أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي الاعرجي - حديث عن المارثون الشعبي للتملق قبل الانتخابات














المزيد.....


حديث عن المارثون الشعبي للتملق قبل الانتخابات


علي مهدي الاعرجي
انسان

(Ali Mahdi Alaraaji)


الحوار المتمدن-العدد: 6915 - 2021 / 6 / 1 - 04:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حديثنا هنا عن البعض من افراد المجتمع وليس جميعهم

ان الم الحرق يفقد الانسان غريزة الجوع و العطش , و الم الروح وحزنها يفقده رغبة العيش لذلك تموت اقلامنا بموت ارواحنا .وما عسانا نكتب سوى سرد من الواقع بنزعة عدائية نحطم فها ما تبقى لنا من وجود -- الكاتب
لاشك ان الشعوب هي المصدر الاول للسلطات بمختلف انظمتها الديمقراطية و الدكتاتورية و غيرها .بجميعها هو المسؤول عن ايصال قادة الحكم الى المنصة الحاكمة سواء بالتصويت او الصمت عن بشاعة و اجرام الحاكم .من هذا المنطلق نستطيع ان نفهم الوضع الاني في العراق .حيث يتسابق معدومي الحياة من المواطنين الى تقبيل ولعق اقدام الساسة قبيل السبق الانتخابي "ان مناداتهم بالمعدومين ماهي الا كلمة او تسمية رقيقة بالمقارن بما يعانوه من مرار و انعدام العيش ".انصياعهم خلف المسؤول يعطيك انطباع ان العراقي يمتاز بحاله معاشية تجعله يتمسك بقياداته خوف على زوال ما يحتويه من امتيازات عظيمة ! تجعله يتصدر لوائح المفاضلة في مستوى قياس المعيشة والرفاهية في العالم. هذه الشعب عبارة عن لغز كبير من الصعب فهمه او ايجاد ابواب ومفاتيح للحل .واقعا يمتاز بمستوى من البلاهة والسذاجة بشكل منقطع النضير! لربما يذهب البعض الى الرفض لهذا التوصيف , في الحقيقة يمتاز بأكثر من ذلك لكن لضرورة الابتعاد عن السب و الشتم الذي سيلحق بنا من بعض القراء اضطرني ان استخدم مستوى شفافا في الوصف لهذا الكائن الاهوج و المعتوه .في الحقيقة هو ليس الجلد في المجتمع بقدر ما هو وصف للوضع الاني في البلد .مخجل جدا ما نشاهده اليوم من استعراض مهين يتصدر رجال العشائر او ممن يدعون التشيخ .حيث تجدهم "رادحين" راقصين مثل اقزام السيرك في افلام الكارتون يلعقون ويقبلون اقدام السياسي وكانه الله على الارض او يمتلك القدسية الربانية .سفالة شعوبية ليس كمثلها سفالة .لم يشهد التاريخ العالمي ان لم ابالغ مجتمع غبي بليد يقبل بالذل و الاهانة ويتحمل كل انواع الدمار و الفشل من اجل ان يقف (متنومس) متفاخر بعبوديته الى هذا السياسي او ذاك فلو. تداركت الامر قليلا لتجدهم مرتبطين مع السياسي في النسب او ارتباط العمل مستخدمين جملتهم المشهورة (ابن عمنه منه وبينه فخر وهيبة وسند للعشيرة ). قطيع بشري بصورة وحشية يمتلك نفس عدائية مسلطه على ذاته وابناء جلدته ! ما هم الا اسود ضارية يمتهنون الخراب . اما عن المصير الحتمي و الهادف الى بناء البلد و الانتقال الفعلي للحياة الكريمة تجدهم اشبه بالنعام .
في مقابل هذا الخط تجد التيار الاخر ,خلال عقود من الزمن قدمنا الاف من الشهداء قرابين من اجل النهوض و التغيير في واقع هذا البلد البائس من اجل مستقبل افضل لأطفالهم و اطفالنا, لأنفسهم قبل انفسنا .لكن مع الاسف تجدهم يمسكون معاول الهمجية والقبلية والفكر المنحدر من مستنقعات البيئة السحيقة , يأتي مزمجر معربد يضرب بيديه الممزقة من التعب والكدح من اجل لقمة العيش ليهد جميع ما تم بنائه من سلسة من التضحيات البشرية المدافعة عنه و عن حقوقه
واقع الامر هذا الانحدار الفكري لم يأتي في المرحلة الانية بل هو وليد بداية مرحلة الصراع العراقي - العراقي حيث انتقال البلد الى مذبحة الجمهورية مغادر الحكم الملكي وتبعها فتوى الشيوعية كفر و الحاد وابناء الدعوة الذي اصبحوا عملاء و اجيز لنظام العهر سفك دمائهم الى هذا اليوم (واقصد به اليوم بعد مئة عام من يومي هذا ).وسلسلة الشهداء تترابط بعضها ببعض .احدهم يقلد مفاتيح الشهادة للأخر .و الغريب ما في الامر يقتلون على يد من يدافعون عن حقوقهم .هؤلاء يرتحلون الى الخلود وهم يرتحلون الى سادتهم يسومونهم سوء العذاب ويأمروهم بذبح اولادهم ( ابناء العراق من الشهداء اصحاب الفكر في التغيير ).
ان انتصاب الشجر في الخريف يأتي من خلال انتفاضة الساق على الاوراق ليعيش بتجرد يعاني من خلالها الم البرد و بؤس الشتاء .هذه الانتفاضة لا تأتي على الورق المتمرد بل على الجميع لابد ان يحترق الجميع من اجل ان تأتي اوراق الربيع لتعيد الحياة من جديد لتكتسي الشجرة رونقها الجميل . اليوم وان كان هناك باب للتغيير لابد ان نطرح تراكمات العقود السبعة الماضية ونحذف جميع ما تحتويه من تاريخ يشوبه الدماء ويجب على الجميع ان يغادر معتقداته البالية التي زرعة فكر الانا الغبية في عقولنا .للحد من هذا التدفق الهمجي الهادم .



#علي_مهدي_الاعرجي (هاشتاغ)       Ali_Mahdi_Alaraaji#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خربشة عن غرابة طبقات المجتمع العراقي والصراع السياسي
- الدين والمذهب والمعتقد... القذف والشتم واللعن ! حتى اباحة ال ...
- نبوءة في الحرب القادمة اميركا إيران والسعودية
- صناعة المقدس .... و.ه.م قانون حكيم فهيم
- ... انا الله ....
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الخامس
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الرابع
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود الجزء الثالث
- الانسان بين إيماءات الدين وصراعات الوجود الجزء الثاني
- الانسان بين إيماءات الدين وصراع الوجود - الجزء الأول
- شرذمة افكار لواقع نسجته الاحزاب الدينيىة في العراق
- العراق و الوثنية بين نباح الساسة ونكاح الحرائر
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الثاني
- الله و إبليس يتصارعون و نحن من يدفع الثمن الجزء الأول
- الله , انا ,حريتي و الأمانة
- الارهاب ينكح في كل مؤسسات الدولة و المالكي يفكر في سورية
- العراق بين استمناء النظام و الصراعات العرقية والدينية
- الاسلام الحديث تارك الصلاة يجوز قتله و أكل لحم جسده من غير ط ...
- ساسة أم عاهرات في نادي ليلي
- أخشى أن يكفر محمد في البلدان السلفية العربية سابقا !


المزيد.....




- طفل بعمر 3 سنوات يطلق النار على أخته بمسدس شبح.. والشرطة تعت ...
- مخلوق غامض.. ما قصة -بيغ فوت- ولِمَ يرتبط اسمه ببلدة أسترالي ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل اعتمدت أساليب معيبة لتحديد الأهداف ...
- خمسة صحفيين من بين القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
- كازاخستان: ارتفاع حصيلة ضحايا تحطم الطائرة الأذربيجانية إلى ...
- تسونامي 2004.. عشرون عاماً على الذكرى
- إسرائيل تعلن انتهاء عملية اقتحام مدينة طولكرم بعد مقتل ثماني ...
- الولايات المتحدة.. سحب قطرات عين بعد شكاوى من تلوث فطري في ا ...
- روسيا.. تطوير -مساعد ذكي- للطبيب يكشف أمراض القلب المحتملة
- وفد استخباراتي عراقي يزور دمشق للقاء الشرع


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مهدي الاعرجي - حديث عن المارثون الشعبي للتملق قبل الانتخابات