مراد الحسناوي
الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 01:05
المحور:
الادب والفن
وجدتك قبل ميلاد الشمس
قبل أن يسقط الكون
من كف العدم
كنت صغيرة بقدر الهمس
الذي يغفوا
في بَحَّتِ حجر
رقيقة كنجمة لمعت
كدمعة أينعت
فوق خد القمر
أسكنتك قصور شعري
كما يليق بملاك
تجليه فوق البشر
ربيتك مثل فراشة
تداوي جراحي
و ترشدني إذا ضاع الأثر
تكبرين أمامي
ساعة...فساعة
قصيدة...
أغنية...
لوحة... بملايين الصور
ما تعبت من حملك ذراعاتي
و أنا أقفز بك
بين المجرات
من ثغر كوكب إلى آخر
تدفق حبك مثل النبيذ
في دمي...
و سكر القلب بعينيك
حتى سالت منه
مواعيد ظلال و شجر
أتذكرك يا سنبلتي
و أنت تركضين
حافية الشفتين
إلى لقب حبيبتي
و خوفي عليك من العثر
خوفي أن تدمى ركبتيك
من جرح بريء
في خاصرة حجر
و ما خوفي سوى حب
يموج فوق جبيني
إذا حاصرني وجهك
و اشتد ساعد السهر
ما ترك وجهك المؤنث
؟! يا طفلتي
ما ترك وجهك البريء
يا مدللتي ... للشعر
من التشابيه و الصور؟!
حتى دورة الزمن
أصبحت فارغة...
قد تجرعت عينيك
كل الفصول
و جف من بئر هوانا المطر
تخالك اللغة حين أكتبك
استعارة تفوق النوايا
أو شامة فوق عرش القدر
لا حدود لمحبتي
لا وصول
إن الحب عندي أن أحبك
فوق الحب أكثر
و أنت مثل أميرة
تفيض عيناها بالممالك
و كل عروش الدنيا
أقل من قبلتها و أصغر
تقوم الدنيا إذا حزنت
و يضحك الوجود بأكمله
من فرح في ثغرها المعطر
تلك حبيبتي
تلك مدللتي
لا فرق إن أسميتها طفلتي
أحبها... لا هوادة
إنما الحب كر و فر
و مراد كل عاشق و مرده
أن يغرق حبا و يثأر
فيا حبيبتي
إن الحب عندي أن أحبك
فوق الحب أكثر.
#مراد_الحسناوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟