حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 18:31
المحور:
كتابات ساخرة
عندما يُصبِح بيت من البيوت موضوع لتندر المتندرين وسخرية الساخرين ويتحول الى موضوع دائم للتسليه ومدخل لأحاديث المتفكهين فاعلم إن أهله هم السبب .
في هذه الأيام تتداول الناس أخبار الخضراء وسكانها الذين بُلينا بهم ، فالرئاسات الثلاث وزعماء الكتل والوزراء والقضاء والبلاء في شغل شاغل عن هموم الناس وتطلعاتهم وكل مايشغلهم مطامعهم ونزواتهم وأملاكهم في الداخل وأموالهم المودعه في الخارج ومايجري بينهم من تنازع على الأمتيازات ورغباتهم بالحصول على أكبر عدد ممكن من أعضاء المجلس النيابي في الإنتخابات ولا يهمهم نظافة الوسيله التي يستخدمونها من أجل الوصول الى هذا الهدف .
الكل ضد الفساد والكل مع حكم القضاء ولكن حين يُحتكم للقضاء بإحالة زيد أو عمرو الى ساحته ضجت الأتباع وتباشرت الفرقاء وكل منهم يرى الحق معه وفقا للدستور الأعور الكسيح .
مصيبتنا بسكان الغبراء لم تعد فقط إستحواذهم على خيرات البلاد ومصادرة حقوق العباد , بل أصبحت خلافاتهم وتآمرهم على بعضهم البعض عامل توجس وقلق وتحسب دائم من إحتمال إنفلات الأمور وإنتشار الفوضى وكأن كل هذه المصائب التي مرت على العراق بسبب سوء إدارتهم ونهمهم وتابعيتهم لاتكفي .
مات التاجر (خيري) وترك ثروه كبيره وعقارات ومزارع وأموال وخمسة أبناء من الذكور هم كل ما أنجته زوجته سليطة اللسان , كانوا جميعا في سن الشباب الفارق بين أكبرهم وأصغرهم خمسة سنوات يسكنون في دار واسعه يمر عليهم نهارهم نياما وعند آخر النهار ينهضون إستعدادا (للدياحه) الليليه التي أدمنوها وبعد منتصف الليل يعودون جميعا وكل منهم يبحث عن سبب لمشكلة بينه وبين أحد أشقاءه وترتفع أصواتهم وهم يهددون بعضهم بعضا بالويل والثبور وعظائم الأمور فتفتح أمهم باب حجرتها وتصيح :
(ولكم إكلوا ووصوصو بخيرات خيري هالصياح والعرك ليش من طيح الله حظكم كلكم مو صرنا فرجه حتى الكاعدين بالكهاوي واحد يسأل الثاني شنه أخبار بيت خيري اليوم) .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟