فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 14:49
المحور:
الادب والفن
بِحَجَرٍ أَلُفُّ الشارعَ / في رأسِي...
أُلْقِي بِهِ
في الْحَجْرِ ...
وأمضِي داخلِي
أُفسِّرُ لِلْمارَّةِ :
أنَّ الوقتَ غيرُ مناسبٍ للحديثِ
عنِْ الشعرِ /
عنِْ الحبِّ /
عنِْ الوطنِ /
والعطبُ ثالوثٌ مقدَّسٌ ...
يَا أُمَّنَا...!
التي انتحرَتْ في السِّرِّ ...
مصابيحُ المدينةِ ...
تُنظِّفُ أَعْيُنَ العَسَسِ منَْ النومِ
والأرقُ يعلِّمُ النوم الصبرَ /
يعلِّمُه ...
كيفَ يمشِي دونَ قلقٍ
في السحابِ ...
ينشرُ خبراً عاجلاً :
أنَّ زائراً دخلَ حانة الْكُومْبْرَادُورْ
دخَّنَ الْمَارِيخْوَانَا ...
وضاجعَ الوبَاءَ
في السرِّ ...
مقهَى "الْ حاَفَةِ " شمالاً /
مقهَى " الْ حْبُولْ " شرقاً /
يجمعُ الْبُّورْبْوَالْ /
يتصدَّقُ بِالْبَقْشِيشْ /
في سطلٍ
ويرُشُّ الكحولَ بِلسانِ نادلٍ ...
زوَّرَ النهارَ
لِيُؤَكِّدَ لِعيْنَيْهِ ...
أنَّهُ يشتغلُ ليلاً
في ملْهَى الراقصةِ "فِيفِي"...
حارساً شخصياً
لِوجهِ اللهِ ...
لَا يخونُ العَيْشَ والمِلْحَ
يقيسُ جسدَهَا بظلِّهِ ...
ويلمسُ الجدارَ
فيدُلُّهَا على بابٍ يخرجُ منْهُ الشيطانُْ ...
وعلى الرصيفِ تقضِمُ ظُفْراً ميِّتاً...
عاملةُ اَلْ PARAMEDECAL
لِتوقِفَ نَقْرِساً بحميَةٍ نباتِيةٍ ...
لامرأةٍ
تعطَّلَ قلبُهَا في جيبِ أحد الأثرياءِ ...
يرفعُ شارةَ تضامنٍ
معَ الْ PANDA...
حملَ خفاشاً نامَ في سلةِ الفواكهِ
يحلمُ بسيولةٍ ...
تُدَشِّنُ طريقَ الحريرِ
وتسدُّ كلَّ نقطِ العبورِ ...
على كُوبُويْ
يتبرَّعَ بحملتِهِ ...
على مزرعةِ الحيوانِ
أغلقَ أبوابَهَا "جُورْجْ أُورِيلْ "...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟