عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 6913 - 2021 / 5 / 30 - 00:20
المحور:
الادب والفن
أحبك في الشــــعر لا تعجبي
وأمكثُ فيـــــــــهِ وإن تذهبي
وإن تجعليهِ سُـــلافَ الخمورِ
سأسكرُ فيـــهِ لكي تُســــهبي
أتيتُ لأدعــــــوَعصفورتيكِ
إلى غابتي وإلــــــــى ملعبي
لأسمع ترتيـــــلَةً مـن هناك
فأعرفُ أيّهُمــــا مُطــــربي
يُجيدانِ لحنَ الهوى والغرام
فتحنو الثُريــا على العقربِ
سلي قمر الليل عمـــا جرى
سليهِ عن الشمسِ في المغربِ
فشَعرُكِ أجمـــلُ من ضوئها
تبسمتِ أو حينــــــما تقطبي
وشِعرُكِ صنو خيــالٍ جميل
وأجملُ مــــــا فيهِ أن تكذبي
وأروعُ مـــــا فيهِ ما راعني
وأعذبُ مـــا فيــهِ أن تَعْذُبي
كما قيــــــلَ أكـــذبُهُ مدهشٌ
محارٌ بهِ لؤلـــــــــؤٌ يختبي
وكلّ اللئــــالئ تربٌ لبعضٍ
فكيــــف لقلبــــيَ أن يجتبي
أمُلهَـــمَةٌ أنتِ كالأوليـــــــاءِ
وإن القصيــــدةَ كالكـــوكبِ
أم انتِ المـدار الذي لا يرام
وعيناكِ بدران فــي الغيهبِ
تعالي فإنّ الليـــالي طـــوال
تطولُ لأجــلكِ كـــي تكتبي
تخطين في القلبِ حاء الحياة
فيأنسُ بالذئـــبِ ذاك الظبي
وينبضَ في الصدرِقلبٌ عجوز
ويرتدُّ من بعد شيــبٍ صبي
كساقيةٍ لكــــؤوس الحروف
تطوفُ علينا ولـــمْ تنضبِ
نشاوى نميلُ بخمرِ القصيد
وتروي الظميَّ بلا مشربِ
نثرتِ اللئالئَ بين الحروف
ترى أيراهــا العميُّ الغبي
قصائدُ مثل خمور الدنان
تجودُ برائـــــقها الأصهبِ
عليكِ تنـزّلُ أبيـــــــــــاتُها
فللشعرِ فيــــكِ تجلّى نبي
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟