جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 09:43
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير 1171
على عكس ما هو معروف عن الاسترخاء بأنه عدو الريجيم والابتعاد عنه هو أنسب الطرق لإنقاص الوزن أكد غالبية أعضاء مجلس النواب العراقي ، وبعضهم من أصحاب الكروش ، أن النوم للظهر هو أفضل وسائل التخسيس ..!! وكذلك أكد بعض ألاختصاصيين من الأعضاء الملثمين بالعمائم السوداء والبيضاء ــ الذين يحسدون الملائكة لأنهم لا يتزوجون ولا يثرثرون في مجالسهم ــ أكدوا بأن الاسترخاء الذهني والعضلي ينقص الوزن لأنه يحافظ علي المزاج البرلماني والعائلي والسياسي معتدلا ..! كما أكدت بعض النائبات المحجبات ـ حفظهن الله ورعاهن ـ بأن هناك علاقة وثيقة بين ضغوط الحياة البرلمانية وما تقوم به من واجبات الطبخ و المطبخ وتجفيف الباميا والباذنجان وبين الجوال في سوق الذهب بمدينة النجف الاشرف الآمنة وقضاء وقتها بصورة مبرمجة عن قيمة الفلوس وأهميتها فقط مما ساعد النائبة المحجبة أن تتعلم عيوب اجتماعات مجلس النواب ..! ولذلك كله قرر مجلس النواب العراقي ـ عليه أفضل التحية و السلام ـ توفير حالة الشعور بالسعادة من خلال قراره بتعطيل أعماله " الفذة " ومنجزاته " الكبرى " لمدة شهرين بالتمام والكمال كما هو حال طلاب وطالبات المدارس الابتدائية من قراء دار دور ونار نور ..!!
يقال والعهدة على الراوي أن أحد " أقطاب " قائمة الائتلاف الوطني ـ 555 ـ وهو طبيب معروف أكد نظريته العلمية الطبية القائلة أن شعور أعضاء مجلس النواب براحة البال يساعد في تسريع قيام المخ البرلماني بفرز مادة كيميائية تسمي " سيروتنين " وهي مادة تشعر عضو المجلس بالشبع الدولاري مما يدفع غالبية أعضاء المجلس لقضاء العطلة البرلمانية خارج العراق حيث تتوفر أدوية التخسيس والتي تنقص حالة التوتر والاحتقان إذا ما قضى النواب الكرام عطلتهم بالتمتع بأكل النشويات والشوكولاته لأنها غنية بمادة السيروتنين ..!!
لقد اثبت مجلسنا النيابي الكريم أن شيخوخته بدأت في مخيخه ِ بعد شهرين من اجتماعاته ..!! وعلى أية حال لا بد من القول انه لا شيء يقضي على عجزية مجلس النواب العراقي إلا ببرنامج خاص لمحو الأمية في داخله ..!!
**************************
• قيطان الكلام :
• والله ِ والله ِ .. لم يحدثنا تاريخ العراق كله أنه كانت عندنا مشاكل بهذه الضخامة مطروحة أمام بعض العقول البرلمانية وهي بمنتهى هذه السفاهة ..!!
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟