أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - وجهك قرش ابيض ليوم اسود














المزيد.....


وجهك قرش ابيض ليوم اسود


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6910 - 2021 / 5 / 27 - 15:37
المحور: الادب والفن
    


وجهك احمله معي اينما ذهبت او حللت وجهك يا وجعي احمله معي كقرش ابيض ليوم اسود ،لا افرط به رغم العوز ،لا ابذره لان كما تعلم قلبي يكره التبذير
اخبؤهُ بعيداً عن عيون اللصوص
لا ابدده ،احمله دائما في عبي
لانه يجلب لي الحظ رغم ان حظي عاثر ،ولو فكرت يوما بالتخلص منه فلن ارميه الا في بحيرة الامنيات المستحيلة ،التي عادة لا تتحقق ،
ومن يدري وربما تتحقق لكن عليا ايجاد ،احدا كي يرافقني ،لذا سأبحث عن رفيقًا رقيقاًا طيبا ،مزيفا كي يطوقني من خصري النحيل لنقف معاً امام بحيرة الامنيات نغمض عينينا معا. ارمي انا بذلك القرش الابيض الوحيد بحوزتي قي البحيرة ،اقصد في قاع النسيان
لكن هذا المستحيل لاني لا املك سواه ولأنهُ الامنية الوحيدة ان يبقى ذلك القرش معي. ..
(2)

وجهك يأخذني مشوار ،يسليني طيلة الطريق ويحدثني بألاستمرار ،ويجلس معي تحت ظل شجرة عملاقة ويقطف لي بعض الثمار ،ويعود بي الى حيث كنت ،منتشية راضية شبعة من كل شيء الا منك ..
3

وجهك يصتحبني ويأخذني معه بعيدا ،يوبخني على افعال لم ارتكبها يوماً ،وجهك يجلس معي فوق صخرة ذا نتوءآت حادة كحافة سكين يطمرني بوابل من اسئلة يطرح أسئلة محيرة، مثل عن المزايا الحسنة التي أراها فيك ، ثم يثور علي ناقما لاعناً اخطائي العشوائية وقرارتي الفورية
قائلاً لي آه كم انتي هوائية
،يوبخني بقسوة لأفعالي المتعمدة ،المفتعلة ،ويوقفني عند حدي،واكتشف كم انا فوضوية معك او بدونك..
(4)
وجهك ايها الحبيب الغريب ينذرني يحذرني من نفسي
،آه يخدرني يشل كل قدراتي فجأة تبطل كل الاشياء عندي وافقد حواسي الخمس ،لتوقض عندي حاسة جديدة الحاسة التي يقولون عنها السادسة وربما حاسة لا اعرفهاوجهك يختلقها فجأة وتطل انت كلك في شاشة ذاكرتي المشروخة ،واكتشف كم ، افتقدك.
(5)

وجهك يا ياصحبي الكريم (البخيل)
يخلق الفوضى بداخلي برغم السكينة التي تحوطني ،ارتشفه كفنجان قهوة الصباح ،بلحظة خاطفة تظهر ثم تختفي
،انت تختفي ولكن وجهك يبقى ملازما أياي ذلك الوجه الصرم ،الودود،الحاد،الجاد
،محفوراً في الذاكرة معززا ومكرما ،واحيانا حين انظر في المرآةاجد ني اتقمص وجهك واكتشفُ ملامحك تشبه ملامحي لذا ابعد المرآة عني لان النظر فها يؤلمني ولم اعد امييز ايهما وجهي الحقيقي.
(6)
وجهك يحدثني بلطف ومن باب اطالة الحديث واطالة الوقوف معي تراه يحدثني عن حادثة غامضة حدثت، بليلة ممطرة ،وب جو عاصف ،انت لا تعرف ابطالها ولا تفاصيل الحادث المريب الذي تسبب بمقتل رجلين اغرم بأمرأة تمنت لهم حياة طويلة. ولا تريد ان تعرف التفاصيل ،فكل ما تريده هو ان ابقى واقفة بجانبك ،مشدودة ،منبهرة عن الحادثة وعن المرأة التي تأثرت بموت عشاقاً حمقى فشلوا في ارضاءها علما انا ايضا لا اعرف شيء مثلك ولا اريد ان اعرف مالذي حدث فهذا كان اخر همي..!
7


وجهك يخاطنبي بصدق وطيبة
، يقول لي، انوثتك يا سيدتي
تشبه مكعبات ثلج في قدح العصير قي ظهيرة حارة تروي الظمآن القادم من قلب الوطن الملتهب دائما وابداً،
8
وجهك كل ما تبقى لي
رغم إن ايام العوز مضت والقرش الابيض لم يعد ينفع كما كنا نظن
لا القروش عادت تنفع ولا الذكريات ولا الموجهات .
لان الغربة قضت على كل شيء واشترتنا بقروشها الخضراء غدونا عبيد يحلم في بيت معزول عن هذا العالم الذي يعيش على مص دماءنا النقية رغم هذا فانا لازلت ُ احتفظ بقرشي الابيض ...!
2016- 9-8
ريجموند فرجينيا



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من منا
- خمسً جمرات
- خمس غرزات
- امنية أرملة
- 7حجرات
- سبعُ جحرات
- تحت شجرة الرمان
- أعرني حنجرتك
- ك لفافة
- لحظات مكسوورة جزء 21
- قل لي متى تفيق
- ام لرجل مهم
- عصفور ازرق
- حبة رمان
- كذبة
- لحظات مكسورة الجزء 20
- طفلة خابور شاخت
- هي لا تخاف من الغد بل تخافهُ هو..
- لحظات مكسورة الجزء 19
- لحظات مكسورة الجزء 18


المزيد.....




- مكانة اللغة العربية وفرص العمل بها في العالم..
- اختيار فيلم فلسطيني بالقائمة الطويلة لترشيحات جوائز الأوسكار ...
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- الإبداع القصصي بين كتابة الواقع، وواقع الكتابة، نماذج قصصية ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - وجهك قرش ابيض ليوم اسود