كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 6914 - 2021 / 5 / 31 - 12:59
المحور:
كتابات ساخرة
شهد السيرك السياسي منذ الآن تطورًا تقنيًا ابتكره القبطان (باربا الشاطر)، الذي سارع لتوظيف وسائل التكنولوجيا ليفجر قنابله الانتخابية مستعينا بلقطات التك توك التي يستعرض فيها مواهبه العلمية الخارقة في عالم البحار والمحيطات بطريقة مملة، مصحوبة كالعادة بصخبه وضجيجه وشطحاته ونطحاته، فيكتب له قرقوزات الفيسبوك تعليقات عمياء، على طريقة ريس عرفاء شلتاغ في مركز شرطة الدسيم. .
لقد اصبح التك توك، هذا الكائن الأسطورى، من ضمن أدواته الانتخابية جنبا إلى جنب مع الفيسبوك. حتى صار (باربا الشاطر) من سكان شبكات التواصل الاجتماعى بما يعطيه من ظهور نمطي متكرر، يشارك فيه في كل القضايا التافهة التي لا يجيد غيرها.
وهكذا أصبح رقم واحد في الدعاية الانتخابية الرخيصة بلجوئه الى التك توك وصور السيلفي، فضلا عن احتمال استعانته بالباصات الحمراء ذوات الطابقين التي سيجلبها من بغداد ليلصق عليها صورته ببدلته الرسمية، تارة باللون الازرق الغامق، وتارة باللون البمبي المزركش مع الاعتذار لنجوى وسهير وفيفي. فيجوب بها شوارع البصرة موزعا الابتسامات بوجهه الفاهي، متصورا ان هذا النوع من الدعايات الانتخابية هو الوسيلة المباشرة للاستحواذ على قلوب الناخبين والمعجبين، لكي يجمع حوله كل زاعق وناعق. فالطيور على اشكالها تقع. وعلى حس الطبل خفّن يرجليّهْ. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟