إلّا المذلّة!

ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 17:40
المحور: كتابات ساخرة
    

• ارتفعت أسعار اللحوم والأسماك والبيض والألبان وأخواتها..
لوَّحَ بيده مشمئزّاً وقال: أي بسيطة، سنتحوّل بعد التشاور مع عائلتي إلى نباتيّين.
• ارتفعت أسعار الحبوب والخضار والفواكه..
قوَّسَ أحد حاجبيه باستخفاف وقال: هناك الكثير من الشعوب يصومون، مكتفين بجرعات قليلة من الماء.
• ارتفعت أسعار المشتقات النفطية وأجور النقل..
صرَّحَ بزهد: يمكنني الذهاب والإياب إلى السوق مشياً على القدمين. فالرياضة مفيدة.
• تغوَّل الفساد في البلاد، واستشرى إلى درجة مخيفة.
هرش شعره، ودعك ذقنه، وهتف مبرّراً: أي جميع بلدان العالم فيها فساد.
• ازداد التقنين الكهربائي، وتوقّفت مؤسسة المياه عن تقديم خدماتها، وبات الكثير من الأحياء يتضوّرون عطشاً..
فصرخ غاضباً: لااا.. لقد طفح الكيل! إنهم يدفعوننا دفعاً إلى الشارع. ولكن فشروا.
• رسمَ بعضُ المسيئين صوراً كاريكاتورية تُهينُ المقدّسات الدينية..
دوّى صوته هادراً، وقد أطلّ من حدقتيه وميضٌ إجراميٌّ مرعبٌ، وهو يصرخ بصوتٍ مقرقعٍ يوقظ أهل القبور: «إلّا المذلّة!».
وامتشق سيفه راكضاً.

#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات