكن مع غالبية أبناء جيلي ومن تجاوزا الثلاثين ، توجد مقاومة لاشعورية ، عدوانية غالبا .
....
أعتقد أن فهم المشكلة سهل ، بين العاشرة والعشرين ، لا يكترث الشبان عادة سوى بالجانب المحدد والملموس من الزمن ( الغد والأمس بدلالة اليوم الحالي ) . بينما تتعقد المشكلة بعد الاهتمام بالماضي والمستقبل .
3
ما هو الماضي ، وأين يوجد ، وبماذا يختلف عن الحاضر والمستقبل ؟
هذا السؤال لم يطرح إلى اليوم بشكل جاد وموضوعي ، على حد علمي ، ليس في الثقافة العربية فقط ، بل والعالمية أيضا .
الماضي أحد ثلاثة أنواع :
1 _ الماضي الزمني .
2 _ الماضي الحياتي .
3 _ الماضي المكاني .
الماضي المكاني ، لا ينفصل عن الماضي الزمني أو الحياتي .
بعبارة ثانية ، المكان تزامني بطبيعته ، أو محايد بالنسبة للأزمنة الثلاثة الماضي والمستقبل والحاضر الحالي ( أو الواقع المباشر ) .
ماضي الزمن وماضي الحياة ظاهرة تقبل الملاحظة ، ويمكن دراستها بشكل منطقي وتجريبي بالتزامن .
المشكلة أنهما يشكلان جدلية عكسية ، لا نعرف بعد كيف ولماذا .
لنتأمل ولادة طفل _ة بعد سنة :
أين هو الآن بدلالة الماضي والمستقبل ؟
من جانب الحياة ، هو _ هي ، ذلك المولود القادم يوجد داخل جسدي الأم _ الأب ( عبر سلاسل الأسلاف ، وصولا إلى الجد _ة الأول _ ى ) في الماضي طبعا . وليس في الحاضر ولا في المستقبل .
ومن جانب الزمن بالعكس ، عمره أو وقته وزمنه ما يزال في المستقبل .
.....
اخترت ولغاية أسلوبية فقط ، وضع التسلسل الحالي حيث الجديد ( والتكملة ) يتضمن السابق ويبرره أو يلقي عليه نوعا من الضوء ، بالإضافة إلى تصحيح الأخطاء اللغوية أو التعبيرية بشكل أولي .
....
....
نقد النظرية الجديدة للزمن
( الوقت أو الزمن تسميتان لكلمة وفكرة واحدة )

مقدمة عامة
لماذا يتعذر على الكثيرين إلى اليوم ، 1 / 6 / 2021 ، التمييز بين الماضي والمستقبل وخاصة الفلاسفة والفيزيائيين ؟!
بنفس الوقت ، ينجح طفل _ة متوسط _ة في العاشرة بالتمييز بين الغد والأمس بشكل صحيح دوما ، وفي مختلف الثقافات واللغات والمجتمعات ؟
هذا السؤال ومعه الجواب أيضا مركب بطبيعته ، رغم بساطته الحقيقية ، وسأعمل خلال الفقرات القادمة على تفكيكه وحله بالطرق العلمية التجريبية والمنطقية بالحد الأدنى .
غايتي أن يقترب الجواب من العلم ، الدقة والموضوعية ، قدر الإمكان .
الفكرة الصحيحة ، أو التي تقارب الواقع بدلالة التجربة _ مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء _ هي الفكرة العلمية .
تتميز الفكرة العلمية عن الفكرة الايدولوجية وغيرها ، بقابليتها للملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . عدا ذلك ، تبقى الفكرة في مستوى الفرضية النظرية ، بانتظار حكم المستقبل وحده ، على صحتها أو خطئها .
لنتذكر تعريف غاستون باشلار للعلم :
" العلم تاريخ الأخطاء المصححة " .
....
مستويات المعرفة الثلاثة من الأدنى :
1 _ المعرفة الحدسية ، وهي مشتركة بين الأحياء .
2 _ المعرفة القياسية ( الفلسفية أو المنطقية ) ، وهي خاصة بالبشر وتتضمن المعرفة الحدسية ، لكن العكس غير صحيح .
3 _ المعرفة العلمية ، تتمحور حول الدليل والتجربة والبرهان ، وتتضمن مختلف مستويات المعرفة وانواعها والعكس غير صحيح . بالمثل كما تتضمن الكهولة الطفولة والشباب ، بينما العكس غير صحيح إلا كنوع من الوجود بالقوة وعلى سبيل الاحتمال فقط .
....
الواقعية الجديدة _ كلمة ناقصة
( التمييز بين الماضي والمستقبل مشكلتنا المشتركة ) .
الصورة خاصة ، أو الكلمة وأي شيء آخر أو حدث ، يبدأ من الحاضر ويتحول إلى الماضي مباشرة ، عبر الأمس وبواسطته ( وليس إلى الغد أو المستقبل مطلقا ) .
بينما أنت ( مع الأحياء جميعا ) خلال قراءتك لهذا الكلمات مثلا ، أو أي نشاط آخر طوال حياتك ، تبقى _ ين في الآن .
وهذا الآن ، أو الحال أو الوضع ( الواقع المباشر ) ، يستمر من ولادتك وحتى لحظة موتك .
هذا هو الواقع الموضوعي ، المباشر أولا ، الذي يفشل الانسان إلى اليوم في فهمه ، ومعرفته بشكل علمي ( تجريبي ومنطقي ) .
أعتقد ان المشكلة لغوية بالمستوى الأول ، ومنطقية وفكرية تاليا .
مثال التصوير ،
أي صورة لك هي في الماضي ، مع أنها التقطت في الحاضر .
وهذا المثال يقبل التعميم بلا استثناء .
الغموض والتشويش مصدره الحركة الثنائية ، حركة الحياة وليست حركة الزمن ( أو حركة الأحداث ) .
الحياة توجد في الحاضر دوما ، ومصدرها الماضي والأمس .
بالتزامن ،
الزمن يوجد في الحاضر دوما ، لكن مصدره المستقبل والغد .
( الخلط بين حركة الحياة ، وبين حركة الزمن ، مصدر الخطأ العلمي والفلسفي السائد والمشترك ) .
....
ساعة الشطرنج _ يخسر من يستهلك أكثر من الوقت المشترك .
الوقت أحد نوعين فقط ، شخصي أو مشترك ، وهو أحد المراحل الثلاثة حيث يبدأ بالغد أولا ثم اليوم الحالي ويوم الأمس في المرحلة الثالثة ( ومعه الماضي الشخصي ، والماضي الموضوعي قبل ذلك ) .
الوقت الشخصي معروف ، فهو يتجسد في العمر الشخصي من الولادة إلى الموت ، ومحاولة شرحه بلا معنى .
الوقت المشترك معروف أيضا ، لكنه غير واضح كالوقت الشخصي .
الحالة الثالثة _ بينهما وفوقهما بالتزامن _ أو الثالث المرفوع ، عملية الكتابة / القراءة . وهي تشبه لعبة الشطرنج ، على درجة تقارب المطابقة .
يربح خلال لعبة ، القراءة _ الكتابة أو الكتابة _ القراءة ، من يقدر على منح الوقت الشخصي ن ويخسر من يفشل في ذلك . المستقبل حكم ثابت .
( طبعا في الحالة الخاصة ، التعادل في القوى والمهارات ) .
....
الفرق أو التشابه بين ساعة الحياة وساعة الزمن ( الوقت ) ....
ساعة الحياة تتجه بطبيعتها ، لكن لا نعرف بعد كيف ولماذا ، من الأمس والماضي إلى اليوم الحالي والحاضر .
ساعة الوقت تتجه بطبيعتها ، أيضا لا نعرف بعد كيف ولماذا ، من الغد والمستقبل إلى اليوم الحالي والحاضر .
هذا هو القانون العالمي ، وربما الكوني ، وبعد أي ملاحظة تخالفه مع قابلية الاختبار والتعميم ، تصير النظرية الجديدة للزمن ثرثرة واعتقاد خاطئ .



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة عامة
- الذاكرة الارادية نقيض الفكرة الثابتة
- ثلاثية الصدق والكذب ، والارادة الحرة ، ومشكلة الاشباع
- مشكلة الاشباع بدلالة الوقت والواقع المباشر
- التدخين الارادي مهارة فردية ومكتسبة بطبيعتها
- الكذب قيمة معرفية أولا ...
- الزمن والحياة والوقت ( النص الكامل )
- الزمن والحياة _ أمثلة تطبيقية
- الزمن والحياة والوقت ، بين المغالطة والمفارقة _ تكملة واضافة
- الزمن والحياة والوقت ، بين المغالطة والمفارقة _ تكملة
- الزمن والحياة والوقت ، بين المغالطة والمفارقة
- رسالة إلى الله _ تكملة
- رسالة إلى الله
- اللاعنف موقف الأقوياء لا الضعفاء
- من أين يأتي الغد 2
- من أين يأتي الغد 1
- من أين يأتي الغد ؟
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...النص الكامل
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...الخاتمة
- رسالة إلى السوريين _ات الذين لم يولدوا بعد ...تكملة


المزيد.....




- جين من فرقة -BTS- شارك في حمل شعلة أولمبياد باريس 2024
- العثور على أندر سلالات الحيتان في العالم
- الجمهوريون يرشحون ترامب رسميا لخوض الانتخابات والأخير يختار ...
- ليبرمان: نتنياهو يعتزم حل الكنيست في وقت مبكر من نوفمبر
- هل تنهي أوروبا أزمة أوكرانيا دون واشنطن؟
- موسكو: لا يوجد أي تهديد كيميائي لأوكرانيا من قبل روسيا
- الولايات المتحدة تؤيد دعوة روسيا لحضور -قمة السلام المقبلة- ...
- غروزني.. منتدى القوقاز الاستثماري
- شاهد.. احتفالات زفاف العام الفاخرة لابن أغنى رجل في آسيا تتو ...
- انتعاش الموسم السياحي في تونس


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - نقد النظرية الجديدة للزمن _ مقدمة مع التتمة